جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 09:58
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
لا يعلم أحد أين ينحشر أعضاء المؤتمر القومي العربي في هذه الأيام الغزاوية الدامية التي سقطت فيها أوراق التوت بغزارة..؟ فقد تعود المواطن على سماع نقيقهم كل حين في مضافات بعض الأنظمة التي يستهويها توظيف النقيق ولو اقتصرت الجدوى منه على إثارة الضوضاء التي لا تزعج إذن عدو..! فجناح ذبابة يثير من الغبار أكثر مما يثيره نقيق القوميين المغرمين بفصفصة بذور القرع في عواصم القرار القومي.!
في هذه الأيام، وبينما الشعب الفلسطيني مستمر في اجتراح المعجزات، ينتظر المواطن القومي من السادة في الأمانة العامة للمؤتمر القومي أن لا يرى وجوههم في المستقبل في أية مضافة أو شاشة فضائية.. وأن يكفوا عن نقيقهم مثلهم مثل بقية الاتحادات النخبوية القومية كالسادة المحامين، والكتاب، والبرلمانيين، وإلى آخر النقاقين المحترفين منهم والهواة..! وإذا شاءوا وهو الأفضل لهم وللأجيال القادمة فليحلوا اتحاداتهم الورقية، ويكفيهم عذراً أن يتلبسوا الخجل من أطفال الحجارة المنكوبين أولاً، ويقروا بحقيقة لمسها الغريب قبل القريب ثانياً وفحواها أن الأمة العربية التي يتكلمون عنها اختزلت بالشعب الفلسطيني.. وأن الوطن العربي الكبير الذي يتغنون به لم تعد مساحته تتجاوز / 365 / كلم مربع هي مساحة غزة.!
أما الأخوة الأعزاء في المعارضات العربية فالرحمة واجبة عليهم منذ أن كفوا حتى عن النقيق المعتاد ولكن، ماذا تستطيع هذه المعارضات المعترة أن تفعل والشعوب العروبية نفسها فطسانة من شدة ورعها وهي غائبة عن النظر منذ أن ولدت دولة إسرائيل.؟
وبقي أن نقول للذين تعودوا دائماً على الصيد العكر بحكم الهواية: نحن نتكلم عن الشعب الفلسطيني وهذا الشعب العظيم كان يوم لم تكن هناك حماس ولا فتح ولا غيرهما من المنظمات والأحزاب..! أما السيد السفاح الديموقراطي ـ أولمرت ـ فقد كان لا يزال جنيناً صهيونياً في بطن أمه وهو لا يزال كذلك.!
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟