أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - التحالف الوطني – الديمقراطي ومناهضة التبعية والتخريب















المزيد.....

التحالف الوطني – الديمقراطي ومناهضة التبعية والتخريب


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 16:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تحتل موضوعة التحالفات الوطنية في الظروف التاريخية المعاصرة أهمية سياسية كبيرة لدورها في حماية الدولة الوطنية من التبعية والتهميش فضلا عن تنمية شروط بنائها الاقتصادي وتطوير أجهزتها الإدارية.
استنادا الى نهوج التبعية والتهميش التي تنتهجها الرأسمالية المعولمة المتحالفة مع الطبقات الفرعية المهيمنة على سلطة البلاد السياسية نحاول متابعة التغيرات السياسية الاجتماعية الحاصلة على الدولة الوطنية عبر الملفات التالية -
أولا - العولمة الرأسمالية ونهوج التبعية والتخريب.
ثانيا –هيمنة الطبقات الفرعية واعاقة التنمية الوطنية.
ثالثاً -التحالفات السياسية وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية.
ارتكازا على الملفات المشار اليها نحاول التعرض الى ملفها الأول الموسوم
ب– أولا - العولمة الرأسمالية ونهوج التبعية والتخريب.
- يتميز الطور الجديد من التوسع الرأسمالي المعولم باستراتيجية توسعية هادفة الى الحاق الدول الوطنية وثرواتها الطبيعية بالاحتكارات الدولية وربط تنميتها السياسية- الاقتصادية بمصالح الدول الرأسمالية الكبرى.
- سياسة الالحاق والتبعية تترافق واحتدام المنافسة الاقتصادية بين الاحتكارات الدولية وما يلازمها من تعارضات سياسية دولية ناهيك عن تنامي الروح الوطنية.
-- المنافسة بين الاحتكارات الدولية تهدف الى حيازة واستغلال الثروات الوطنية في الدول الوطنية التابعة.
-- تفضي النزاعات الوطنية المناهضة للهيمنة الأجنبية فضلا عن النزاعات بين الدول الرأسمالية الكبرى الى الحروب الاهلية والنزاعات الدولية.
ان أهداف الرأسمالية المعولمة يمكن تحديدها بالموضوعات التالية –
أولا - تخريب سيادة الدول وتحجيم سيطرتها على الثروات الوطنية.
ثانياً – بناء ازدواجية السلطة السياسية في الدول الوطنية وربط تنميتها بسياسة الاحتكارات الدولية.
ثانياً – إعاقة بناء علاقات وطنية - دولية تهدف الى صيانة الثروات الوطنية.
ان سمات الرأسمالية المعولمة المتسمة بالتبعية والتهميش وما يصاحبها من نزاعات أهلية وصراعات دولية تشترط بناء تحالفات سياسية بين الدول الوطنية والدول المتطورة المناهضة لهيمنة الدول الرأسمالية المعولمة على تطور العلاقات الدولية.
ثانيا –هيمنة الطبقات الفرعية ومسار التنمية الوطنية.
- تترابط سياسية التبعية والتهميش التي تنتهجها الدول الرأسمالية المعولمة بمساعدة الطبقات الفرعية لاستلام السلطة السياسية والاحتفاظ بها وما ينتجه ذلك من تحالفات سياسية – اقتصادية بين الدول المعولمة وبين الطبقات الفرعية في الدول الوطنية.
-- استناداً الى ذلك تتميز الطبقات الفرعية في الدول الوطنية بالسمات التالية----
1- طفيلية الطبقات الفرعية.
طفيلية الطبقات الفرعية نابعة من هامشية مشاركتها في الدورة الإنتاجية الوطنية عكس مشاركة الطبقات الأساسية في العملية الإنتاج وفاعليتها في تطور وتنمية الاقتصاد الوطني.
2- اغترابها عن المصالح الوطنية.
تفتقر الطبقات الفرعية الى الاهتمام بمصالح البلاد الوطنية الامر الذي يضع وطنيتها على الشك بقدرتها على تطوير تنمية بلادها المستقلة.
3- اعتمادها نهوج التبعية.
بسب تحالفها مع الاحتكارات الدولية تفتقر الطبقات الفرعية الى نهوج سياسية مناهضة للتبعية والتهميش.
4- توتير العلاقات الوطنية.
بسبب تبعيتها للوافد الرأسمالي تسعى الطبقات الفرعية الى اثارة النزاعات مع الطبقات المنتجة فاتحة بذلك دروب الصراعات الاجتماعية والحروب الاهلية.
5- اعتمادها أيديولوجية طائفية
تتجسد أيديولوجية الطبقات الفرعية بالطائفية السياسية وما تشترطه من مناهضة مصالح شعوبها الوطنية حيث يتسم الالتحام الأيديولوجي بين الطائفية السياسية والطبقات الفرعية بمباركة الخارج الرأسمالي.

6 – تهميش الاقتصاد الوطني.
- تسع الطبقات الفرعية الى تهميش الاقتصاد الوطني وتحويله الى اقتصاد معتمد على تصدير ثروات البلاد الوطنية وتبعيته للاحتكارات الدولية.
7 – تحول البلاد الى دولة تابعة.
- تسعى نهوج الطبقات الفرعية الى تحويل الدولة الوطنية الى دولة هامشية تعتمد على الخارج الرأسمالي المعولم فاقدة لاستقلالها الوطني وانعدام سيطرتها على الثروات الوطنية.
ان الموضوعات السياسية المثارة تدفع القوى الوطنية والديمقراطية الى تشديد الكفاح الهادف الى نقل البلاد وتشكيلتها لاجتماعية من التبعية الى الاستقلال والتنمية الوطنية باعتماد تحالف القوى الوطنية - الديمقراطية كرافعة سياسية لصيانة استقلال البلاد ووحدتها الوطنية.
ثالثاً - التحالفات السياسية وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية.
- يتطلب إعادة بناء الدولة الوطنية كفاحا وطنيا – ديمقراطيا مرتكزا على دراسة سمات التشكيلة العراقية التي اراها في الظروف التاريخية المعاشة تتصف بالسمات التالية --
-- صعود الطبقات الفرعية الى سلطة البلاد السياسية وتراجع دور الطبقات الاساسية في تشكيلة البلاد الاجتماعية - السياسية.
- هيمنة الطبقات الفرعية على الاقتصاد الوطني وسيطرتها على الحياة الاقتصادية - السياسية.
- اعتماد الاقتصاد الوطني على تصدير الثروات الوطنية وترسخ بنائه المشوه.
-نهوض تحالفات سياسية بين قوى الرأسمال الاحتكاري وبين الطبقات الفرعية لغرض صيانة المصالح الدولية وحماية مصالح الطبقات الفرعية.
ان المحددات المشار اليها تتطلب من القوى الوطنية - الديمقراطية تشكيل تحالفات سياسية وطنية تسعى الى تجنيب مخاطر التبعية والتهميش ترتكز كما اراها على المحددات التالية –
أولاً-- استنهاض القوى الوطنية - الديمقراطية بهدف بناء تحالفات انتخابية بهدف حيازة السلطة الوطنية وتحجيم تبعية الطبقات الفرعية.
ثانياً- ابعاد الدولة الوطنية عن التبعية والالحاق واعتبارها مهمة رئيسية في تحالف القوى الوطنية- الديمقراطية.
ثالثاً – اعتماد الشرعية الديمقراطية أساسا للعلاقات بين القوى السياسية وما يعنيه ذلك من احترام برامج الأحزاب السياسية وصيانة توجهاتها الوطنية.
رابعاً-- التداول السلمي للسلطة السياسية باعتباره جوهر الشرعية الديمقراطية الانتخابية.
خامساً –الشرعية الديمقراطية للانتخابات تشترط اعتماد برامج وطنية ديمقراطية للأحزاب الوطنية المتنافسة في العملية الانتخابية.
سادساً – فك الارتباط بين الدين والسياسة باعتبار الدين والعبادة حقاً شخصيا مقدساً وليس شاناً انتخابياً.
سابعاً - تحريم الطائفية السياسية في الدعاية الانتخابية واحترام مشاعر المواطنين ومعتقداتهم الدينية.
ان الموضوعات الاقتصادية - السياسية المشار اليها قادرة على كسب المعركة الانتخابية والحد من سياسة التبعية والتهميش الرأسمالي للدولة الوطنية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدانية التطور الرأسمالي والكفاح الوطني – الديمقراطي
- الطائفية السياسية وإعاقة بناء الدولة الوطنية
- التحالف الوطني- الديمقراطي وبناء الدولة العراقية
- الوطنية - الديمقراطية ومكافحة التخريب الرأسمالي
- الأحزاب الطائفية وايديولوجيتها السياسية.
- الطبقات الفرعية ونزعتها الإرهابية
- العلاقات الدولية وعولمة السياسة الامريكية
- الوطنية الديمقراطية والشرعية الانتخابية
- الرأسمالية المعولمة وهيمنة الطبقات الفرعية
- الوطنية الديمقراطية ودولة العدالة الاجتماعية
- كفاح اليسار الاشتراكي وبناء الدولة الوطنية
- موضوعات حول التناقضات والتحالفات الوطنية
- الثورة التكنولوجية والسياسة الإعلامية للحزب الشيوعي
- العولمة الرأسمالية وحق تقرير المصير
- المراكز الإقليمية وبنيتها الأيديولوجية
- الوطنية الديمقراطية ووحدة اليسار السياسية
- العولمة الرأسمالية وفعالية اليمين السياسية
- الكفاح الوطني الديمقراطي ووحدة اليسار الاشتراكي
- المؤسسة العسكرية وتغيرات بنيتها العقائدية
- الطائفية السياسية والشرعية الانتخابية


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - التحالف الوطني – الديمقراطي ومناهضة التبعية والتخريب