كلمة مختصرة ..لحوار هاديء

ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 10:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

من خلال أطلاعي , وقرائتي لرسائل عديدة ,من المفكرين والسياسيين , والذين أكن لهم كل الاحترام , والتقدير , لتفانيهم ونضالهم الفذ , والجهد الفكري والثقافي والفني, الذي لايمكن تجاهله, فحسب بل الواجب الوطني والاخلاقي والادبي ,لابد من تقييمه ,والوقوف عنده , والاستفادة منه , لتجارب نضالهم المريرة, على كل الاصعدة والميادين المختلفة, في المعارك السياسية , والفكرية , والاقتصادية , والاجتماعية, طيلة اكثر من نصف قرن..
الحقيقة اني قرات بعض الكراريس , والكتب للاستاذين الفاضلين, وللرفيقين العزيزين , منذ بداية السبعين من القرن العشرين, في النقد المسرحي , والقصة , والكتب الادبية , للاستاذ ياسين النصير , كما للاستاذ الاقتصادي والخبير التقدمي والسياسي المخضرم الاستاذ الكبير الدكتور كاظم حبيب , كما وسبق لي التعرف بهما ,في أتحاد الادباء العراقي , عام 1977 في الندوات المختلفة المقامة في كل يوم أربعاء , من كل اسبوع على ما أتذكر أنها كانت أيام حلوة , رغم الخطورة الكبيرة على حياتنا , كوني عسكري مجند في تلك الفترة العصيبة , كنا نتردد الى بيت الثقافة والعلم والمعرفة والحوار الهاديء الذي لم يخلو من الخطورة المحضورة ,علينا قانونا. عقوبتها الاعدام , لكن عنفوان الشباب والامبالاة تتجاوز, وتتخطى كل المحرمات, والقوانين, المدونة والمتفق عليها سلفا , بين قيادة الحزب الشيوعي العراقي والبعث الفاشي , في مرحلة التحالف المقيت , المنبوذ والغير المتفق معه , من قبل كل قواعد الحزب الشيوعي العراقي في تلك المرحلة العصيبة والمدمرة, ليس للحزب فحسب بل للشعب العراقي التي جنى المآسي, من جراء تلك السياسة الخاطئة , التي انفردت قيادة الحزب ,في تنفيذها والولوج بها قصرا, على القاعدة والشعب .. فجنى الحزب, والعراق وشعبه مزيدا من الدماء والحروب والويلات والدمار, وكل الامور اللاحقة التي أدت لدمار العراق وشعبه..
اليوم باعتقادي وأجتهادي الخاص وتحليلي المنفرد , الاستعراض الثقافي الحالي من المفكرين والكتاب , لا يخلوا من الخطورة الفكرية والسياسية , مردها على الحزب والشعب, لان صحافة الحزب الشيوعي قائمة وواجدة , وأبواب الحزب مفتوحة على مصراعيها , والدكتور الرفيق كاظم حبيب قريب من الحزب ,كما الرفيق ياسين النصير المبدعان والمفكران , عليهم الدخول من الباب وليس من الشباك , هذا ما يقوي افكارهم , ويؤخذ بآرائهم , ومقترحاتهم, والكتابة الى المصادر الحزبية , المباشرة, بدلا من الدخول في الحوارات الجانبية والردود المختلفة في الصحافة الالكترونية باختلاف أنواعها ومسمياتها . كما أن الحزب الشيوعي العراقي من خلال طروحاته , سيطرح, مشروعه البرامجي والمنهجي المستقبلي بالاضافة الى نظامه الداخلي على التنظيم الحزبي , والاصدقاء وعموم الشعب , وهذه المرة الاولى في مسيرة الحزب لاكثر من سبعة عقود يقدم الحزب هذا الانجاز الرائع وهذه الخطوة الجديرة , بكل الاحترام والتقدير لمشاركة الشيوعيين واصدقائهم والشعب العرقي بكل شرائحه وألوانه وطبقاته وكل المفكرين والكتاب والنقاد والباحثين , ليقدموا مقترحاتهم وآرائهم , كون البرنامج شامل وكامل في خدمة الشعب العراقي عموما , بكل طبقاته وشرائحة ومكوناته القومية والاثنية والدينية , انطلاقا من تعزيز المفاهيم الماركسية والاغناء بتجارب الاحزاب الماركسية والشيوعية والتقدمية للنزول الى مستوى الشعب للتعلم منه وأخذ آراءه للوقوف الى مفردات الشعب بغية التطبيق العملي للنضال في سبيل الشعب , وخلاصه من الظلم والاستبداد والارهاب الحاصل عليه , للخلاص من الوضع الصعب الذي يمر به في كل مناحي الحياة ..
علينا ان ندرس تجربة الحزب الشيوعي الاردني الشقيق التي حصلت في مسيرته العلنية والسرية , من أخفاقات داخلية تنظيمية وفكرية , والتي أنتهت في الالتقاء والحوار فتكللت بالنجاح في المؤتمر التوحيدي الاخير. ولا بد للرفاق والمفكرين لهم ما فيه الكفاية من المعلومات الانفة الذكر بخصوص ذلك ولا اريد السرد.
للاخوة المفكرين وجهات نظر مختلفة فكرية , فهذه من الصحة والتطور الفكري الذاتي , بموضوعية كاملة يمكنهم ممارستها بطريقة ثنائية أو ثلاثية , أو عن طريق الخيمة الكبيرة هو الحزب الشيوعي العراقي ,والكل حريصين على التطور الفكري والسياسي والتنظيمي .
يمكن للمعني وللقاريء الكريم , الرجوع الى المقالة المنشورة , من قبلي , في مواقع مختلفة ,تحت عنوان (التطور الفكري للحزب الشيوعي الاردني).. مع كل تقديري وشكري لثرائكم وترثكم الفكري الغني بالمعرفة التقدمية الآنية والمستقبلية في منحي الحياة المختلفة وخاصة الادبية والسياسية والثقافية والمعلوماتية والاقتصادية..لكم مني كل التقدير والاحترام لجهودكم , الكبيرة في أغناء القاريء العربي , لطروحاتكم والمواضيع المختلفة المنشورة في عدة مواقع , نستفاد منها وتغنينا عن الكثير من المصادر, وبالاخص الدكتور الحبيب كاظم حبيب.

#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات