أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - وليد خليفة هداوي الخولاني - طوبى للبصرة مرتين، مرة للنفط ومرة لميناء الفاو والحماية الامنية للاستثمار، ضرورة وطنية














المزيد.....


طوبى للبصرة مرتين، مرة للنفط ومرة لميناء الفاو والحماية الامنية للاستثمار، ضرورة وطنية


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 15:56
المحور: المساعدة و المقترحات
    


بتاريخ الجمعة 9/10/ 2020 وجد" بارك تجول هوبا" مدير الشركة الكورية "دايو "العاملة في تنفيذ انشاء ميناء الفاو الكبير، مشنوقا بسلك في قاعة الرياضة، وان عامل خدمة في الشركة هو الذي اكتشف ذلك. وعلى الفور شكلت وزارة الداخلية فريقا تحقيقيا عالي المستوى للتحقيق في الموضوع.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء خالد المحنا بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية وبعد يومين من الحادث إنه "وبعد فحص الأدلة والكاميرات وسماع شهادات الشهود وجميعهم من الجنسيات الأجنبية وليس فيهم أي عراقي، اتضح أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مدير الشركة الكورية كان منتحراً".
ان موضوع العمل في مشروع ميناء الفاو الكبير هو موضوع استراتيجي مهم، ولا يمكن التفريط به، او السماح لأية جهة ان تعيق العمل فيه، داخلية كانت ام خارجية. وإن البحث عن برلمان وطني يناقش مثل هذه المواضيع الاستراتيجية على الهواء علنا وأمام انظار الشعب ضرورة ملحة. فالنفط الذي يعد العراق من الدول الرئيسية المصدرة له، معرّض في المستقبل الى الاستعاضة عنه باستخدام الطاقة الكهربائية، والشمسية وغيرها، ناهيك عن انخفاض الأسعار بين الحين والحين.
ولا يمكن للبطالة ان تنخفض في البلاد ولا يمكن توظيف اعدادا جديدة من العاطلين عن العمل او من خريجي الكليات في وظائف الدولة بالوضع الراكد الذي يعيشه الاقتصاد العراقي حالياً، حيث تعاني الدولة الامرين من اجل تدبير الرواتب لموظفيها. ولا تتحمل الخزينة المزيد من التعيينات، وليس المفروض ان يتم تعيين الملايين من الخريجين والعاطلين كموظفين على ملاك الدولة دائما، فالخزينة ليست ينبوعا يضخ الدولارات من باطن الأرض ضخ المياه. وكل عام يتخرج عشرات الالاف من الخريجين من مئات الكليات الحكومية والأهلية. ناهيك عن مئات الالاف الذين يتركوا الدراسة في مراحلها المختلفة باحثين عن لقمة عيش. لكن ذلك يمكن تحقيقه من خلال النهوض بقطاع الاستثمار حيث يمكن استيعاب وتشغيل تلك الالاف من الايدي العاملة في القطاع الخاص او المختلط، ورفع مستوى الدخل القومي للبلاد.
ان مشروع ميناء الفاو الكبير سيكون البديل عن النفط في المستقبل وسيوفر للبلاد عشرات المليارات من الدولارات، فالموقع الجغرافي للعراق يعتبر موقعا مميزا، وسيكون العراق الممر الرئيسي للتجارة العالمية بين اوربا واسيا.
وكنت قد نشرت بتاريخ 17/2/2018 مقالة تحت عنوان "المستلزمات الأمنية والاجتماعية لنجاح الاعمار في العراق ". اكدت فيها على"توفير بيئة امنية يمكن للمستثمرين او اصحاب المشاريع العمل فيها بعيدا عن التهديدات المسلحة سواء من الارهابيين او العشائر آو من اية جهة مسلحة اخرى، حيث افرزت التجارب بأن بعض الاشخاص بمختلف الصفات يطلبون مبالغ (خاوة) مقابل السماح بالعمل في المشاريع بحجج مختلفة".
ان حادث الانتحار سواء اكان مدبرا او بإرادة المنتحر، فأنه سيترك اثارا سلبية على ملف الاستثمار في البلاد، وربما لن تكون هذه الحادثة الأخيرة. فالمستقبل مجهول، وتحدث ناشطون وصحافيون عراقيون عن تلقي الشركة مؤخرا تهديدات وعمليات ابتزاز من جهات متنفذة داخل وخارج محافظة البصرة. وتعرضت الشركة المنفذة لميناء الفاو خلال فترة تولي رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي لضغوط وتهديدات من مجاميع مسلحة مما أجبرها على وقف عملها عدة مرا، كما اشارت لذلك بعض المصادر.
وإذا كان كبار المسؤولين يقولون كما نقول نحن، ان البلاد بحاجة الى توفير الامن للقائمين بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية من المستثمرين الأجانب، فمن يوفر الامن ياترى؟ والى اين سيُقاد هذا البلد وسكانه الاربعون مليونا؟
وبدون وجود حكومة قوية قادرة على فرض هيبة الدولة، وسلطان القانون، وحماية الامن. لا يمكن ان تسير عجلة الاستثمار، ولا يمكن تشغيل المزيد من الايدي العاملة، والقضاء على البطالة. وقضية ميناء الفاو بالنسبة للعراق قضية مصيرية، والخطر الذي يهددها ليس فقط من الجماعات المسلحة او العصابات الاجرامية في الداخل، وانما هنالك دول معروفة ستضرر مصالحها عندما يتم اكمال هذا المشروع، وهذه الدول ستبذل الغالي والرخيص لمنع انشاءه، وتحاول عن طريق زيادة مبلغ الرشوة باحثة عن فرصة مناسبة لأجراء الربط السككي مع العراق وإلغاء انشاء هذا الميناء الاستراتيجي. سواء برشوة بعض المسؤولين او العصابات الاجرامية لإعاقة تنفيذ هذا المشروع. وإذا لم يمتلك العراق ناصية الاستثمار ويُوجد البدائل المالية عن النفط فالله وحده يعلم ما سيؤول له مصير هذه البلاد من مستقبل معتم ونفق مظلم.
البصرة ثغر العراق الباسم، تعاني ما تعاني، والعراق كله يعيش على ما تنتجه ارضها من نفط، وها هي الان تمنحنا فرصة أخرى للحياة، ميناءاً سيكون مصدرا للثروة والرفاهية لهذه البلاد، فطوبى لأهل البصرة مرتين مرة للنفط ومرة لهذا الميناء.



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة إحصاءات كورونا على مستوى العالم في الساعة 2400 من يوم ...
- مشروع قانون مناهضة العنف الاسري العراقي مشروع لتشظية وتفتيت ...
- الدفاع عن رجل الشرطة مهمة الدولة والمجتمع
- قراءة إحصائية لجائحة كورونا في العالم والعراق في الساعة 1630 ...
- بشرى للمتقاعدين وزارة المالية توزع كورونا مع الراتب مجانا مص ...
- شمس العالم علام تُحوّل لطاقة كهربائية، وشمسُنا تُحرقنا
- امام انظار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية كورونا يدق ن ...
- هل سيتحول العراق الى بؤرة لجائحة كورونا قراءة إحصائية للفترة ...
- الكاظمي الشهيد الحي
- طيف سامي .......كلمة حق
- وزارة الكهرباء وتعظيم الجباية
- الجيش الأبيض قتال حتى النصر
- قراءة إحصائية لجائحة كورونا عالميا تحمل اخبارا سارة، تزايد ن ...
- جائحة الدواعش
- الحصانة الامنية لرجل الشرطة ضد الفسادوالاختراق
- كورونا الى اين والتعايش معها كالتعايش مع اسد جائع في قفص مغل ...
- (رؤية امنية لتفعيل دور وزارة الداخلية)
- داعش و العبث بالأمن والفرصة الأخيرة للحكومة الانتقالية
- محنة العلم والكتاب في بلدي
- كورونا .... الفايروس الإرهابي ... لا تستهينوا به ويوم 5/5 يو ...


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - وليد خليفة هداوي الخولاني - طوبى للبصرة مرتين، مرة للنفط ومرة لميناء الفاو والحماية الامنية للاستثمار، ضرورة وطنية