حيدر الكفائي
كاتب
(Hider Yahya)
الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 19:17
المحور:
المجتمع المدني
بين قيود الاعراف الاجتماعية والفهم الخاطيء للدين سلبت حقوق هذه المسكينة التي ابتلاها الدهر حين فقدت وليها ، وجار عليها المجتمع بكل غلاظته واسقاطاته ليجعلها في زاوية ضيقة . خوف يخرس الفطن عن حجته ويذل العزيز بين اهله وعشيرته ،تتقاذفها امواج الحيرة بين ان تاخذ دورها ثانية كزوجة لها مالها وعليها ماعليها وبين فلذات اكبادها اذ تتوسم فيهم رتق مافتق وجبر ما كسر، وبين هذا وذاك عيون المجتمع المملوءة بالكم الهائل عن قصص النساء والنظرة الدونية التي استقاها من الاباء والاجداد ، فضلا عن الكثير مما يقال بحق هذه المسكينة والقيود الشرعية التي كثيرا ما نسبت للدين وهي ليست منه تظل الارملة مقهورة مكبلة ، تحوم عليها انصاف الرجال لضعفها وهوانها حتى اذا مضت السنين عليها نحل عودها وذهب رونقها وكبرت البنين والبنات ازدادت حيرتها ودب اليأس فيها واصبحت ماتتمناه بالامس بعيد مناله صعب مراده ليصبح اكبر همها عيالها تعليمهم تزويجهم ومستقبلهم فعزفت عن حقوقها وكل ما هو لنفسها ...فمتى يلتفت هذا المجتمع الى ان الأرملة هي لازالت انثى لها حقها في الحياة كباقي النساء في هذه الارض وان ماابتليت به لم تكن هي السبب فيه بل تلك ارادة السماء ، وكل ماوقع عليها ليس نهاية الحياة لها انما لكل انسان رجل كان ام إمرأة حق ان يعيش ويتمتع بكل النعم التي وهبها الله لبني البشر وان البداوة والقيود المجتمعية ليست من الدين بل يبرء منها الدين فاتقوا الله في الارملة وارفعوا عنها الحيف قبل ان تلعنكم السماء بما اقترفتم بحقها من مظالم .
#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)
Hider_Yahya#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟