جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 10 / 31 - 21:13
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تحول المواطن و منذ زمن طويل الى زبون عليه ان يتخذ قرارات عاطفية سريعة عندما يتم تخدير عقله بحملات التبشير و الدعاية و الاعلانات و و الانتخابات و هناك ثلاثة اطراف رئيسية (التجارة و الدين و السياسة) تريد ان تبيع منتوجاتها لهذا الزبون المسكين الذي يتعرض عقله يوميا لحملات شرسة بغية اقناعه او بعبارة اخرى استغلاله لصالحها.
نستطيع ان نقول بان هذه الاطراف الثلاثة انتبهت الى اهمية التسويق في صراعها على الانتشار و التوسع و البقاء و لكنها ايضا انتبهت الى ان عدد المنافسين يختلف من سوق الى اخر فمثلا كان عدد شركات الاديان سابقا اقل من عدد شركات الاحزاب السياسية و الشركات التجارية اليوم و لم يكن استغلال المواطن سابقا بصعوبة استغلال المواطن اليوم لذا كان تسويق الاديان سابقا اسهل من تسويق الاحزاب السياسية و منتوجات الشركات التجارية اليوم.
و لكن اذا كان غش المواطن اليوم سهلا جدا لتستطيع شركة سجائر ان تغير سيجارة من سيجارة للمرأة الى سيجارة للرجل دون تغير التبغ و بمجرد تغير الاسم الى مالبورو لتصعد الارباح الى السماء نجد انه ليس هناك اليوم شيء اسهل من غش المواطن لانك لا تحتاج حتى ان تهتم بسلعتك طالما تستطيع بيع الامال و الاكاذيب. قل للمواطن بان مسحوقك سيرجع شبابه او شعره او صحته او سيدخله الجنة او سيحسن حياته و يخلصه من البطالة فسوف يشتري او يؤمن او ينتخب رغم انه يعلم علم اليقين بانك لا تبيع الا الامال و الاكاذيب.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟