أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال هاشم - البو ليزاريو والعدل والإحسان














المزيد.....

البو ليزاريو والعدل والإحسان


جمال هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 09:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما القاسم المشترك بين البوليزاريو والعدل والإحسان في هذه المرحلة من تطور التجربة الديمقراطية المغربية ؟ لعل أهم قاسم مشترك بين هذين التنظيمين اللا شرعيين هو استهداف استقرار البلد وطمأنينته, فمرتزقة البوليزاريو يستغلون بعض في أقاليمنا الجنوبية لمحاولة إحداث البلبلة واستفزاز رجال الأمن والاعتداء على المواطنين الوحدويين وحمل أعلام الوهم ...واستغلال كل ذلك لإحراج الدولة وتضخيم تلك الأحداث أمام المنتظم الدولي بتنسيق مع أبواق الدعاية الجزائرية والإعلام الإستعماري الإسباني .أما العدل والإحسان- كمنظمةغير معترف بها - فهي تستهدف زعزعة استقرار المغرب من خلال خرق قوانين البلد وتنظيم تجمعات سياسية لاشرعية تحت غطاء<النصيحة> التي تحولت إلى فضيحةـ .فهل من النصيحة تعبئة المواطنين ضد مؤسساتهم الدستورية ؟ وهل من النصيحة شحن الناس ضد نظامنا الملكي الدستوري وإمارة المؤمنين ؟ وهل يعتبر احتقار قرارات القضاء وتحدي السلطات عبر العصيان المدني نصيحة دينية ؟ لقد كان تساهل الدولة في السابق هو الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد الذي تحولت فيه جماعة صوفية سياسية يقودها شيخ مهلوس إلى تنظيم مثير للفتنة ومستغل لتحسن صورة المغرب دوليا كي يعمل على تقويض كل المكاسب والمنجزات . إن القاسم المشترك بين مرتزقة البوليزاريو ومرتزقة الدين هو إرباك الدولة وإحراجها , وإظهارها في صورة دولة <تضطهد> المواطنين الصحراويين <وملائكة >العدل والإحسان , ويبدو وكأن تحرك هاتين المنظمتين اللاشرعيتين في هذا الوقت بالذات مسألة مدروسة ,لأن قرار العدل والإحسان بتحدي السلطة تزامن مع تحركات العناصر الإنفصالية في الجنوب وتأزم الأوضاع الأمنيةبعد تحركات أذناب الإنفصاليين في مدينة العيون بشكل أساسي , وكانت توجيهات قادة العدل والإحسان تؤكد للأتباع أن الدولة لاتستطيع القيام بتصعيد في هذا الظرف بالذات وطلبت منهم القيام بعصيان كل قرارات السلطات وإعادة تكسير أبواب المنازل التي تم تشميعها , وطمأنتهم أن أقصى ما ستقوم به أجهزة الأمن هو اعتقالهم لبضع ساعات وإطلاق سراحهم لأنها <عاجزة>عن فتح ملف سياسي ضخم للمئات من أنصارها في هذا الظرف الدقيق الذي يتعارض مع طرح حل الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية , وجلب الإستثمارات الخارجية وانتخاب المغرب في اللجنة الأممية لحقوق الإنسان.... ..فهل ستسقط الدولة في هذا الفخ الذي سمح لأنصار الشيخ ياسين باستعراض عضلاتهم والتهيئ لقومتهم؟أم أنها ستطبق قانون مكافحة الإرهاب لتفادي انتقال العدل والإحسان إلى مرحلة الزحف العنيف والمسلح إن بناء دولة الحق والقانون يتم بتفعيل القوانين وعدم الكيل بمكيالين خوفا من اهتزاز صورتنا أمام المنتظم الدولي فصرامة القوانين هي الرادع لتجار الدين.



#جمال_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كليبات ) بن لادن والظواهري : العري الآ خر.
- حماس, كارثة على الفلسطينيين.
- العدل والإحسان والاستقواء ب(الكفار
- تفجيرات لندن والحرب على الإرهاب
- قناة الجزيرة: بين الإيديولوجيا والمهنية
- الإعجاز العلمي (بين الوهم الإسلاموي والحقيقة العلمانية
- «فقه» الإرهاب والكراهية (بين الاستئصال والمهادنة
- مغاربة الإرهاب من المحلية إلى العالمية
- المساجد كمقرات حزبية
- الشيخ ياسين والإصطياف «المبارك»
- وشهد شاهد من أهلها...
- التسامح تعايش حضاري
- مثقفوالمغرب والمنهج «الصردي»


المزيد.....




- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...
- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال هاشم - البو ليزاريو والعدل والإحسان