رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 6711 - 2020 / 10 / 22 - 04:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق حالياً على مفترق طرق. لذلك يجب عدم التغاضي عن مشاكل المياه في البلاد ، حتى مع ندرة المياه والتلوث وتغيرات المناخ التي تزيد من المخاطر ، علينا اتخاذ خطوات لجعل أنظمة المياه لدينا أكثر فعالية ومرونة وإنصافًا.. لتفادي الأزمات المائية والكوارث الإنسانية في المستقبل المنظور، يحتاج كل إنسان إلى مياه آمنة ونظيفة وبأسعار معقولة ، ولكن في بلد يعدٌ من أغنى البلدان على وجه الأرض ، لا يزال الملايين من الناس يفتقرون إليها. كما كشفت ذلك الأزمات المائية المتلاحقة وأضافت اليها جائحة COVID-19 الحالية ، لأن ضعف البنية التحتية للمياه وعدم توفير المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي يهدد الصحة العامة. كما يهدد نقص المياه وسوء الإدارة وأنظمة المياه القديمة إمداداتنا الغذائية والنظم البيئية والاقتصاد. ويؤدي تفاقم التغيرات المناخية إلى زيادة المخاطر على مواردنا المائية. وفرض الأمر الواقع من قبل دول الجوار المائي يهدد بالنزاعات على المياه وتقويض أمننا المائي والغذائي.
لذلك بات من المهمات الاساسية والمستعجلة للحكومة العراقية أن تنتهج سياسة خارجية جديدة ومنها دبلوماسية المياه لمواجهة هذه التحديات. وأن تسعى الحكومة جاهدة بإشراك أهل الخبرة والإختصاص كطرف تفاوضي فني مع رجال القانون والعلاقات الدولية ، لا يزال لدينا فرصة لإعادة بناء نظام المياه العامة لدينا ، وخلق مئات الآلاف من الوظائف ، ودعم مجتمعاتنا الزراعية، وتعزيز مكانتنا الدبلوماسية وأمننا المائي ، وتحسين الصحة وجودة الحياة. لدينا المال والمعرفة والتكنولوجيا للتغلب على هذه التحديات. نحن الآن بحاجة إلى القيادة والالتزام.
لأن مشاكل المياه الحالية في العراق تمرُ بأصعب حالاتها ويتطلب من الجميع إيجاد الحلولً العملية من تجديد وتحديث للبنية التحتية القديمة إلى تأمين الوصول لضمان الحصص المائية العادلة والمنصفة للعراق من دول الجوار المائي وتحسين إدارة المياه المتاحة حالياً وتعزيز الترشيد في الاستهلاك، والعمل على تخفيف تأثيرات تغير المناخ على مواردنا المائية المتاحة...؟؟
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟