أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - رهان على الأنتخابات في العراق .














المزيد.....

رهان على الأنتخابات في العراق .


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 22:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أعلن رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي على تحديد موعد للأنتخابات العراقية في شهر يونيو/حزيران عام 2021 . ورحب به ومؤيداً له مكتب الامم المتحدة في العراق على لسان ممثله السيدة جينين هينيس بلاسخارت الهولندية الأصل . وقد شهد العراق منذ سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003 ، بعد غزوه وإحتلاله من قبل القوات الأمريكية عدة عمليات أنتخابية ولم تتمخض عنها الأ حكومات فاشلة ( فاسدة ) ، أدت بالعراق والعراقيين الى الخراب والفساد والطائفية والمحاصصة والفقر والجهل وسطوة الميليشيات ، فعلى من يجري الرهان على أنتخابات قادمة لا تضمن للعراقيين أبسط حقوقهم المدنية والسياسية حسب تصريحات المفوضية العليا للجان الأنتخابات . ومنذ اليوم الأول الذي صرح به رئيس الوزراء بموعد الأنتخابات المبكره أنقسمت به أراء الشارع العراقي حول تكهنات عدة حول جدوة الأنتخابات في وضع عراقي ميئوس منه على كافة الاصعدة ولم تعد هناك دولة بمعنى مقدرات دولة في السيطرة على الملفات الأمنية والاقتصادية والتي تحت سيطرة وأدارة العصابات والميلشيات حاملة القرارات والاسلحة المنفلته الخارجة عن سيطرة الدولة أن وجدت فعلاً مقومات دولة .

العراق يشهد اليوم مخاضات سياسية وأمنية عصيرة قد تؤدي به الى التقسيم ، وهذا ما تعمل وتقوم به كل الأطراف والقوى المعنية بالوضع السياسي في العراق بالتنسيق مع أرادات دولية ولم يعد هذا خافياً على أبناء شعبنا ، ولم تعد للانتخابات معنى وفائدة الأ رقماً جديداً يضاف في المزيد من الضياع والدمار الذي حل في حياة العراقيين من أثر الحكومات المتعاقبة والتي جاءت عبر تلك الصناديق المزورة من بدعة الأنتخابات ، وما حركة تشرين البطلة وشهدائها الميامين الأ صرخة مدوية في مواجهة دولة المحاصصة والفساد . أمنيات الكاظمي بأجراء أنتخابات مبكرة ونزيهة تلبي مطالب الشعب العراقي وطموحه ماهي الأ سراب قبل الوقوف على حل ملفات عالقة تنخر في جسد العراق منذ إحتلاله ، وقد وعد بأكثر من مناسبة رئيس الوزراء الكاظمي على كشف المجرمين والقتلة الذي سفكوا دماء أبناء شعبنا في ساحات الأعتصام والتظاهر في ساحة التحرير في بغداد والحبوبي في الناصرية والبصرة الفيحاء .

ولم يعد هناك أهتمام لافت من العراقيين بضجيج موعد الأنتخابات المبكرة ووعودها العسلية بأخراج العراق من عنق الزجاجة رغم مساعي ووعود القوى الدينية التي تتحكم بمقدرات البلد في الجموع الغفيرة من أبناء شعبنا الذي أكتوا بالفقر والجهل والحرمان وبالشعارات الطائفية من أجل أستمالتهم مرة أخرى في مشاركتهم بالأنتخابات مجرد أرقام للمشاركة والتخلي عنهم لاحقاً مثل كل المرات السابقة .

لم يعد للعراقيين وقتاً أن يضيعوه في الوعود وعلى القوى المدنية واليبرالية وحركة تشرين البطلة أن تفضح تلك الدعوات الزائفة وتقاطع الانتخابات وما هي الأ نتاج للاوضاع المزرية في البلد ، ولم تضيف شيء له الأ مزيداً من الخراب والاصطفافات الطائفية وعلى الكاظمي أن يسعى للإيفاء بتعهداته السابقة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد والكشف عن قتلة المتظاهرين قبل التورط في خوض الانتخابات وأن أصر في الاقدام عليها في ظل هذا الوضع العراقي ستكون حصيلة نتائجه وخيمة على العراقيين وأمام هذا الهول وما يجري في العراق على القوى المدنية المنتفضة والتي تبلورت بكيان سياسي ( جبهة تشرين ) أن تبادر بطرح مشروعها الوطني والذي أصطفت من أجله في ساحات وشوارع العراق وأسقطت به حكومة عادل عبد المهدي قادرة اليوم بحكم ثقلها الشعبي والجماهيري أن تسقط حكومة الكاظمي أذا لم يفي بوعوده وبات عثره أمام طريقهم في تحقيق شعار أريد وطن .. ونازل أخذ حقي .

الأنتخابات المقبلة كما معلن عنها ستشكل فاصلة تاريخية في حياة العراقيين ، حتى وأن جوبهت بالمقاطعة والرفض الشعبي ستؤدي الى أصطفافات جديدة ترسم مستقبل عراق آخر . وان كل التحولات التي ستحدث في الداخل وتدخلات الخارج ستؤدي الى التغير المنشود ، ولم تعد لتلك التيارات والميليشيات والتابوهات بوجوهها الكالحة موقعاً على الأرض رغم أمتلاكها المال السحت والسلاح المنفلت وسطوة التحكم في رقاب الناس .

السباق الأنتخابي عبر الشعارات والوعود ، التي أطلقتها النخب السياسية بكل ألوانها لم تعد لها مكاناً أو أهتماماً كسابقاتها من أبناء شعبنا المسحوقين بعد أن أكتوا بتجارب سابقة ، فهناك وعي مسبق في التصدي للشعارات الطائفية ولا يذهب عن بال الآخرين وتحديداً المتابعين عن دور المنتفضين والانتفاضة وما سطروه من ملاحم بطولية أعادوا به هيبة العراق وتاريخه المسروق . وغداً موعدنا يتجدد مع ملاحم أبناء شعبنا في ساحات العراق عبر لجان التنسيقات الواعية في تشكيل وعي ثوري جديد سيزلزل كراسيهم ومنابرهم المنافقة في تدمير العراق .

مالمو/24 أكتوبر 2020



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى التطبيع ولسان العرب .
- زيارة متأخرة الى شيوعي مخضرم .
- بوخارين ”محبوب الحزب .
- من خيام الذاكرة .
- السويد وحصة -الكورونا ( كوفيد19).
- لعنة الموت وعاقبة الضمير .
- ذكرى مرور 13 عاماً .
- ثرثرة فوق النهرين / دجلة والفرات .
- سومريون ..سير وحكايات .
- عطشان ضيول الأيزريجاوي .. قتلوه ؟.
- تضاريس الخوف والموت .
- السفير من كابول الى البيت الأبيض عبر عالم مضطرب ؟.
- الى مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق المحترم .
- صورة ألبير كامو .
- بين قساوة الأمس وأفق التجربة . بهاء الدين نوري يهديء العلاقة ...
- .. جيفارا العراق ..
- عبد الرحمن القصاب .. المناضل المنسي
- صورة سلفادور الليندي .
- صورة البروفيسور ضياء نافع .
- صراع الرفاق الدموي في عدن .


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - رهان على الأنتخابات في العراق .