أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - صبيحة شبر - تاثير الهجران الزوجي على الاولاد














المزيد.....

تاثير الهجران الزوجي على الاولاد


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 09:58
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


يقدم كل من الرجل والمراة على الارتباط فيما بينهما بوشائج متينة ، ينظمها الدين والمجتمع ، تعرف بقوانين مؤسسة الزواج ، ينجبان الأولاد ، ويتعاونان فيما بينهما لإنجاح التجربة ، وإمداد الحياة بأفراد أصحاء أسوياء ، يقومون بدورهم لخدمة المجتمع ، وبناء الإنسان السعيد الناجح , ولكن كثيرا ما تعترض الزوجين ، مصاعب كثيرة ، تنشأ من الاختلاف ، الموجود بين الشخصين ، بسبب نوعية البيئة والثقافة ، ودرجة التدين ، والاستعداد الشخصي الموجود بكل من الرجل والمراة ، لإزالة أسباب الاختلاف وحل المشاكل ، بينهما بالطرق الودية ، التي تحافظ على العائلة مترابطة من عناء التشتت ، ولكننا نرى أحيانا ان جميع المحاولات المبذولة لإدامة الحياة الزوجية ، تفشل ، لان العنصر الأساسي لتواصل الحياة بينهما لم يعد موجودا ، وهو العاطفة ، أي شعور المودة والألفة الذي يربط بين الزوجين
يلجأ الزوجان الى تنظيم العلاقة بينهما بعد الانفصال ، بشكل لا يضر الأطفال ، يبقى الأولاد حسب الاتفاق مع احد الزوجين ، الأب أحيانا ، وأحيانا الأم ، وكلاهما يقومان بواجبه نحو الأطفال الذين يبقون محافظين على شعور أنهم محبوبون من كلا الأبوين ، الأب وإلأم على السواء ، حتى وان قل الاهتمام بالأطفال ، بشكل واضح عما كان عليه ،ايام كانا معا يتعاونان ، من اجل توفير الرعاية والحب للابناء
ولكننا نلاحظ في بعض أنواع الارتباط بين كل من الرجل والمراة ، انه حين يحصل الانفصال ، يسافر الرجل الى بلد بعيد ، ولا يعود يبالي بأولاده ، ولا يسال عنهم ، ولا يستفسر عن أمورهم ، مما يسبب الآلام الكبيرة للأطفال وينشئون حاقدين على المجتمع ، يشعرون بالنقص ، وان اباءهم قد تخلوا عنهم ، دون سبب ، وان مجرد الاختلاف بين الأم والأب يجعل الأب يهرب الى بلد آخر ، تاركا أعباء التربية على عاتق الأم ، التي مهما بلغت قوتها ، على مصارعة الأهوال ، فإنها لا تستطيع لوحدها ، ان تقوم بدور الأم والأب معا ، الطفل بحاجة الى الاثنين معا ، الى حبهما معا ، والى عطفهما ورعايتهما المشتركة ، وقد يتسامح الطفل في كل الأمور ، الا ان يتخلى عنه احد والديه ، ويجعله محروما من حبه ورعايته ، ولا اعني العناية المالية فقط ، يستطيع الطفل ان يحصل عليها بواسطة احد الأقرباء ، ان كانت الأم لوحدها لا تستطيع ان تمده بها ، ماذا تفعل الابنة الصغيرة حين يتحدث جميع من هم معها عن سعادة الأسرة والتحامها ، وهي تجد ان أباها بعيد ،، لا يكلف نفسه مشقة السؤال ،، عنها حتى في الأعياد والمناسبات الدينية التي امرنا الله بصلة الرحم ، لابد انها ستكون معقدة ،تحقد على الرجال ، لان أباها رجل لم يعرف واجبات الابوة ، ولم يقم بتوفير الحنان اللازم لابنته المسكينة ، ماذا يمكن للطفل ان يفعل حين يبلغ مبلغ الرجال ، ويجد نفسه بعيدا عن الوالد ، قامت الأم لوحدها بتربيته وإعداده ، الا يحقد على المجتمع برمته ، وعلى الرجال والنساء معا
مخاطر تفكك الحياة الزوجية لا تقتصر على هذه النتائج ، فلأب المفارق للزوجة يحرص على ذكر سلبيات الزوجة أمام الطفل ، ويجبره على ذكر أمه بسوء متناسيا ما أمر به ديننا الحنيف من الإحسان الى الأم وإكرامها
والأم أيضا ، ولان زوجها هجرها ، ولم يقم بواجبه نحوها ، تقوم بتلقين الطفل الحكايات التي تسيء الى أبيه ، وتذكر أمام طفلها ، ان أباه لم يحبه وقد تخلى عنه ، وإنها قد قامت هي بالدورين معا ، ونست نفسها من اجله ، فيشعر الطفل انه مكروه ، أبوه لم يحبه وتخلى عنه ، وهو قد ظلم أمه وجعلها تنسى حياتها من اجله ، وفي كلا الأمرين الطفل بريء تماما ، من إحساسه بالذنب
ان كل من الرجل والمراة يجب ان يتحملا مسؤوليتهما في تربية الأطفال ، وان ينسيا انفسهما من اجل توفير الأمان النفسي للطفل ، فليس من المناسب ان كل واحد منهما وفي سبيل مصلحته الذاتية ينسى واجبه الأسمى والأكبر وهو تربية الأطفال تربية سليمة معافاة من الأمراض النفسية التي تبقى ملازمة للطفل حتى في كبره ولا يستطيع إنقاذ نفسه من براثنها ، يكفينا أمراضا مختلفة في مجتمعاتنا ، لنحرص على الا تزيدها أمراضا أخرى اشد فتكا وخطورة



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنبتسم
- جاذبية الكتاب المطبوع
- اشتياق
- يوم لك ويوم علينا
- مناجاة
- المراة في سورة البقرة
- ضاع عمري : قصة قصيرة
- لماذا تنتحر النساء؟
- المراة العربية في وسائل الاعلام
- عمل المراة وازدواج المعايير
- لن ادمن انتظارك
- بدء الخليقة والمراة
- رنين الهاتف
- الخطافة : قصة قصيرة
- تشابك مهن : قصة قصيرة
- تراجع يهيمن على احوالنا
- الطبقة العاملة وتغيرات العصر
- لماذا نكتب ؟؟
- لحظة من حياة امرأة
- حول النقد الادبي


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - صبيحة شبر - تاثير الهجران الزوجي على الاولاد