|
العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان ( 2 )
ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 6723 - 2020 / 11 / 4 - 02:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان ( 2 ) الف الف مبروووووووووووك للسودان التطبيع مع اسرائيل فمشوار الالف ميل بين السودان و اسرائيل تم قطعها في خطوة واحدة فقط . فمن كان يحلم مجرد حلم ان يتم التطبيع بين السودان واسرائيل بهذه السهولة و السرعة و المرونة و الرضي الشعبي في البلدين . في أقل من رمشة عين بحساب التباعد الكلي في كل المناحي تقاربت الدولتين . فلا مستحيل تحت الشمس و لا غير ممكن في هذا العصر . فخرطوم اللااءات الثلاث اليوم سمن علي عسل و رز بلبن مع أورشليم القدس . كل المسافات البعيدة ما بين تل أبيب وو الخرطوم أضحت اكتر من قريبه . من الان و صاعداً أني احلم بزيارة كنيسة المهد و كنيسة القيامة و رابية الجلجثة و بيت لحم و اتمني ان اجلس يوماً تحت ظل شجرة الزيتون حيث جلس الرب و المخلص يسوع المسيح قبل نحو الفين سنة . الف الف مبرووووووووووووك للصداقة الشعبية بين الشعب الاسرائيلي و السوداني فلا داعي للعداوت بين الشعوب بأي اسم كان . فطالما تم تذويب جبال العداوات و كما تم ردم الهوة العميقة السحيقة بين الخرطوم و تل أبيب و تجسير الطريق بين العدويين اللدويين حتماً ستكون العلمانية خارطة طريق لعبور السودان الي الحكم الرشيد . و يرونه بعيداً و نراه قريبا جداً فأرادة الشعوب الحرة لا تقهر و شعبنا الصامد مصمم علي الانتصار و النصر أكيد . فقد كانوا يكفرون من يطالبون بالعلمانية او يتحدثون عنها و يسمونهم بالخارجين عن الدين و الكفار و الملحدين . من كانوا يقولون بأن الدين خط احمر يتأكد لهم بأن ليس فقط الدين الاسلامي خط احمر بل المسيحية و اليهودية و البوذية و غيرها من الاديان عند معتنقيها خط احمر . و من كان يصدق بأن الحكومة السودانية الانتقالية ان شئتم تسميتها ستقبل بمجرد الجلوس مع الحركة الشعبية في طاولة واحدة في ورشة عمل غير رسمي لمناقشة أمر فصل الدين عن الدولة . أني أحسب مجرد قيام هذه الورشة في حد ذاتها اختراق كبير احدثتها الحركة الشعبية بل هو هدف الفوز و النصر الكبير للحركة الشعبية في مرمي الحكومة السودانية ... فالف الف مبروووووووووووووووووووك للحركة الشعبية هذا النصر العظيم جداً . و لا يمكن تسمية ما خرجت به ورشة قضية فصل الدين عن الدولة بالفشل . فقد نجحت الورشة و أي نجاح ... نجحت الورشة بأمتياز و فشل الكباشي و التعايشي فشلاً ذريع . ما الذي كنتم تنتظرون من التعايشي و الكباشي غير اعلان فشلهما . فلا يمكن ان يكون هذا الكباشي في يوم من الايام مناصراً لقضايا النوبة العادلة و هو الذي لم يكتب له الله كلمة حق واحدة و لو حتي كلمة خجولة . و كان الكباشي دائماً شاهداً موافقاً و مأيداً لحروب البشير العبثية ضد النوبة زهاء الثلاثين سنة الماضية فما الذي يمكنكم رجائة من هذا الكباشي في أمر فصل الدين عن الدولة . فمن ناصر و أيد و قبل بقتل و ابادة أهله و تشريدهم و تهجيرهم من أرضهم ووطنهم و أغتصابها لا يمكنه مناصرتكم في أمر الدولة العلمانية فليس للكباشي و لا التعايشي القول الفصل في مثل هذا الامر حتي لو كان هذا القول مجرد كلمة في ورشة غير رسمية . فحميدتي كان الاجدر و الاقرب و الافضل لكم في المناصرة و الصدق و الصراحة من هذا الكباشي حتي حدث ما حدث في ختام الورشة ! و حال التعايشي هو نفس حال الكباشي ليسوا بأصحاب القرار الاخير . سلام جوبا لم يقل القول الفصل في انصاف الضحايا في دارفور من النازحين و المشردين و المهجرين ... و سلام جوبا أغفل عن قصد و سوء نية الفصل في أمر تسليم الجناة و مجرمي الحرب و الأبادات الجماعية لشعب دارفور و أمر تسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي فأضطرت بنسودا للقدوم الي الخرطوم لحسم هذا الملف بنفسها . فبنسودا ستظل الوفية و الاحرص منكم علي تقديم الجناة في دارفور و انصاف الضحايا . عن قريب جداً سيصل قادة الحركات المسلحة الي الخرطوم لنيل المناصب و تقسيم الكيكة بينما سيظل أهل دارفور في المعسكرات ووراء الحدود و ستعلو قضيتهم التراب و الغبار ليكون نسياً منسياً لا حواكير و بلدات او قري و مدن . بالامس القريب شب بيني و صديقي العزيز هيثم عبدالقادر الذي اكن له جل الاحترام و التقدير . شب بيني و بينه نقاش محتدم . فقد بادرني قائلاً عبدالعزيز الحلو ليس برجل سلام و هو لا يمثل النوبة لانه ما نوباوي فأمه و ابوه مساليت . فأجبته علي الفور و بحدة و انفعال قائلاً عبدالعزيز الحلو هو قائد النوبة و زعيمهم و هو خير من يمثل و يطرح قضيتهم العادلة من أي شخص نوباوي أخر لآن ببساطة هو خلف لخير سلف هو يوسف كوه مكي . ليقول بأن اغلب النوبة لا يأيدون الحلو فأاكد له بأن ليس النوبة فقط بل كل السودانيين الاحرار يناصرون الحلو و يصتفون في خندقة للدولة العملمانية لأنها الخيار الافضل لوحدة و مستقبل السودان الجديد في المواطنة الكاملة و الحرية و العدالة . و عبدالعزيز الحلو و عبدالواحد نور هم الوحيدين الحريصين علي قضايا السودان المصيرية العادلة و لاسيما قضايا أهل الهامش السوداني . الدولة السودانية الدينية هي أس مشاكل السودان و هي التي قسمت السودان بسبب الدين . و الدين السياسي هو الذي حارب كل أهل السودان في الجنوب و جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور . في هذا النقاش المحتدم تداخل أخي اخر هو الزميل محمد الحافظ و هو الاسلاميين فريق يوسف عبدالحي ليقول : يا باش ايليا الحل الوحيد لقضايا السودان هو في الشريعة الاسلامية و مافي حل الا حكم الله . لأجيبة بأي حكم شنت الحروب في كل السودان حتي انفصل الجنوب . و ما تم في جبال النوبة من حرب جهادية بفتوي صدرت في الابيض بوجوب مجاهدة النوبة المتمردين من المسيحيين و المسلمين الذين يوالونهم والووثنيين و اباحة أرضهم و عرضهم و مالهم . قلت نعم نحن في جبال النوبة تسموننا كفار لان فينا مسيحيين و وثنيين و لا تعترفون بالمسلمين منا . لكن ماذا عن دارفور بلد الخلاوي و التقابة و أهلها الذين كانوا يكسون الكعبة . بأي شريعة حاربتم أهل دارفور و شردتم أهلها و استبحتم أرضها ؟ نعم كل هذا حدث بأسم الدين السياسي او النعرة العنصرية التي بها تم تقسيم دارفور الي عرب و زرقه و تصفية القبائل الافريقية و استباحة أرواحهم و وجودهم في وطنهم و ارضهم و ممتلكاتهم و عروضهم . نعم ... نعم كل هذا لم يكن ليحدث دون أقحام الدين في السياسة لتحقيق المأرب الدنيوية . و الدين الاسلامي برئ من كل ذنب و حرب او جريمة ارتكبت بأسمه . عليه تكون العلمانية هي الخيار الامثل لحكم السودان المتعدد الاديان و الثقافات و و الانتماءات الايدلوجية و الهويات و القبائل . فالدين لله و الوطن للجميع . نريد مواطنة كاملة الدسم بدون تفرقة و عنصرية أياً كانت نوعها . فلك دينكم و لي دين . و المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام و بالناس المسرة .
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شمال كردفان مرض مستشفي الضمان عربة اسعاف = موت ( 2 )
-
شمال كردفان في الانعاش تحتضر! 1
-
البرهان يرحب بالشعب للأبتسام في القيادة العامة !
-
هنود أبيا يرد صاعة العنصري البغيض الطيب مصطفي بعشرة لكمات
-
الكوارث الطبيعة و فيضان النيل تهديد و تحدي للسودان
-
الشجعان حمدوك الحلو يرسمان خارطة الطريق لسلام السودان المستد
...
-
أيمن مندون فداك يا بورتسودان
-
قضاة الظلم في السودان الي مذبلة التاريخ
-
القائد العظيم الحلو رؤية لا تموت
-
البند السابع لحماية السودانيين !
-
البند السابع لحماية السودانيين من الحروب الاهلية!
-
الجاك : الصادق المهدي المسئول الأول عن مشاكل وبلاوي السودان
-
تعقيب علي مقال الاخ العالم دقاش جنوب كردفان حصان
-
امراء الحرب في جوبا و سلام السودان البعيد المنال
-
تعيين والي شمال كردفان و خبط عشواء !
-
كادقلي ... كادقلي و لا حياة لمن تنادي !
-
بولس كوكوكافي كودي في سفر الخالدين
-
في اليوم السابع للأعتصام كل السودان نيرتتي
-
سد النهضة و عملية شد الاطراف
-
الزعيم الحلو رقم يصعب و يستحيل تجاوزه حرب و سلم
المزيد.....
-
ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال
...
-
الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب
...
-
المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف -
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو
...
-
الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر
...
-
أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام
...
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|