مريم حماد
(Mariam Hammad)
الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 05:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يسكنني الوجع...
أطوف من حولي في المكان نفسه- هناك وحشة رهبة خوف وحنين
قلت ولا زلت تقول " حياتنا "
ما معنى حياتنا دون ان يكون لها مفردات وتكوينات
كيف لنا ان نكون وحياتنا يسكنها الضجر
ولا تترجم على واقع المكان سوى همسات تنطق وجعا ألما وانينا
طافت الدنيا بي عند سماعي وقع الكلمة –جردتني من كل الأقنعة والأسلحة والموجودين
حياتنا جملة تفصيلية تنطق جمعا وتكوين
أخاف عزيزي إضافتها لسكوني ورتابة التكوين
أخاف ان يسرقها غدي ان يأسرها محتل ملعونٌ مكروهٌ الى يوم الدين
أخاف حتى من نفسي ومن شكي ومن ثورة جنون
باتت أشواك الغربة توخزني
وأطبق هذه الشفاه على وجع مكظوم
أحاول ان أسدل الستارة الماضية
ولكن ستائر الذكرى تأبى الا ان تكون
شعرت بدفء الكلمة -بوجع الكلمة -بصمت الكلمة وكلامها المكنون
ولكني منذ البدء ما أردت سوى ان نكون
لم أصادف في حياتي صيفا قرمزيا- ورديا -يستوطن نفسي يتوارى خلف جنوني وعبثي وهدوئي كما هو موسم بدء نبوءة التكوين
حلمت بها شرقية مغرمة بتقاليد وتاريخ امة هذا الكون
انا من اقتحم الحواجز وحارب اليأس وذاب حبا ودفئا وزاده الإصرار ايمانا بقدرة خالق هذا الكون
ثورة تسكنني الان
فكل دقائقي التي أعيشها والأيام والأعوام
تنطق بها حياتنا
جميل جدا تخيلاتي ولكن الأجمل بثها على شاشة حقيقية لتسهر على مشاهدة تفاصيلها كل العيون
حياتنا لهفة عطش حزن او ادمج بها أي شيء
معارك وحروب – هزائم وانتصارات- قبح او أي ما يكون
كأنك كنت تقول علمتني الحياة ان أقسو على نفسي- كي يمر الآخرون
وهناك تبقى من حياتي قواعد وجنون
فنحن من الآخرين وللآخرين
#مريم_حماد (هاشتاغ)
Mariam_Hammad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟