أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟














المزيد.....

ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 472 - 2003 / 4 / 29 - 03:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لاأدري هل هي من مفارقات التاريخ أو طرائفه أن يهل على العراقيين ربيع نيسان ليحمل معه متغيرات لأيامهم وتاريخهم ولمستقبلهم وان يشهد هذا الشهر الذي أراده نظام البعث المقبور شهرا (مقدسا) للولادة البعثية موت وإندثار وتلاشي النظام الذي ترك مؤثرات وجروح غائرة لايمكن أن يمحوها الزمن من الذاكرة التاريخية والجمعية للشعب العراقي ! ، ففي هذا الشهر بالذات ولد (حزب البعث ) في دمشق عام 1947 في السابع منه بالذات ؟ وفي التاسع من إبريل / نيسان 2003 مات الحزب في بغداد تحت تأثير ضربات ( النعال العراقي )! والتي كانت الميدالية الشعبية والتاريخية التي وشح العراقيون بها ذلك الحزب الفاشي الشمولي البائد ؟ كما شهد تهاوي قادة البعث الذين تحولوا لفئران مختبئة في الجحور بعد أن تلاشت القيادتان القومية والقطرية والفرق والشعب والمنظمات التي نغصت على العراقيين حياتهم بعد أن تحول حزب الطليعة العربية المناضلة ! لمجرد قطعان متوحشة من عناصر الأمن والشرطة لاهم لها سوى التنكيل بالجماهير وتحويلها لعبيد مسخرة لخدمة أبناء العشيرة الذهبية الحاكمة الذين تلاشوا وقت المحنة وهبوا يتلمسون الأمان من فرع البعث الآخر في دمشق والذي يتهيأ هو الآخر للملمة ملفاته والرحيل ! بعد أن سأله الأميركان الرحيلا ؟ .

ففي الثامن والعشرين من نيسان وفي خضم حفلة الموت الرهيبة في مسالخ الحرب العراقية / الإيرانية أوائل الثمانينيات دشن الرئيس والقائد الذي كان بدعة غريبة غير معروفة عن العراقيين تتمثل في الإحتفال الجماهيري والشعبي بميلاده ( الميمون )! والذي لايعرف تاريخه أحد على وجه الدقة والتحديد ؟ فحتى من أرخ لتاريخه من صحفيي الفرص المتاحة!! وقعوا في تناقضات تاريخ الولادة! فالسيد فؤاد مطر الذي كتب ( ملحمته ) عن صدام وصاحب العبارة الخالدة : ( قلب القضية النابض )!! الذي تصدر غلاف العدد الأخير من مجلته اللندنية التضامن في الخامس عشر من يناير 1991 أورد في كتابه تاريخين أحدهما في 1/7/1937 ، والآخر في 28/4/1937؟ والتاريخ الأول هو الأرجح لأنه تاريخ ميلاد غالبية العراقيين غير المهتمين بتدوين تاريخ الولادة كما هو معروف وواضح ؟ ولا أدري لماذا لم يتم التوصل لطلب مساعدة بلورة الآلوسي السحرية لمعرفة تاريخ الميلاد بعد معرفة إسم الأم؟.

المهم .. إن إختيار أواخر شهر نيسان كتاريخ مفترض للولادة يحمل عناصر إثارة سينمائية متلفزة يهيم بها صدام ولها وحبا؟ لأنه متقارب وتاريخ ميلاد أشباهه من القادة من أمثال هتلر في العشرين من إبريل!! وكذلك ميلاد البعث ؟ ألم يكن صدام هو : هدية البعث للأمة العربية ؟ كما أفتى فيلسوف الحزب وقطبه الراحل الرفيق ( أحمد ) ميشيل عفلق ؟؟؟، وبعيدا عن المنطلقات الآيديولوجية والنفسية التي تقف خلف تخصيص بدعة الولادة الرئاسية المقدسة بإعتبارها جزء من المشروع السلطوي الشمولي الفاشي المنقرض ، فإنه قد إستغل المناسبة أبشع إستغلال لإذلال العراقيين والرقص على جراحهم والتشفي من آلامهم بالبذخ السلطوي المعروف وبترقيص الشعب على إيقاعات الألم والدم، وكان مقدرا أن يحتفل النظام هذا العام بهذه المناسبة إحتفالا تاريخيا مشهودا لولا أن السيف الأميركي الصارم قد سبق العذل البعثي ليتهاوى النظام كورقة خريف يابسة ولينقطع أصله وجذوره وليحتفل ( بطل التحرير القومي ) بمناسبة ميلاده الميمونة في مجاري بغداد أو أي قرية عراقية أخرى ، مرتعبا ، خائفا ، يجر وولديه بقايا خيبته الثقيلة ، متطلعا لأمان لن يجده ، ولعطف لن يحصل عليه ، ولتوبة لن ينالها من الشعب الذي أذله ودمره وحطم ماضيه وحاضره وسرق مستقبله ،

سبحانك اللهم مالك الملك ، يؤتي الملك من يشاء ، وينزع الملك عمن يشاء ، ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، وهو على كل شيء قدير .

لقد كان طغيان البعث ودولته ورئيسه المهزوم المشرد اليوم ، تجربة ثرية وغنية لمن  يؤله نفسه ويجعلها فوق العالمين .. ولكن برغم كل شيء ... فلا أحد يتعظ أو يعتبر؟

ولانقول سوى : { سنة حلوة ياجميل ... في مجاري بغداد الرئاسية } !.

ولاعزاء للطغاة.

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ أحمد الكبيسي وشركاه .. مناورات وعاظ السلاطين ؟
- البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟
- ربيع العراق ... ونيران إيران .. تداعيات الهيمنة ؟
- قناة الجزيرة .. بين الشيخ ... والأمير ؟
- ربيع بغداد ... أحلام الولي الفقيه ؟
- عالم عربي لما بعد معتقلات الموت ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي ... الولي الفقيه والخطبة البتراء ؟
- ليلة القبض على برزان التكريتي ؟
- سجناء العراق وأسرى الكويت .. شرخ في ضمير العروبة !
- حواسم ) صدام ... هل تحسم ( البعث ) في الشام ؟
- هل يتحول صدام لمهدي المحبطين المنتظر ؟
- صدام الذي كان ... والسيوف العربية الصدئة ؟
- وأخيرا ... إنتهى البعث من حيث إبتدأ ؟
- سقوط أصنام الهزيمة ... البعث الذكرى والمأساة ؟
- هلوسات بعثية ... وزير الأكاذيب وآخر كذبة ؟
- حديقة ( البعث ) الجوراسية ؟
- الإنتحاريون العرب والموقف السوري ... إقتراح قومي ؟
- قناة الجزيرة .. تسويق الإرهاب عربيا ؟
- السوريون وصدام ... ودموع الأطفال ؟
- تنظيف العراق .. إضمحلال البعث .. ومعركة المصير الواحد ؟


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟