|
الرسول (الكريم) أهم لدي المتأسلمين من الله!
ياسين المصري
الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 12:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإسلامويون في أي مكان من العالم يشتاطون غضبًا ويشتدون عنفًا ويزدادون إجرامًا عندما تُوَجَّه إساءة إلى أهم رموزهم المقدسة، ألَّا وهي نبيهم الموصوم بـ(الكريم)، أو قرآنهم (الكريم أيضًا دون توضيح) ولا تتحرك لديهم شعرة واحدة عدما يتعرض لها إلههم الأكبر! وإن ذكر المرء بعضًا من مخازي أو جرائم النبي التي تزخر بها الآلاف من كتب السيرة والسنة المقدسة، تنهال عليه الشتائم واللعنات من المتأسلمين، وكأنه هو الذي لصقها بنبيهم! وعندما يتوقف الأمر لدي رجال الدين المتأسلمين على هذا النبي من دون الله يعلو صوتهم، ويتطاولون على المختلفين معهم ويكيلون لهم السباب والشتائم ويتهمونهم بالجهل والعمالة للغرب الصليبي والصهيونية، ويحثون الرعاع على قتلهم! ما هو السبب في ذلك يا ترى؟ نبي الأسلمة نفسه كان سبَّابًا لعَّانًا ففي حديث عن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدرى ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما، فلما خرجا قلت: يا رسول الله، من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان، قال: وما ذاك؟ قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما، قال: أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا" ( مسلم : البر والصلة والآداب ؛ من لعنه النبي صلعم أو سبه...)، وهناك أحاديث أخرى تفيد ذلك! ولكنه أيضًا ولسوء خلقه وانحطاط سلوكه تعرَّض للسب والشتم واللعن من أهله وبني جلدته العربان منذ بداية ادعائه النبوَّة في مكة، فقد نعتوه بالكذاب والساحر والمجنون، واستمروا على هذا الحال، وزادوا عليه عندما حمل عليهم السيف في يثرب وقتل أبرياءهم واغتصب نساءهم وارتكب فيضًا من الجرائم والحماقات في حقهم بإسم الله، تحت شعار ”إسلم تسلم“. وظل سيل الشتائم والسباب واللعنات ينصب عليه منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، فامتلأت المكتبة الإسلاموية بالعديد من الكتب التي تحاول التصدي لهذا الأمر، أهمها على الإطلاق كتاب: ”الصارم المسلول على شاتم الرسول“ للسوري ابن تيمية (1263 - 1328م) وكتاب ”السيف المسلول على من سب الرسول“ للمصري تقي الدين السبكي (1284 - 1355م)، وجميعها تبين ما هو السب والفرق بينه وبين الكفر، وتوضِّح حكم من سب الرسول حتى وإن تاب، وتتفق على: 1: أنه يقتل سواء كان مسلمًا أو كافرًا. 2: كما يتعين قتله وإن كان ذميا ولا يجوز المنُّ عليه ولا مفاداته (أي فديته واستنقاذه من الأسر). لا شك أنه عندما كتبت تلك الكتب لم تكن ظاهرة سب الرسول قد انتشرت في العالم بصورتها الحالية، ولم يكن المتأسلمون يعرفون الكثير عن حقيقة نبيهم، وبالمثل لم يكن المستشرقون قد تعمقوا في معرفة حياة هذا النبي (الكريم)، ولم يكن يعرف الأوروبيون الكثير عن تصرفاته وتصرفات أتباعه الحمقاء ليسبوه ويلعنوه كما هو الحال في الوقت الراهن، ففي 30 سبتمبر 2005 نشرت صحيفة ”يولاندس بوستن“ الدنماركية 12 صورة كاريكاتيرية مسيئة له، وبعد أقل من أسبوعين وفي 10 يناير 2006 قامت صحيفة ”Magazinet“ النرويجية وصحيفة ”دي فيلت الألمانية“ وصحيفة ”France Soir“ الفرنسية وصحف أخرى في أوروبا بإعادة نشر تلك الصور الكاريكاتيرية، ممَّا تسبب في جرح مشاعر الغالبية العظمى من المتأسلمين حول العالم وقوبل بموجة عارمة من الغضب على الصعيدين الشعبي والرسمي، وتم على إثر هذه الاحتجاجات إقالة كبير محرري جريدة ”France Soir“ الفرنسية من قبل رئيس التحرير ومالك الجريدة رامي لكح الفرنسي من أصل مصري. وتعرضت عدة سفارات غربية للهجوم؛ وأخذت الاحتجاجات طابعاً عنيفا في دمشق حيث أضرمت النيران في المبنى الذي يضم سفارتي الدنمارك والنرويج في 4 فبراير 2006 وتم إحراق القنصلية الدنماركية في بيروت في 5 فبراير 2006. وكان المسيحيون والكنائس المسيحية أيضاً هدفاً للانتقام العنيف في بعض الأماكن. وصدرت عدة تهديدات بالقتل ضد رسامي الكاريكاتير والصحيفة، مما أدى إلى اختفاء رسامي الكاريكاتير. ووصف رئيس الوزراء الدانماركي السابق أندرس فوغ راسموسن بأنه أسوأ حادث للعلاقات الدولية في الدنمارك منذ الحرب العالمية الثانية. التفاصيل على العنوان التالي: https://ar.wikipedia.org/wiki/الرسوم_الكاريكاتورية_المسيئة_لمحمد_في_صحيفة_يولاندس_بوستن ولكن هذا الحادث انعكس كالعادة في صورة خلاف واضح في الرأي بين كل من شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي ومفتي الديار المصرية د. على جمعة أنذاك خلال لقاء كل منهما مع ”بيارن سورنش“ سفير الدانمارك في القاهرة، حيث قال الشيخ طنطاوي للسفير الدنماركي: «الاساءة للرسول مرفوضة لأن محمد ميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه» ممَّا اثار غضب علماء الازهر، ومن ثم رفض جمعة مساواة الأنبياء بالسياسيين والزعماء وغيرهم، فقال خلال لقائه بالسفير في دار الإفتاء إنه لا يمكن القول « إننا نرفض الإساءة للرسول لأنه مات وفارق الحياة، لأن الرسول لا يزال حياً في نفوس جميع المسلمين ولم يمت»، وأوضح أنه لا يرفض إساءة بعض صحف الدانمارك للرسول لأنه « مات، حيث أن الرسول ما زال حياً بيننا جميعاً، ونقتدي به كمسلمين في حياتنا اليومية، ويعيش بيننا وفي قلب كل مسلم». وقد توالت الإساءة لرسول الأسلمة وديانته، حتى أنها جاءت أيضًا من المتأسلمين أنفسهم، ففي بوابة الأهرام نجد ملفًا كاملا لها منها: 5-4-2011 «عميد الأزهر المتهم بالإساءة للرسول ينفي إحالته للتحقيق» 8-10-2011 «محامون أردنيون يطالبون بعزل نقيبهم بسبب إساءته للرسول الكريم» 4-6-2012 «السجن 10 سنوات لكويتي أدين بالإساءة للرسول على "تويتر"» 12. 9. 2012 « تصاعدت حالة الغضب والرفض الشديدين داخل المجتمع المصرى، بعد الاساءة لنبى الاسلام، عبر فيلم أنتجه أحد أقباط المهجر، بعنوان :«المحاكمة الدولية لمحمد نبى الإسلام» والذى أعلن عن عرضه فى كنيسة القس تيرى جونز بولاية فلوريدا الأمريكية فى ذكرى أحداث 11 سبتمبر». وفي 18-9-2012 «النائب العام يكلف الإنتربول بالقبض على الأقباط المتهمين بالإساءة للرسول وحبسهم». 21-9-2012 «تأهب وتشديدات أمنية حول السفارات الغربية مع الاستعدادات لمظاهرات في دول عديدة ضد الإساءة للرسول». 30-9-2012 «طلاب مدرسة نزلة عبد اللاه الإعدادية بأسيوط يحررون محضرًا بقسم ثان ضد مُعلمة أساءت للرسول». 8-11-2012 «جامعة المنيا تستبعد أستاذًا جامعيًا من التدريس بسبب إساءته لأهل الرسول» 9-6-2013 «أقدم مقاتلون متشددون في شمال سوريا على إعدام مراهق سوري يبلغ من العمر 15 عامًا بإطلاق النار عليه أمام أفراد عائلته، اليوم الأحد، متهمين إياه بالتلفظ بما يسيء إلى النبي محمد صلعم، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان». 11-6-2013 «قررت محكمة جنح الأقصر خلال جلستها، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد الطماوي، بإحالة الدعوى المدنية مدني جزئي مركز الأقصر في قضية المعلمة بمدرسة"نجع الشيخ سلطان" الابتدائية بمدينة الطود جنوب الأقصر، المتهمة بالإساءة للرسول الكريم وتغريمها بدفع 100 ألف جنيه». المزيد على العنوان التالي: http://gate.ahram.org.eg/UI/Front/Search.aspx?Text=الإساءة-&StartRowIndex=1080 كما نجد في مواقع أخرى: 16-1-2015 «شارك نحو 2500 شخص عقب صلاة الجمعة في تظاهرة وسط عمان احتجاجًا على نشر مجلة شارلي ايبدو الفرنسية رسمًا جديدًا يمثل النبي محمد ، معتبرين الإساءة للرسول الأعظم إرهابا عالميًا». وفي عام 2013 اتهم طلاب جامعيون الباحث اليبرالي والمحاضر الجامعي جنيد حفيظ الذي كان مدرسا لهم بنشر كتابات تسيء للنبي محمد في صفحته على فيسبوك، فتم القبض عليه وقضت محكمة باكستانية يوم السبت 21 ديسمبر 2019 بإعدامه بتهمة ازدراء الدين وسب الرسول. 16 فبراير 2015.. تم الحكم بغلق موقع اليوتيوب لمدة شهر لعرضه فيلمًا مسيئًا للرسول وحظر جميع المواقع والروابط الإلكترونية على الإنترنت التي تعرض مقاطع الفيلم المسىء للرسول الكريم وفي موريتانيا تم القبض على المدون محمد الشيخ ولد امخيطير عام 2014 ووجهت له تهمة "الإساءة للرسول" في مقال كتبه، وحُكم عليه بالإعدام في عام 2016 بتهمة "الزندقة"، ثم خفف الحكم إلى السجن عامين وغرامة مالية عام 2017، بعد تغيير التهمة إلى الردة وقبول النظر في توبته. ولكن السلطات استمرت في احتجازه. 3-2-2015 «تجمهر مئات المسلمين أمام منزل شاب مسيحي بدعوى إساءته للرسول بقرية ”دميانة“ بالدقهلية» 4/4 2019 « قام 3 أشخاص بوضع دمى أمام واجهة مسجد السنة في لاهاي (هولندا)، مع لافتة تتضمن كتابات مسيئة للرسول محمد. 2019-10-20 قُتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب عشرات الآخرين، إثر إطلاق قوات الأمن البنجالية النار لتفرقة مئات المتظاهرين المسلمين ضد منشور مسيء للنبى محمد». 2019/11/14 «أذنت النيابة العمومية في المحكمة الإبتدائية في بن عروس (تونس) اليوم الخميس بإحالة 4 تلميذات قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 16 سنة نشرن مقطع فيديو فيه إساءة إلى المقدسات الإسلامية ومن بينها الرسول صلى الله عليه وسلم على فرقة وقاية الأحداث للبحث معهن». وقد أثار مسلسل ”أم هارون“ الذي عرض في شهر رمضان 2020 عبر قناة ام بي سي السعودية موجة عارمة من الغضب عبر مواقعِ التواصل الاجتماعي، حيث وردت اساءة للنبي، بإظهار مشهدِ أحدَ الممثلين يقومُ بدورِ يهودي وهو يقول للضابط بأن ”اليهود تعرّضوا للظلمِ والإهانة منذ أيامِ خيبر“، ممَّا اعتبره المشاهدون طعناً واتهاماً صريحاً للنبي بظلمِ اليهود وإهانتِهم. فيما اعتبرَ مغرّدون غاضبون بأنّ اتهامَ النبي بالظلمِ ليهودِ خيبر خطير، قد يصِلُ لمستوى الكفر معتبرين بأنّ قناةَ ام بي سي السعودية قبِلَتْ باهانةِ الرسول في سبيلِ تحقيقِ مخططِها التطبيعي مع العدو الصهيوني، بحسب نعتهم. 14/7/2020 «اجتاحت موجة غضب عارمة الأوساط التركية بعدما نشرت منظمة في البلاد تدعم الشواذ رسومات مسيئة للرسول، على مرأى ومسمع من النظام التركي الذي لم حرك ساكنا ضد المنظمة المذكورة». في 13 أغسطس 2020 اندلعت أعمال عنف في منطقة ديفارا جيفانا هالي جنوب غرب ولاية كارناتاكا الهندية بعد نشر منشور على فيسبوك يسىء للرسول وقالت السلطات إن شخصين لقيا مصرعهما في اشتباكات بين الشرطة وآلاف المتظاهرين. وأشعل المحتجون الغاضبون النار في المركبات وفي منزل نائب محلي ثبت أن ابن أخيه مسؤول عن المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي مساء يوم الجمعة 16 من شهر أكتوبر 2020 قام شيشاني مسلم بذبح أستاذ تاريخ في مدرسة فرنسية قيل إنه عرض رسوماً مسيئة للنبي، فقامت الدنيا مرة أخرى ولم تقعد حبث توالت عمليات الاعتداء والقتل المتبادل بين المتأسلمين المقيمين في الغرب وبين المواطنين هناك ! ما سر هذا الهوس الشديد لدي المتأسلمين بنبيهم والدفاع عنه إلى حد الموت، في وقت لا يحظى إلههم بأقل القليل من هذا الهوس؟ نبي الأسلمة هو القدوة الحسنة لكل متأسلم تبعًا لقرآنهم، وهو الذي يقربه من الله ويشفع له يوم القيامة. وهو لذلك يثري حياته بالخير إن أراده، وأيضًا بالشر إن سعى إليه، فهو الذي يبرر له جميع أفعاله سواء كانت خيِّرة أو سيئة على حد سواء. إنه يمثِّل بالنسبة له الجانب الآخر الذي يخفيه من نفسه البشرية، فإن سعى إلى عمل لا أخلاقي أو لا إنساني يقبل عليه خفية أو علانية دون تردد أو أدنى إحساس بتأنيب الضمير أو الاستحياء، فتصرفات النبي تتيح أن يفعل أشياء يخجل منها مثل مفاخذة صغيرات السن ومضاجعة زوجته وهي حامل وشرب بول البعير ورضاعة كبار السن إلى جانب الغزو والسلب والنهب والقتل والسبي واغتصاب السبايا … إلخ بإسم الله دون تردد! كما أن الخطاب الديني من ناحيته يصرُّ على تأكيد حب المتأسلم لرسوله (الكريم باستمرار) محبة تفوق كل حب؛ حتى محبته لنفسه ولغير نفسه، فيجيء للنبي بحديث قال فيه: أنه لا يؤمن أحدنا حتى يكون رسول الله أحب إليه من نفسه ومن الناس أجمعين، فقال عمر بن الخطاب عندما سمع ذلك: والله يا رسول الله إنك لأحب الناس إلى قلبي إلا من نفسي، قال صلعم: «لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك»، فقال عمر: فأنت أحب إلي من نفسي يا رسول الله، قال: «الآن يا عمر»، إذن هذا ما يلزم كل مسلم أن يقدم محبة الرسول فوق كل محبة، ومنزلة الرسول فوق كل منزلة، وأن يجعل توجيه الرسول وأوامره مقدما على ما تشتهيه نفسه، فهذا أمر لا تنازل فيه ولا جدال. قد يحب الواحد منا نفسه، ولكن لا قيمة لذلك أمام محبة النبي، إذْ أنَّ قدره يعلو على كل قدر وشأنه فوق كل شأن، وأن محبته تستلزم طاعته في كل الأحوال، بل أن الآية رقم 24 من سورة التوبة: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} ، وآيات أخرى كثيرة تجعل من حب الله ورسوله من أولويات المتأسلم بحيث يطغى على حبه لأبيه وأمه وأبنائه وأخوانه وأخواته وأقاربه سواء من جهة النسب أو المصاهرة أو من جهة الصداقة أو الزمالة. بل ويجب أن يقدِّم المتأسلم حب الله وحب رسوله على حياته وإلا دخل في الفسوق والتعدي على محارم الله. هذه الفلسفة الدينية تحوِّل المتاسلمين إلى ضباع كاسرة في أي مكان يتواجدون فيه، فقد ظن الأوروبيون أنهم يستطيعون ترويض هؤلاء الضباع وتحويلهم إلى ملائكة الرحمة والمحبة والتسامح، في حال وجودهم في مجتمعاتهم التي تنعم بالرفاهية والحرية والكرامة الإنسانية، ولكن الضباع يستحيل ترويضها حتى لا تفقد خواصها التي تمكنها من الحياة. المتأسلمون يكتسبون خواصهم من خصال نبيهم الذي وعدهم بالآخرة ليسرق منهم حياتهم، واذا طالبوا بحقهم في الحياة وعدهم بالقتل وبجهنم وبئس المصير. وسار على هذا المنهاج جميع الحكام ورجال الدين المحترفين والهواة، وأنشأوا لذلك الجمعيات والحسينيات والمنظمات … وغيرها من المؤسسات التي تقوم على رعايته وترسيخه في وجدان السذج والمخدوعين وفاقدي الأمل في حياة إنسانية كريمة!! القرآن وكتب السنة وغيرهما من الكتب الإسلاموية المعتمدة، تحتوي على تحريضاتٍ ضد غير المسلمين، ويكفي أن نستشهد بآيتين قرآنيتين: "لتجدنَّ أشدَّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" (آية 85 من سورة 5 المائدة) وأيضاً، "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد" (آية 5 من سورة 9 التوبة)، لذلك وغيره ينخرط المتأسلمون خلال أربعة عشر قرناً من تاريخ الإسلاموية، في حروب جهادية بدءاً بغزوات الخلفاء وانتهاءً بالحقبة التي يطلق عليها صامويل هنيغتون "حدود الإسلام الدموية". راجع: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=602086 شيخ الأزهر ومن معه يحاولون القفز على كل الحقائق الدامغة في التراث الإسلاموي التي تحث على كراهية الآخرين والإساءة إلى عقائدهم وهدم معابدهم والسطو عليها وقتلهم وسبي نسائهم واغتصابهن، ويتجاهلون التصرفات المشينة والإجرامية لنبيهم الكريم بهدف إيجاد نوافذ جديدة لاستمرارهم في خداع السذج وإثارة الرعاع وصب البنزين على النار!
#ياسين_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
متلازمة الأبناء وحكم السفهاء 2/2
-
متلازمة الأبناء وحكم السفهاء 1/2
-
السادية الإسلاموية والإسلاموفوبيا
-
ثقافة القطيع
-
العربان ونظرية المؤامرة
-
شعب بين المطرقة والسندان 5/5
-
شعب بين المطمرقة والسندان 5/4
-
شعب بين المطرقة والسندان 5/3
-
شعب بين المطرقة والسندان 5/2
-
شعب بين المطرقة والسندان 5/1
-
الديكتاتور الحقير!
-
ومازال العمل جاريًا تحت تعريشة بني ساعدة!
-
إشتراكية عبد الناصر وما آلت إليه
-
لماذا خرج المصريون من التصنيف العالمي للإنسانية؟
-
توجيهات سيادة الرئيس
-
إلحاد الأمس وإلحاد اليوم
-
نتيجة التخبُّط بين ثقافتين
-
الإنسان بين الوهم والواقع
-
ما سر عداء العروبان والمتأسلمين لعلم المنطق؟
-
هل السفاهة من خصال العربان؟
المزيد.....
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|