أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - تداعيات الانتخابات الرئاسية الامريكية المتوقعة على العالم العربي














المزيد.....

تداعيات الانتخابات الرئاسية الامريكية المتوقعة على العالم العربي


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوز بايدن على ترمب في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من الشهر القادم لن يغير سياسة الولايات المتحدة العدوانية في الشرق الأوسط وخاصة تجاه الدول العربية، ولن يساهم في إقامة أنظمة ديموقراطية تحترم ارادة الشعوب العربية، ولن يوقف مصادرة ثروات ومقدرات الوطن العربي من خلال ضغطه على الحكام العرب لتقديم تنازلات جديده مقابل حماية انظمتهم.

تجلى اهتمام أمريكا للسيطرة على مصادر الطاقة في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية بتوقيعها مع بريطانيا اتفاقية البترول الأنجلو–أمريكية في عام 1944 لتقاسم نفط الشرق الأوسط بينهما؛ حيث قال الرئيس الأمريكي فرانكلن روزفلت للسفير البريطاني عام 1944 "النفط الفارسي لكم. سنتشارك نفط العراق والكويت أما نفط السعودية، فهو لنا"، وفي عام 1945 وقع مؤسس الدولة السعودية الملك عبد العزيز آل سعود مع فرانكلن روزفلت " اتفاق كوينسي" والذي ينص على أن تقوم الولايات المتحدة بتوفير الحماية لعائلة آل سعود مقابل تزويدها بالنفط لمدة 60 سنة، وتم تجديد المعاهدة في 2005 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش.

ومع تراجع دور بريطانيا الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، قفزت الولايات المتحدة للصدارة كدولة عظمى وحامية للمعسكر الغربي، وزاد الطلب على النفط العربي لدعم وبناء الاقتصاد الأمريكي، وشكل قيام دولة اسرائيل في عام 1948 فرصه ذهبية لأمريكا لتتغلغل عسكريا في المنطقة العربية من اجل تنفيذ مشاريعها الإمبريالية من خلال تنسيقها مع وكلائها من الحكام العرب.

فقد عملت الولايات المتحدة الأمريكية على إضعاف وتقسيم الدول العربية منذ عام 1944 بدعمها لأنظمة تسلطية معادية للمد القومي والوحدة العربية، ومنعت الحركات الديموقراطية الشعبية من النجاح، ودعمت عملائها للوصول الى الحكم كما حدث في مصر؛ فقد قال جيم موران العضو السابق بالكونجرس الأمريكي "إن دور السيسي هو احتواء الشعب المصري وضمان الاستقرار ومنع أي ديمقراطية حقيقية، وسيكون لديه من النفوذ بقدر ما تختار الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية استخدامه." ، بالإضافة الى ذلك اعتمدت 20 من أصل 22 دولة عربية في 2016 على مساعدات أمريكا المالية، وضغطت أمريكا على دول عربية كمصر والسلطة الفلسطينية والأردن والبحرين والامارات والسودان لتوقيع معاهدات سلام مع الدولة العبرية بدافع شرخ وتفتيت النسيج الاجتماعي العربي، وتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.

فمنذ عام 1944 حكم الولايات المتحدة 14 رئيسا، 7 من الحزب الديموقراطي و7 من الحزب الجمهوري، وبعد مرور 75 عاما على العلاقات المميزة بين أمريكا والأنظمة العربية ازدادت الدول العربية ضعفا وتمزقا، وما زالت أمريكا تهيمن على قرار معظم الدول العربية السياسي وتتحكم في ثرواتها، ولم تساعدها في تطوير الصناعة والزراعة والعلوم، مما يعني ان السياسية الخارجية الأمريكية تجاه الدول العربية واحدة، وتقوم على الابتزاز والهيمنة وخدمة المخططات الإسرائيلية ولم تتغير منذ عام 1944؛ ولهذا فإن نجاح بايدن أو ترامب في الانتخابات الرئاسية لن يغير من الأمر شيئا فكلاهما امبريالي يعمل لخدمة بلاده وإسرائيل على حساب العرب!



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا والتدخل الإسرائيلي والتر ...
- التطبيع مع اسرائيل بين سراب الحكم الابدي والفشل والعار
- فلسطين بين سقوط العروبة وانتشار وباء التطبيع
- هل سيقصم انفجار بيروت ظهر النظام الطائفي؟
- تركيا بعبع الأنظمة العربية الجديد
- منظمة التعاون الإسلامي والتآمر على المسلمين؟
- مظاهرات أمريكا وعنصرية ترامب
- فتح وحماس وضم إسرائيل للضفة الغربية
- مسلسلات رمضانية لخدمة التطبيع مع الصهاينة
- خطورة الحنين الي الطغاة
- جائحة كرونا تفضح عورات العالم العربي
- الحكام العرب آلهة على هيئة بشر
- سراب الانتخابات الفلسطينية
- الأنظمة العربية أسلحة تفتك في الجسد العربي
- في الوطن العربي يصبح اللص مديرا أو وزيرا أو حاكما
- تداعيات اهتزاز أركان عرش السيسي
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ونشر الأكاذيب والدجل
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ولنشر الأكاذيب والدجل
- فلسطين بين نصرة الشعب الجزائري الحبيب وخيانة الحكام العرب
- سقوط السودان في شباك العسكر


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - تداعيات الانتخابات الرئاسية الامريكية المتوقعة على العالم العربي