أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- خسارة ترامب فوز لشعبه














المزيد.....

بدون مؤاخذة- خسارة ترامب فوز لشعبه


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 01:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع أنّ أمريكا دولة مؤسّسات، وتغيير الرؤساء فيها بالانتخابات لا يغيّر سياساتها الخارجيّة بشكل لافت وملحوظ، إلا أنّ خسارة ترامب للإنتخابات مكسب للشّعب الأمريكيّ أوّلا وراحة للبشريّة وللعالم جميعه، فالرّجل يحمل فكرا فاشيّا ويشكّل خطرا على بلاده وعلى السّلم العالميّ، ومن خلال حكمه في السّنوات الأربعة الماضية ارتكب حماقات لن يكون علاجها سهلا وسريعا، وقد تعامل مع منصب رئاسة الدّولة الأعظم كمشروع تجاريّ لتحقيق مكاسب شخصيّة له وللمقرّبين منه، وعمل بغباء لافت لهدم القانون الدّولي والشّرعيّة الدّوليّة، وخلق أزمات في العلاقات الدّوليّة، وفي مقدّمتها منطقتنا العربيّة، من خلال منحه بصفاقة متناهية الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة وفي مقدّمتها القدس، والجولان السّوريّة المحتلة لإسرائيل ليدخل المنطقة في صراعات طويلة المدى، وهو بهذا يعطي مشروعيّة تحميها القوّة العسكريّة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربيّة، وتمادى في عنجهيّته من خلال ضغطه على أعوانه في المنطقة العربيّة لتطبيع علاقاتهم مع اسرائيل في ظلّ احتلالها للأراضي العربيّة، واستمراره في حربه على سوريا وغيرها.
وواصل طغيانه وجهله في السّياسة والعلاقات الدّوليّة ومعاداته للسّلم العالمي من خلال سحب عضوية بلاده في منظّمات دوليّة تتبع الأمم المتّحدة كمنظّمات حقوق الإنسان، ومنظّمة الحفاظ على البيئة، ومحكمة الجنايات الدّوليّة، وغيرها، كما ألغى اتّفاقات دوليّة وقّعتها الإدارات الأمريكيّة السّابقة، ومنها الاتّفاق النووي مع إيران وما تبعها من حصار جائر على إيران، ومعاهدة الحدّ من الصّواريخ متوسّطة المدى مع روسيا، والاتّفاقات التّجاريّة مع الصّين، وغيرها، عدا عن فرضه إتاوات على بعض الدّول ومنها دول عربيّة نفطيّة.
وقد بدا واضحا عدم اتّزان ترامب في تصرّفاته من خلال سياساته الدّاخليّة، وعنصريّته في التّعامل مع السّود والملوّنين من أبناء شعبه، ومن خلال عدم استيعابه في البدايات لخطورة جائحة كورونا التي حصدت أرواح مئات آلاف الأمريكيّين، وعدم اتّزان الرّجل في تصرّفاته بدا واضحا من خلال تغيّيره أكثر من مرّة لبعض أعوانه من وزراء ومستشارين أمنيّين ومنهم مستشار الأمن القومي الأمريكي. كما تجلّت حماقاته في موقفه من انتخابات الرّئاسة الأمريكيّة الحالية التي طعن بنزاهتها قبل حصولها عندما كانت تشير استطلاعات الرأي بتفوّق منافسه بايدن مرشّح الحزب الدّيموقراطي عليه. وحتّى بعد ظهور النّتائج النّهائيّة لانتخابات الرّئاسة التي خسرها فإنّه لا يعترف بالنّتائج، وقد يدخل بلاده في نفق مظلم قد يكون وبالا عليها. ولو قدّر لترامب أن يفوز بدورة رئاسيّة ثانية فإنّه قد يجرّ العالم بحماقاته إلى حرب كونيّة ثالثة، لذا لا غرابة عندما اعتبره بعض المراقبين ومنهم مفكّرون أمريكيّون مثل تشومسكي بأنّ خطره على العالم لا يقلّ عن خطر هتلر الذي جرّ العالم الى الحرب الكونيّة الثّانية. وحصول ترامب على حوالي 70 مليون صوت تعطي دلالات على التّحوّلات اليمينيّة في الشّارع الأمريكيّ، التي تشير إلى تغوّل النّظام الرّأسمالي.
والخلاص من ترامب لا يعني أنّ بايدن حمامة سلام، لكنّه قد يكون أقلّ خطورة على السّلم العالمي. فأمريكا دولة تحكمها المؤسّسات التي ترسم سياساتها الخارجيّة للحفاظ على مصالهحا ونفوذها في العالم.
7-11-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية سرّ الزّيت والتّفاؤل بالمستقبل
- بدون مؤاخذة-جهلنا وقصورنا الإعلامي
- بدون مؤاخذة-الجنس الآري والحرباء
- بدون مؤاخذة-عندما يتحوّل المجرم إلى ضحيّة
- بدون مؤاخذة-لنتحاور بهدوء
- بدون مؤاخذة-كلاب الشّيخ وحمير موسى
- بدون مؤاخذة- ماهر الأخرس وخيار الحياة أو الموت
- فوزي البكري ابن القدس وشاعرها
- رواية-قبل أن يأتي الغرباء- وعودة للتاريخ
- نسب أديب حسين ورواية الرّامة التي لم تُروَ
- بدون مؤاخذة- اسرائيل لم تخترق جدرانا
- بدون مؤاخذة-تصريحات فريدمان ليست عفوية
- بدون مؤاخذة-تعبئة عربية لتكريس الاحتلال
- بدون مؤاخذة-سيادة الدول وسقوط حكامها
- بدون مؤاخذة-محمية البحرين والمتصهينون العرب
- بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية
- رسائل الأسير حسام شاهين إلى قمر
- أنا اسمي رفيف قصّة عن ذوي الاحتياجات الخاصّة
- بدون مؤاخذة- قانون القوّة
- بدون مؤاخذة-أوّل الرقص حنجلة


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- خسارة ترامب فوز لشعبه