أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - العراق تاسع بلد في العالم بموارده الطبيعية , وأول بلد في العالم في الفقر والتخلف..















المزيد.....

العراق تاسع بلد في العالم بموارده الطبيعية , وأول بلد في العالم في الفقر والتخلف..


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 11:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعرف الموارد الطبيعية بأنها كل ما تؤمنه الطبيعة من مخزونات طبيعية يستلزمها بقاء الانسان او يستخدمها لبناء حضارته . وتتراجع الموارد الطبيعية نتيجة الاستغلال المفرط والاهمال وهي تتمثل في الطاقة وعلى رأسها النفط والمعادن كالفوسفات والحديد الخام والعديد غيرها . والموارد البيئية الطبيعية هي موارد لا دخل للإنسان في وجودها الا انه يؤثر فيها ويتأثر بها ايضا . وقد صنف الباحثون البيئيون الموارد البيئية الطبيعية الى اصناف تندرج في كل واحد منها عدد من الموارد وهي:
1/ مجموعة الموارد غير الحية : وتتضمن الماء والهواء وطاقة الشمس الحرارية والضوئية والمعادن والمعادن المشعة ومصادر الطاقة كالفحم والنفط والغاز الطبيعي .
2/ مجموعة الموارد الحية : وتتضمن كلا من النباتات الطبيعية من غابات وحشائش ونباتات صحراوية والحيوانات البرية سواء آكلة العشب مثل الغزال والزرافة , او آكلة اللحوم كالأسود والذئاب وغيرها . كما تتضمن هذه المجموعة الأحياء المائية النباتية والحيوانية كالطحالب والأسماك والمحار ..
كما تنقسم الموارد الطبيعية الى :
- موارد غير متجددة حيث تكون في البيئة على هيئة رصيد ثابت وما يؤخذ منه لا يعوض ومن ثم فهي موارد معرضة لخطر النضوب والنفاذ كالفحم والنفط والغاز الطبيعي والمعادن المشعة .
- موارد متجددة : وتتضمن الموارد التي تتجدد ذاتيا كالمصادر النباتية والحيوانية وهي موارد لا تتعرض للنضوب اذا ما استغلها الانسان بأسلوب معتدل راشد بعيدا عن الاسراف , ولذلك يقال ( الزراعة نفط دائم ).
سبق وان اصدر المعهد الأمريكي للطاقة تقريرا عن الثروات الطبيعية في العالم والذي اوضح فيه أغنى عشر دول في العالم من حيث الثروات الطبيعية , وتم احتساب الثروات على اساس وجود النفط والغاز والفحم والأخشاب والذهب والفضة والنحاس واليورانيوم وخام الحديد والفوسفات . وفي هذا التقرير احتل العراق المركز التاسع من اصل ( 193 ) دولة عضو في الأمم المتحدة لغاية ديسمبر 2014 . مع وجود الكثير من الموارد الطبيعية في العراق لم يتم احتسابها حيث لم يجري المسح الجيولوجي لها ولم يتم تقدير الاحتياطيات فيها فالتقرير صنف العراق فقط لامتلاكه النفط والفوسفات واهمل الثروات المعدنية الأخرى , ولو تم احتسابها لأحتل العراق المراكز الأولى بالثروات الطبيعية . تشير التقارير الى وجود ( 400) موقع هيدروكربوني في العراق لم يجري التنقيب فيها بعد , وبحسب التقرير يحوي العراق على 11% من الاحتياطي العالمي للنفط و 9% من الفوسفات اذ يحتل العراق المركز الثاني عالميا في الفوسفات بعد المغرب .
العراق بلد غني بثرواته المعدنية , وان اغنى المحافظات العراقية في مجال الثروات المعدنية هي محافظة الأنبار واقليم كردستان مع وجود كميات منها في محافظات نينوى والنجف الأشرف وواسط والمثنى وميسان وغيرها . وخلال عمليات التنقيب والمسح الجيولوجي لمناطق العراق وجدت معادن متنوعة في محافظات العراق المختلفة وباحتياطيات ضخمة جدا يمكن ان تجعل العراق لو احسن استثمارها يحتل مكانة متقدمة من حيث الانتاج على المستوى الدولي ويساعد على انشاء وتطوير الكثير من الصناعات المختلفة والتي يمكن ان تخلص العراق من اقتصاده الريعي وحيد الجانب .
يحتل العراق المركز الثاني عالميا في الفوسفات بعد المغرب والبالغة كمياته ( 10 ) مليار طن متري متوزعة على اربعة حقول في الأنبار . ويمكن ان يتغير وضع العراق المالي فيما اذا استثمر هذه الحقول وتصدير الفوسفات واقامة الصناعات المعتمدة عليه . وتعد مدينة عكاشات الواقعة غرب العراق من المناطق الغنية بالفوسفات والكوارتزيت والدولومايت ورمال الزجاج , كما يمتلك العراق احتياطيات من خام اليورانيوم في مناجم عكاشات . وتضم الأراضي العراقية مادة الكبريت والذي له اهمية كبرى في دعم الموارد المالية للبلاد ويسهم بشكل اساسي بدفع عجلة التنمية , الا ان قطاع صناعة الكبريت في العراق لاقى الإهمال والتدهور منذ توقف استخراجه وانتاجه بسبب ظروف الاحتلال الأمريكي عام 2003 وما بعدها ما ادى الى توقف قدراته الانتاجية والتصديرية والذي سبب خسائر فادحة لواردات العراق والذي انعكس سلبا على الموازنة العامة للدولة , وهذا الاهمال للكبريت في العراق حرم الدولة من مصادر مالية كبيرة كان يمكن ان تسد العجز في الموازنة في ظل انخفاض اسعار النفط عالميا .
كما تضم الأراضي العراقية مادة الزئبق الأحمر الذي تشتهر به محافظة ميسان ولكن الدولة لم تستفد منه بسبب تهريبه من قبل مافيات الفساد وحرمت العراق من موارد مالية كبيرة . كما تم الاعلان عن اكتشاف مناجم تحوي كميات ضخمة من مادة الكاؤولين الأبيض التي تستخرج منها مادة الألمنيوم العالي النقاوة ضمن محافظة الأنبار , اضافة الى امتلاك العراق احتياطيات من خام اليورانيوم في مناجم في عكاشات .
تشير التقارير الى ان العراق يتفوق من ناحية الموارد الطبيعية على الدول الخمس الكبرى. وبعض الدول لا تتوفر فيها موارد طبيعية مثل ما متوفر في العراق ومع ذلك تعد هذه الدول دولا متقدمة صناعيا واقتصاديا وتحقق فيها مستوى عال من الخدمات الاجتماعية مع اقتصاد قوي بعكس العراق , فماذا يعني ذلك غير سوء الادارة والتخطيط وغياب الرؤى الاستراتيجية للحكومات المتعاقبة الى جانب تفشي الفساد واعتماد نهج المحاصصة الطائفية السيء الصيت الذي يبعد العناصر الوطنية المخلصة والكفؤة . حيث يمكن للعراق لو توفرت لديه الإرادة الوطنية ان ينهض ويبني اقتصادا قويا وبإمكانه ان يصبح من الدول الكبرى .
على الرغم من غنى العراق بموارده الطبيعية المختلفة الا انها غير مستثمرة بسبب سوء الادارة ولذلك بقي الشعب العراقي يعاني الأزمات الاقتصادية المختلفة ويعيش حالة الفقر والفقر المدقع وارتفاع نسب البطالة وانتشار ظاهرة التسول والتخلف الاقتصادي .
ان استثمار الموارد الطبيعية المختلفة في العراق وتنويع مصادر الدخل القومي والتخلص من الاقتصاد الريعي وحيد الجانب احد التحديات التي ينبغي على الورقة الحكومية البيضاء معالجتها .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن تراجع الثروة السمكية في البصرة وفي العراق عموم ...
- العراق البلد الزراعي الأول في العالم , يستورد سلة غذائه من د ...
- ماذا ستفعل الورقة الحكومية البيضاء للبنى التحتية في العراق ؟
- هل حققت الحكومات العراقية المتعاقبة وعودها الاصلاحية ؟
- عوامل تراجع القطاع التربوي في العراق , ومن المسؤول عن ذلك ؟
- (( هذي الشطرة عدنا أحباب ونمر عليهم ...... غير الوفا والطيب ...
- في العراق كيف نحمي منتجاتنا الوطنية؟
- ضرورة دعم القطاعات الانتاجية في العراق القادرة على التصدير
- ( يل رايح العراق مر بالجبايش..)
- دور الاقتصاد في المجتمع العراقي من وجهة نظر الماركسية
- التنمية البشرية والاجتماعية في العراق والسعي للأفضل .
- تخبط الاقتصاد العراقي
- عجز الوزارات العراقية والحكومات المحلية في تنفيذ الموازنة ال ...
- هل يبقى العجز المالي قائما ومستمرا في موازنات العراق العامة ...
- في العراق , هل ستتمكن الورقة الحكومية البيضاء من معالجة سلبي ...
- هل ستكون المدارس والجامعات الأهلية في العراق بديلا عن الحكوم ...
- دور الأحزاب في الحياة السياسية والديمقراطية في العراق
- من انجازات الحكومات المتعاقبة في العراق تأمين السكن الحديث ل ...
- من المسؤول عن تراجع دور الدولة الاقتصادي في العراق ؟
- هل حققت الحكومات المتعاقبة في العراق تنمية اقتصادية - اجتماع ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - العراق تاسع بلد في العالم بموارده الطبيعية , وأول بلد في العالم في الفقر والتخلف..