صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 14:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عقد في بغداد 21-10-2020 وعلى احدى قاعات نادي الصيد، مؤتمر "الشباب والسياسة"، استهلت عريفة الحفل السيدة "دعاء" المؤتمر بخبر جدا سار، هو الافراج عن أحد المنتفضين الشباب "زين العابدين"، قوبل الخبر بالتصفيق والفرح، ثم بعد ذلك القت السيدة "اميرة الجابر" كلمة افتتحت بها المؤتمر، مرحبة بالضيوف، لتقوم فرقة "سومريون" بعد ذلك بغناء والقاء قصائد "اوبريت" بحب "الوطن".
الحضور كان شبابيا مدنيا رائعا، فالمؤتمر ذاته هو "فكرة لشباب مستقلين ناشطين في مراقبة الشأن السياسي" كما جاء في الورقة التعريفية التي قدمت للضيوف، والتي تضمنت أيضا تعريفا بالمحاور التي سيبحثها المؤتمر، وكانت هناك ستة محاور (1-الثورة 2-شباب الثورة 3-القوى المساندة للشباب 4- الاعلام وادواره 5-الدور السياسي القادم للمحتجين 6-السلبيات والمعوقات) وكل محور من هذه المحاور يتكون من عدة نقاط، دارت نقاشات حولها، ابدى المشاركون فعالية جيدة في النقاش، رغم ضيق الوقت، فقد تم اختيار خمسة اشخاص من المنظمين للمؤتمر للإجابة على أسئلة عشرة اشخاص فقط، وكان هذا احد اهم السلبيات المؤشرة على المؤتمر، فلم يحظى الكثير من الشباب بفرصة القاء الأسئلة، او طرح الأفكار.
في الختام، وكل المعتاد، أٌلقى البيان الختامي، باللغتين "الإنكليزية والعربية" وقد رفض البيان الأسس التي قامت عليها العملية السياسية، وطالب بأنهاء المحاصصة الطائفية، والقضاء على الفساد، وندد بانتهاكات السلطة الجسيمة ضد المتظاهرين، وقال ان هذه العملية السياسية قد فشلت في إدارة البلد، ويجب تكوين عقد اجتماعي جديد، وطالب البيان بعقد مؤتمر دولي حول العراق، وأخيرا الالتزام بالخيار السلمي للتظاهر.
حضي المؤتمر بتغطية إعلامية جيدة، وحضور نقابات كثيرة، قد تكون أهمها "نقابة الأطباء" ومنظمات أخرى، شابت المؤتمر بعض السلبيات، أهمها عدم ضبط أوقات الافتتاح والاستراحة والعودة والنقاش، ولهم العذر في ذلك، فهي تجربة أولى.
الشبيبة الحاضرون في المؤتمر يحدوهم الامل بالتغيير، انهم يريدون حياة عادلة وحرة وكريمة، انهم يطالبون بمدنية وعلمانية الدولة، انهم الوجه المشرق لهذا البلد، وعليهم، كفئة اجتماعية مهمة، تقع مسؤولية هذا التغيير، مع بقية القوى والنقابات والمنظمات والأحزاب اليسارية، للخلاص من سطوة قوى وميليشيات وعصابات الإسلام السياسي.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟