أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رديف شاكر الداغستاني - من اجل الخلاص الوطني من الارهاب والاحتلال














المزيد.....

من اجل الخلاص الوطني من الارهاب والاحتلال


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 11:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في ظل الفوضى السياسية العامة والعنف الذي يلف البلاد اليوم اذ تتناحر قوى طائفية وقومية من خلال الارهاب والاغتيالات الفردية والمجازرالجماعية والتي طالت مؤخرا عددا من الابرياءفي كثير من مناطق العراق وخاصة بغداد . وهذا العمل تلبية لقوى ضالة ورجعية ولرغبة المحتل الامريكي الذي يغذي ويشجع مثل هذه الاعمال الشنيعة لانها تخدم مخططاته الاستراتيجية البعيدة بشكل مباشر وغير مباشر ولكون المحتل لايرغب اساسا اي وجه من اوجه الامن والاستقرار ولايرضيه ان يكون هناك حد ادنى من التفاهم او الانسجام بين بين مكونات الشعب العراقي ويحارب اي وحدة في المواقف ان لم تخدمه حنى لو كانت هذه الوحدة من بين اذنابه السائرون في ركاب العملية السياسية الجارية في العراق لكونه يستهدف تفكيك وزعزعة البنية العراقية اصلا واعادتها وفق رؤية امبريالية تؤمن مصالح الشركات المتعددة الجنسية التي تتحكم بمصير شعوب العالم وهي كانت قد عبرت عن شهيتها وبشراهة لنفط العراق ان هذه التداعيات المؤلمة تعود الى غياب الرؤية الوطنية التي حلت محلها وللاسف الاشديد الطروحات الطائفية والعنصرية والقومية فضلا عن الخطاب التكفيري والارهاب الذي زحف الى العراق اثر الاحتلال . وثمة من يتكلم عن الوطن والحرص على الوحدة الوطنية ولكن عندما تمحص مفرداته جيدا تراها مصلحية خالصة يراد بها الحصول على مكاسب سلطوية واقتصادية ضمن الزخم الزاحف نحو المنافع والتدافع بالمناكب من اجلها . اننا نرى كل هذه الفوضى البناءة التي وضعتها الامبريالية الامريكية في رقبتها والتداعيات المختلفة السياسية والفكرية في المشهد العراقي الراهن لم تثمر سوى القتل والتمزق والضياع وسيكون واهما من يعتقد او يراهن ان بالامكان ان يحصل على شيء ما وفي ظل الاحتلال يصب في مصالح العراق. ان ما يواجهه من مخطط امبريالي كوني يقتضي من كل مواطن غيور شريف ان يتحمل المسوؤلية التاريخية المتجسدة اليوم بضرورة التشبث بكل ما يوحد العراقيين ويصون الوحدة الوطنية وهنا تبرز اهمية قيام جبهة سياسية عراقية واضحة المعالم تاخذ على عاتقها مناهضة الاحتلال وافشال مخططاته الامبريالية
لقد حدد حزبنا الشيوعي . القيادة المركزية منذ الاحتلال موقفه الرافض له وللعملية السياسية الجارية بتوجه امريكي انطلاقا من ان المحتل الاجنبي لايمكن باي حال من الاحوال ان يعمر وطنا او يبنيه او يوحد شعبه بل العكس تماما اذ يمتص خبراته ويمزقه شر تمزيق مثلما شهدنا ونشهد منذ اكثر من ثلاث سنوات كيف قادت سياسة المحاصصة الى تعميق الميول الطائفية والقومية وبالتالي تكريس الخطاب الفدرالي في عموم العراق وهو لا يعني سوى تفكيك البلاد تمهيدا لتقسيمها . والقوى التي تقف خلف الخطاب الفدرالي اليوم سواءكانت محلية شيفونية ا و اقليمية طامعة بمجال حيوي في العراق. لايصعب معرفة نواياها الهادفة الى تفتيت العراق بل الغائه من الخريطة السياسية ان امكن لان ذلك يدفع بمشاريعها الى التحقق كما تضن ان من يهمه امر الوطن عليه التخلي عن الانانيات والمصالح الفئوية الضيقة لان النار ستلتهم الجميع في نهاية المطاف وان يعلن موقفه الرافض للاحتلال واجندته الراهنة التي حولت العراق الى ميدان قتال ضد القوى الارهابية العالمية كما عبر ذلك الرئيس الامريكي نفسه بقوله (ان العراق هو الجبهة المركزية اليوم في حربنا ضد الارهاب) لقدوجه المحتل الامريكي العملية السياسية وجهة طائفية وعنصرية وخلق العداوات بين ابناء الشعب الواحد كما قام بسرقة عشرات المليارات وما تقوم به الشركات الامريكية وخاصة شركة هلبرتوت اضحى واضحا للجميع فضلا عن ان العراق يدفع من امواله نفقات المهمات الامنية العسكرية الامريكية على اراضيه وفي الوقت الذي ادخل زمر صدام في العملية السياسية والذي كانوا يسعون الى ذلك عن طريق العمليات العسكرية والاعمال الارهابية التي زادت بشاعتها والتفنن باساليبها لتغازل المحتل ولتثبيت انها اكثر جدارة في تنفيذ سياسات الاحتلال في العراق وخارج العراق وهكذا اصبح الحرس القديم الاوفر حظا في الاعتماد عليه من الحرس الجديدالذي لم يثبت جدارته الكاملة في خدمة المخططات الامبريالية لكونه ادخل للخدمة في السلطة لاول مرة فهوفي دور الرضاعة السلطوية لهذا سيكون موقفه في الصف الثاني من الاهتمام الامريكي وسيشهد العراق اكثر احتقانا طائفيا وصراعا على السلطة بين الحرسين القديم والجديد ولكل منهم اجندته في الصراع والشعب سيكون هو وقود لهذا الصراع والوطن يجزا طائفيا وقوميا لمافيات الحروب وبدات تموت كل مظاهر الحياة والتحضر والتقدم في العراق .الا فليلعنهم التاريخ الى ابد الابدين ... ومهما طال الزمان سيستمر الكفاح من اجل تحرير العراق تحت راية الوطنية الثورية واننا نرى اذا سارت عملية اعادت الحرس القديم للسلطة بشكل غير مباشر ستنتعش المقاومة في الوسط والجنوب بعد ما خاب ظن الجماهير المظللة بالاحتلال وبقياداتها وسيلتهب العراق كله معها .



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتوحد الشعب العراقي بالخطاب الوطني ومقاومته للاحتلال
- الفساد الاداري والديمقراطية الشعبية
- منظمات المجتمع المدني والعولمة
- مسلسل الاحتلال لاينتهي
- الشعوب الاوربية ماذا تنتظر ..
- دور العبادة لم تعد للعباده
- عن اي اجتثاث للبعث يتحدثون
- وزراء بلا حدود .. ابطال الاستقرار
- الطبقة العاملةالعراقية بين صراع وصراع
- الحلركة العمالية الى اين
- ملئتم قلوبنا قيحا يا نفايات السياسة ..ابطال الارهاب
- ستار اكاديمي الوجه الاخر للارهاب
- وحدة... يسارية... تتحقق
- عيدٌ وباي حال ياعيدُ
- تناثرالحزب الشيوعي العمالي من ايران االى العراق
- وحدة اليسار العراقي ... هل تتحقق
- اللقاء غير المقدس بين الراسماليه والتحريفية
- ادانات لاترحم
- دفاعاً عن الحزب الشيوعي العراقي- القيادة المركزية
- بيان من المكتب العمالي المركزي الحزب الشيوعي العراقي القيادة ...


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رديف شاكر الداغستاني - من اجل الخلاص الوطني من الارهاب والاحتلال