ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)
الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 15:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العلاقات الاجتماعية و الدولية قائمة على اعتبارين(اعداء واصدقاء
فاما الصداقة فتدعو للتعاون و اما العداء فالدعوة للمنافسة..).
ان ما اعتاد عليه الانسان في مجتمعاته الصغيرة (اسرة وقبيلة)
و بنموها ايضا كقومية او طائفة هو البحث عن الاستقرار و وفرة
متطلبات البقاء فأِن كان المجتمع قويا مال الى التوسع والعكس قائم
ايضا حين الضعف فالتحالف مع القوي يبقي عليه امنا لكنه كمن
تعرض لغزو و سبي لكن بشكل لطيف نسبيا (عبودية انيقة) وهذا
ما سعت اليه الدول القوية و اوجدت قاعدتين لا ثالث لهما اما ان
اغزوكم او تكونوا حلفاء لي وفي الحالتين العبودية حاضرة لكن
بتمييز بين الرق و العبودية الانيقة ، حين التحالف من ينصب صاحبا
للنهي و الامر يقينا هو اكثرهم عمالة و تبعية و هذا ديدن الامبراطوريات
و الفتوحات و الغزوات منذ مئات السنين و ليومنا هذا و لكي نضع نقطة
على الحرف لتعريفه فلا احد يفكر او يعتقد بان امريكا وحلفاؤها الاوربيين
و اسرائيل يوجهون عملا عسكريا ضد الخليج او الاردن او شمال افريقيا
او تركيا مثلا ، كونهم ضمن نظام العبودية الانيقة لكن وجهت وستوجه الى
العراق و سوريا و اليمن وربما ايران و لبنان لانقسام شعوب هذه الدول
بين الراغبين بالعبودية و الرافضين لها (بصرف النظر عن طبيعة الحاكم)
فالحديث عن شعوب وليس سلطات ، فالمحاولات الان تقوم على دعم و اغناء
رواد العبودية ماديا واعلاميا و عسكريا لغرض تفتيت رافضي العبودية في
هذه البلدان بحيث يكون الانقضاض من داخل المجتمع كما في حال داعش
و مصادرة انتفاضة الشعب العراقي و حرفها عن مسارها ارضاءً للعبيد
واسيادهم و ايضا عن جيش النصرة في سوريا ومايسمى الشرعية في
اليمن و ليبيا و غيرها من النماذج ، والحال ليس بالشرق الاوسط
وحده بل في بقية دول افريقيا وامريكا اللاتينية و ايضا التحرك
لتطويق وتهشيم قوة الصين و كوريا الشمالية .
الحروب الاعلامية التي تشنها امريكا قائمة منذ نهاية عهد روزفلت
حتى اللحظة الحالية لمهاجمة من يرفضون عبوديتها وغض النظر
عن جرائم العبيد الحلفاء حكاما ومؤسسات قمعية وميليشياوية.
و هناك نكتة سمجة تافهة جدا و هي (من يفوز بالانتخابات الامريكية)
أيا كان الفائز فان امريكا لايتغير في عدوانيتها شيء الا بفارق بسيط
اقل او اكثر عنفا ليس الا....
**
سعد الطائي
#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)
Saad_Al_Taie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟