أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - المشترك بين جمهور الإسلاميين وجمهور البعثيين














المزيد.....


المشترك بين جمهور الإسلاميين وجمهور البعثيين


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاصرنا زمن البعث، الذي كان فيه صدام حسين هو "القائد الضرورة"، كان البعثيون يقدسون صدام، فهو لا يخطئ عندهم ابداً، قراراته سليمة وصحيحة، كنا نتناقش مع من نثق بهم، الذين لا يكتبون التقارير "التكسر الظهر"، كنا نردد ما تقوله الناس على السنتها من ان "البلد أصبح خاويا، ومثقلا بالديون، فقد انهكته الحروب والحصار"، لكن البعثيون كانوا مصرين على ان العراق يتعرض لمؤامرة، وان القيادة مصممة على العبور، والصمود هو شعارنا، جمهور البعث والمحبين حد العبادة للقائد كان اغلبهم ينحدر من المناطق الفقيرة والمعدمة، مناطق لا توجد فيها اية خدمات، مناطق تعيش على الهامش، كان هؤلاء هم المادة البشرية الأساسية للبعث، فهم السند الفعلي للسلطة، لا يجرؤ احد على نقد سلطة البعث او صدام امامهم، كان "رفاق الزيتوني" في تلك المناطق، رغم الفقر والفاقة والعوز الذي هم فيه، كانوا يعبدون صدام ويقدسوه.
بعد احداث 2003 واسقاط الامريكان لنظام البعث وصدام، استقدموا مجاميع متشردة وشحاذين من أوروبا وامريكا وبعض الدول العربية، واسسوا بهم سلطة الإسلام السياسي، هؤلاء أفقروا ونهبوا العراق أكثر مما فعل صدام والبعث بعشرات المرات، أيضا اغلب مادتهم البشرية أتت من ذات المناطق، الفقيرة والمهمشة والمعدمة، الإسلاميون هؤلاء يلبسون العمامة، وجمهورهم اليوم يقدسهم، فلا يمكن لأي شخص ان يوجه نقدا على كلام السيد -أي سيد- فهو شخص لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، شخص لا ينطق عن الهوى، شخص لا يمكن ان يقول او يتصرف خطأ، والذي يتحدث على سلطة السادة هؤلاء، فأن الموت مصيره في اغلب الأوقات.
تتوضح الصورة هذه عندما نتذكر انتفاضة اذار 1991، فجمهور البعث أطلق على المنتفضين "مندسين وعملاء الصهيونية" ويريدون تخريب الوطن، فقادوا حملة شرسة لقمع الحركة الاحتجاجية تلك، وتعاد الصورة ذاتها في انتفاضة اكتوبر 2019، فجمهور الإسلاميين أطلق على المنتفضين "مندسين وعملا السفارة" ويريدون اسقاط المرجعية، وأيضا قادوا حملة شرسة ضد المحتجين.
جمهوران لا يختلفان كثيرا، انهم يعيشون حياة مرة، او مثلما يقال بالعامية "فگر"، المناطق التي يسكنون بها مكتظة سكانيا، تلال الازبال منتشرة في كل مكان، المجاري الطافحة منظر معتاد، البطالة ترتفع في تلك المناطق، لكنهم رغم المأساة المعيشية تلك، تراهم أكثر الناس تطرفا في حب السلطة، سواء كانت للبعث او للإسلام، فهم لابسي "الزيتوني" والمدافعين عنه، وهم المحبين والمدافعين عن العمامة، و "الزيتوني" و "العمامة" هما سبب بؤسهم، لكنهم لن يتنازلوا عن حبهم.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الخامس والعشرين من أكتوبر نتحدث
- بضع كلمات حول مؤتمر (الشباب والسياسة)
- من طرائف سلطة الإسلام السياسي
- هل يمكن اصلاح نظام الإسلام السياسي؟
- هل يلوح شيئا في الأفق؟
- سيناريوهات بلاسخارت القذرة
- ضرورة التنظيم وافاقه- اتحاد الطلبة أنموذجا
- البعث والاسلاميون واماني الجماهير
- بومبيو وسلطة الإسلام السياسي
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم التاسع
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين -القسم الثامن
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين -القسم السابع
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين -القسم السادس
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين- القسم الخامس
- العلمانية تنتصر- هزيمة الإسلاميين في السودان
- قناة دجلة وإعادة انتاج الإسلام السياسي
- الشيوعيون والطقوس الدينية
- الى ماذا يشير بيان اتحاد الطلبة الأخير؟
- تساؤلات حول الاحتجاجات الجماهيرية والطقوس الدينية
- الحزب الشيوعي العراقي. ما الذي يجري؟


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: غوما تحت سيطرة المسلحين … دمار ونهب وال ...
- قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة -بريكس- إذا ...
- الخارجية الروسية: إجراءات شطب -طالبان- من قائمة الإرهاب مستم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على أهداف لـ-حزب الله- في الب ...
- بريدنيستروفيه ومولدوفا تتفقان على خطة أولية لتوريد الغاز
- أبرز مواصفات الهاتف الجديد من -Nothing-
- اكتشاف بكتيريا خطيرة في بعض منتجات الدجاج التي تورد إلى روسي ...
- -فينشينزو.. رجل المافيا-.. عدالة العصابات وتهجير السكان لاست ...
- العبور من الثورة إلى الدولة في سوريا
- سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية العام


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - المشترك بين جمهور الإسلاميين وجمهور البعثيين