أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيدر حسين سويري - (تفو) على كل فاسد














المزيد.....

(تفو) على كل فاسد


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 00:06
المحور: حقوق الانسان
    


رأيت المواطن عباس أقبل عليَّ والشرر يتطاير من عينيه، حيث كانت لديه مراجعة في إحدى الدوائر الحكومية العراقية، وهي إحدى مآسي المواطن العراق التي لا تعد ولا تحصى.
- الله يساعدك عباس، بشر؟
- شبشر يمعود؟ هذوله ما يستحقون غير (تفو بوجوههم)
- ليش شكو؟
- ابصق على وجه كل مدير دائرة، يدخل لغرفته بالفخفخة، والفراش يفتح له بابها، وهو يعلم ان المراجعين خارج الشبابيك ينتظرون رحمته، ورحمة موظفيه، في دوائر التقاعد، والاحوال المدنية، والجنسية، والجوازات، والمرور، والرعاية الاجتماعية، وكل المؤسسات الاخرى، كما في هذه الصورة (أخرج صورة التقطها في جهازه المحمول) التي نراها في بغداد والمحافظات والمدن العراقية؛ لا يرتاحون الا بإذلال المراجع، ليس لي الا: تفو، وتفو، وتفو
- هدئ اعصابك
- شهدي؟ لاحظ المواطن الذي اصطحب معه كرسي نقال ليجلس عليه، بالمقابل الغرف والارائك والمراحيض للمدير وموظفيه، اما الازبال والقاذورات والحر والمطر، فللمراجعين! طبعاً على عكس المفروض، فالمفروض هم يعملون لخدمتنا، اليس كذلك؟
- بلى هو كذلك
- لكن ما يحدث عندما تدخل دائرة حكومية عراقية، عليك ان تسلم لحراسها بالباب: موبايلك وكرامتك، وعند الخروج يعيدون لك الموبايل فقط، اما الكرامة فتكون قد ذابت!
- لا حول ولا قوة الا بالله، حسبنا الله ونعم الوكيل
إليك تقريب الصورة من ناحية أخرى، ذلك بأخذ مثال واقعي عن سوء إدارة البلد، وبيان الظلم الواقع على المواطن، وهو مقارنة بسيطة بين المدرسة الاهلية والمدرسة الحكومية:
1. في المدرسة الحكومية قد يصل عدد التلاميذ في الصف الواحد 100 تلميذ بينما ما عليك سوى حذف صفر للمدارس الاهلية فيكون عدد التلاميذ 10 – 15
2. لا توجد أي خدمات داخل الصف الحكومي وان وجدت فهي عاطلة تحتاج الى صيانة، اما في المدارس الاهلية فمجهزة بكافة الخدمات
3. المدير والكادر التدريسي في المدرسة الحكومية لا يستطيع تغييرهم حتى الوزير وإن اشتكى عليهم جميع أهالي الطلبة بينما في الاهلية يختار التلميذ ما يشاء بل يختار حتى طريقة التعليم
4. إدارة المدرسة الحكومية في حالة يرثى لها فقد تجد الكادر يقضي الفرصة واقفا على قدميه لا يجد مكانا يستريح فيه بينما في الاهلية تتوفر كافة الخدمات
5. عندما يذهب مدير المدرسة الحكومية أو أحد كوادره لمراجعة المديرية يقف على باب المدير او الوزير لساعات وقد لا ينجز عمله بينما مدير الاهلية ينجزها بمكالمة هاتفية وتصله الكتب الإدارية عبر الانترنت
نكتفي بهذا القدر، فتابع معي عزيزي القارئ، كنتُ كتبتُ من قبل ولعل البعض سخر منى، لكن كن على ثقة أن لا حل غير ما ذكرته وسأعيده الان بصورة أخرى، قلت: لماذا لا نتعاقد مع رئيس وزراء أجنبي سابق نجح في إدارة دولته فيكون رئيسا لوزراء دولتنا كما في مدرب أي لعبة رياضية؟
والان اعيدها للمعترضين (والذين كان اعتراضهم لأسباب واهية) لماذا لا تعرضون الوزارات للاستثمار ولمدة معينة؟ (بالتأكيد عدا الوزارات والدوائر الأمنية)
وفائدة ذلك تتجلى في:
1. سيستخدم المستثمر أحدث الطرق والوسائل التكنلوجية
2. ستنتهي الرشوة والمحسوبية والوساطات
3. سوف يتم انجاز المعاملات بأسرع وقت
4. سينتهي التزوير والتلاعب والسرقة لأن المستثمر يريد الحفاظ على ماله وسمعته
5. سيتفرغ البرلمان لعمله الأصلي (التشريعات)
أكتفي بهذا القدر من الكتابة لان المقال أصبح طويلا وقد يكون مملا وإلا فكما يقول أخي محمود (السوالف هواي)؛ لمن يريد أن يضيف أو يناقش مراسلتنا عبر الإيميل او كيفما يشاء.
بقي شيء...
ماذا لو عرضنا مديرية عامة لوزارة التربية للاستثمار بدل مدارس أهلية ومدارس حكومية؟ الا تعتقدون اننا سنحصل على تعليم عال جداً؟
...........................................................................................................
كاتب واديب عراقي
عضو المركز العراقي لحرية الاعلام
[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدوٌ محترمٌ خيرٌ من صديقٍ ذليل
- التطويع وبعده التطبيع
- خُذني مَعكَ
- جهاز استنساخ
- لا تحتضن مَنْ ليس مِنْ جنسك
- قصيدة - إلى رغد -
- قصص لجابر
- معرقلات في تُعطل القبول في الدراسات
- معاناة الدراسات العليا وروتين التقديمات
- الدولة العميقة والدولة العقيمة
- خطاب سياسي على لسان الحاكمون
- لولا فتوى المرجعية ما تحررت الأراضي العراقية
- فَك الخلاف في معنى عرب وعربية وأعراب
- فلسفة الصالح والمصلح
- زُرْ الحسين
- اضغاث احلام .. قصة قصيرة
- نشأة الكون بين التسليمِ والإلحاد 4
- نشأة الكون بين التسليمِ والإلحاد 3
- فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ
- كورونا والشعب الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر40)


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيدر حسين سويري - (تفو) على كل فاسد