أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لماذا ركز ماكرون على الدور الكوردي ضمن التحالف في محاربة داعش















المزيد.....

لماذا ركز ماكرون على الدور الكوردي ضمن التحالف في محاربة داعش


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 08:53
المحور: القضية الكردية
    


شدد إيمانويل ماكرون؛ رئيس فرنسا، ضمن أجوبته لقناة الجزيرة، على الدور الكوردي ضمن التحالف الدولي، أثناء محاربتهم لداعش في سوريا، بعكس ما فعله ترمب عندما تحدث عن نفس القضية، فبقدر ما وصفهم الأول؛ وقدر تضحياتهم، أهمل ترمب دورهم، خاصة بعد حديثه الأخير مع الجنرال مظلوم عبدي؛ رئيس قوات قسد، والذي أهاج اللوبي التركي في أمريكا لإقناع البيت الأبيض بالعدول عن استضافته، وعدم تبيان أهمية القوة الكوردية، وهو ما أدى إلى تكتم دونالد ترمب لاحقاً على دورهم في القضاء على داعش؛ وتبين بشكل جلي في تصريحاته وأجوبته للصحفيين، والمراكز الإعلامية.
وبعكس ما قدمه الأن ماكرون، والتي ندرجها ضمن صراعه مع أردوغان، ليس حبا بالكورد بقدر ما هو كرهٌ بأردوغان، ترمب رغم تغاضيه، أو السماح غير المباشر للتدخل التركي، دعم الإدارة الذاتية، وقد فعلها بوتين أيضا في بدايات الظهور الكوردي، رغم أن جميعهم وحتى اللحظة يتعاملون مع الكورد كحلقة ضعيفة مقارنة بمصالحهم مع تركيا والعالم العربي. لكن ما خلقه أردوغان في المنطقة وصراعه مع أوروبا، تكاد أن تغير المعادلة لصالح الكورد، وعلى أثرها قد تتصاعد قضيتنا على الساحة الدولية من البعدين السياسي والدبلوماسي، وكلمة ماكرون قد تكون البداية، أولا، لأنها تفضح خدعة ترمب التي سمح بها لتركيا باحتلال المنطقة الكوردية. وثانيا بعكس إدارة ترمب تفضح إدارة أردوغان ومساعدته المباشرة وغير المباشرة لداعش، وغيرها من المنظمات الإسلامية التكفيرية الإرهابية، والتي لا تزال قوى التحالف وبمساعدة القوات الكوردية تحاربهم في المنطقة. وبالتالي فجواب الرئيس الفرنسي وبهذا التشديد حول الدور الكوردي، رسالة لعدة أطراف وبعدة أوجه:
1- بين على أن أردوغان كان يتأذى من مسيرة زوال الإرهاب الداعشي في المنطقة الكوردية. وتعني أنه كان ولايزال يرعى الإرهاب الداعشي، والمنظمات التكفيرية الأخرى.
2- على أن تغاضي إدارة ترمب للتدخل التركي في المنطقة الكوردية، تعتبر خيانة للحلفاء الكورد الذين كانوا ولا يزالون العنصر الفعال ضمن التحالف في محاربة الإرهاب الداعشي.
3- نقد دبلوماسي للسياسة المخادعة التي يقوم بها أردوغان ضمن حلف الناتو، أي عمليا يتهمه بخلق المشاكل ضمنها، التي منها تتكون قوى التحالف مع الكورد في محاربة داعش، ليلتهي بالقضايا الداخلية، ويتقاعس عن محاربة المنظمة الإرهابية.
4- تهديد لأردوغان على أن الكورد هم العنصر الأهم ضمن التحالف في محاربة الإرهاب، وليس هم الإرهاب كما يروج له أردوغان.
5- رسالة موجه للدول الأوروبية المتقاعسة حتى الأن؛ والتي لا موقف لها إزاء التجاوزات التركية في المنطقة، ومن تهديداتها لأعضاء الوحدة الأوروبية، وعلى أن مثل هذا الموقف المتذبذب سيسمح لأردوغان وعن طريق المجموعات الإرهابية المدعومة منه؛ وتحت حجة الدفاع عن الإسلام، ستنتشر في أوروبا.
6- والاهم في كل هذا تنويه لأمريكا، كدولة رئيسة في التحالف، والمعني إدارة ترمب؛ الذي سمح لأردوغان باحتلال أجزاء من المنطقة الكوردية، على أن التخلي عن الأصدقاء، أو عدم التمييز بين الأصدقاء والأعداء؛ من أجل المصالح، استراتيجية خطيرة، وغير مقبولة من قبل بعض الدول الأوروبية.
ماكرون يدرك تماما مدى تأثير إدارة ترمب على الدول الأوربية، ودورها في إضعاف التنسيق المطلوب بنيهم، لئلا يتم فرض الحصار الاقتصادي على تركيا، وهو ما أدى إلى أن تظل التهديدات الفرنسية في هذا المجال مجرد مشروع، وبالتالي سهلت لتركيا التجاوز على اليونان وقبرص، والتدخل في المناطق الساخنة الأخرى، وليت المعارضة السورية العربية حاورت ذاتها حول هذه الجدلية، علها تدرك أين تقف مصلحة الشعب السوري، لربما، ومن البعد الوطني، تعدل من مواقفها تجاه الكورد وقضيتهم.
ولا تزال الدول الأوروبية غير متفقة وبعيدة عن تنفيذ تهديدها حول الحصار، تحت حجج المصالح العميقة بين شركاتها الرأسمالية والدولة التركية، وكما نعلم أنها أصبحت من الدول العشرين الأوائل في العالم اقتصاديا، بفضل المساعدات الأوروبية والأمريكية والشركات الرأسمالية العالمية، والتي كانت تصل في بعض السنوات قرابة ثلثي ميزانية تركيا، أي بحدود 400 مليار دولار.
وفي حال تم تطبيق الحصار، فستخلق لها كارثة اقتصادية، وستبدأ بانهيار عملتها، نتذكر كيف أن كلمة من ترمب قبل سنتين، والتهديد الأوربي في الأسابيع الماضية؛ أدت إلى تراجع عملتها من ليرتين مقابل الدولار إلى ثماني ليرات، وفي حال التنفيذ الأولي لا يستبعد أن تعيدها إلى ما كانت عليه قبل عام 2006م.
ولا شك هنا يجب الانتباه إلى أن الدول الدكتاتورية لا تهمها الانهيار الاقتصادي والوضع المعيشي للشعب، وإيران وكوريا الشمالية حاليا خير مثال، وإدارة أردوغان أظهر للعالم وللداخل على أنها نقلت تركيا من دولة شبه ديمقراطية إلى دولة دكتاتورية، ولهذا أصبح ينشر دعاية في هذا البعد بين الشعب، يدعمها حزبه وبقوة، واضعا الشعب بين خيارين، الرفاهية المعيشية أو الرخاء الاقتصادي، أم المصلحة القومية والتفوق التركي، وفي الأنظمة الشمولية كثيرا ما تتردد مثل هذه الشعارات للتلاعب بمقدرات الشعب.
وبغض النظر عن خلفيات كلمة إيمانويل ماكرون، بطرح الكورد كقوة عسكرية أو شعب أصحاب حق، إلى جانب الدعم الأمريكي الجاري، الذي سيستمر بغض النظر عمن سيستلم إدارة البيت الأبيض، تظل مقولته ذات الدعم الدبلوماسي، ورسالته المبطنة، مسألة نظرية ستستخدم لتمرير بعض الأجندات، فيما لو لم نكن نحن الحراك الكوردي على قدر المسؤولية، ونستطيع استغلال ما يجري على الساحة الدولية، ونسخرها لقادمنا، أو نستفيد قدر الإمكان من الصراعات الجارية، خاصة وقد أصبح واضحا أن مصالح أوروبا وأمريكا تتطلب الوجود الكوردي كقوة عسكرية وإدارة سياسية في سوريا، وعليه لا بد من إعادة النظر بقوتنا الذاتية المتشتتة، وبتكوين حراكنا، ومنها وضع الحلول للإشكاليات التي ترافق المفاوضات بين الطرفين الكورديين، كبداية لمرحلة طويلة من التوافقات بيننا، قد تكون بداية لمسيرة تكوين سياسي كوردي في جنوب شرق كوردستان ضمن سوريا المستقبل.



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام -الجزء الثالث عشر
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء الثاني عشر
- الكرد جزء من حطب الصراع الروسي التركي
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام -الجزء الحادي عشر
- العلاقة الجدلية بين الإدارة الذاتية والمعارضة السورية
- مواقف كرملين من القضية الكوردستانية
- المنطقة الكوردية بين رحى أردوغان والدول الكبرى
- الإسلام والتعريب
- قاعدة إنجرليك والسفارة الأمريكية في بغداد
- الاعتراف بجمهورية كوردستان الحمراء
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء العاشر
- هل مسخت سوريا- الجزء الثاني
- هل مسخت سوريا كوطن
- الكورد في خضم الانتخابات الأمريكية
- نداء للبعض من الكتاب العرب في المنطقة الكوردية-سوريا
- عندما تنعدم القيم الوطنية؛ المعارضة السورية مثالا
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء التاسع
- كيف نبني اللغة الكوردية الجامعة
- جدلية الأحزاب الكوردية أدوات بيد الأعداء
- ماذا حصل للأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء الثامن


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لماذا ركز ماكرون على الدور الكوردي ضمن التحالف في محاربة داعش