أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمعه عباس بندي - السنن الإلهية التي لا تبديل لها ...














المزيد.....

السنن الإلهية التي لا تبديل لها ...


جمعه عباس بندي
كاتب وباحث وأكاديمي وقانوني

(Dr.jumaa Abbas Hassan Bandy)


الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 09:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


السنن الإلهية الكونية أو القوانين الطبيعية: هي تلك السنن والقواعد التي تدير الحياة والإنسان والكائنات والموجودات والأفلاك وفق نظام منسجم، متسق، متكامل، واع، متوافق ومتحالف ومتآلف مع الفطرة الانسانية جمعاء، لقوله تعالى: {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}[فاطر:43] ومن أبرز هذه القواعد والقوانين:

1- قاعدة إعمال العقل.

2- قاعدة العدل والانصاف.

3- قاعدة الشورى والمساواة.

4- قاعدة القيم والاخلاق.

5- قاعدة التجديد والإصلاح.

ولا يخفى على دارسي التأريخ بأنه كان السبب الأول والرئيس لإندثار وأضمحلال الدول والامم والشعوب والحضارات القديمة والحديثة، هو عدم التمسك بهذه القواعد في أنظمتها السياسية والاجتماعية والإقتصادية والتعليمية والصحية والتجارية والإدارية والأمنية ، والقرأن الكريم مليء بهذه الشواهد ، منها قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[الروم : 9]، بل قاموا باستبدال هذه القواعد بالمهلكات الضارات ، حيث بدلوا :

1- قاعدة إعمال العقل، بقاعدة التقليد الأعمى والسبات العميق والتعطيل عن التفكير.
2- قاعدة العدل والإنصاف ، بقاعدة الظلم والإجحاف والتعدي على حقوق الغير.
3- قاعدة الشورى والمساواة ، بقاعدة الدكتاتورية والعنصرية وتعصب الآراء.
4- قاعدة القيم والأخلاق ، بقاعدة التسيب والعبثية والاضمحلال الإجتماعي والخلقي.
5- قاعدة التجديد والإصلاح ، بقاعدة التجميد والركود والفساد والإفساد.
6- قاعدة قبول الآخر والحوار والتعاون معه والتعارف عليه ، بقاعدة رفض الآخر وإقصائه وهدم الجسور بيننا وإنكار المساحات المشتركة بدوائر منغلقة، مع طمس معالم هوياتهم المتباينة.
7- قاعدة المواطنة والإنتماء للأرض والوطن ، بقاعدة الأنتماءات المذهبية والطائفية مع ذبح الوطن من الوريد الى الوريد.

ومن الجدير بالذكر والإشارة أن الإلتزام بهذه المبادىء والقواعد والقوانين وبالذات على الصعيد الرسمي والاجتماعي والفردي، جعلت من بقايا دول وفي مدة زمنية قياسية تخرج كالمارد من تحت الأنقاض وتلحق بمواكبة وسلم الدول المعاصرة المتقدمة والمتطورة التي تنتمي الى العالم الأول على وجه الكرة الأرضية، ومن أبرز هذه الدول: اليابان وسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية.

لذا من هذا المنطق والمنطلق على الجهات المعنية وخاصة الحكومات والأنظمة السياسية - من أقصى اليمين الى أقصى اليسار - التي تريد الخير والعمارة والإستقرار والإزدهار والرفاهية والتنمية والبناء للبلاد والعباد، أن يجعلوا من هذه السنن والقوانين الكلية المصدر والمرجع الأساس في بناء منظومة دولهم الفلسفية والمقاصدية وبالذات فيما يخص البناء التحتي والفوقي لهذه المنظومة ، وبعدها لينظروا إلى ثمرة جهودهم وعملهم التي ستنمو وتعلو كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

وفي ختام هذا الموضوع ، نقول وبإختصار: أن من يقف أو يصطدم مع هذه السنن الكونية والقوانين الطبيعية سواء أكان دولا أو جماعات أو أفراد فإن مصيره سيكون حتما الزوال والهلاك وإن يكن كل العالم معه قلبا وقالبا.



#جمعه_عباس_بندي (هاشتاغ)       Dr.jumaa_Abbas_Hassan_Bandy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة أعوام ...
- أحبكِ جدا ...
- أكرهكِ جدا ...
- نصف التفاحة ...
- مناجاة إلى الله ...
- من سقاية العرفان ...
- من سَقَى العرفان ...
- مرافعة شرعية قانونية إنسانية حول قضية : إستفتاء إقليم كورد ...
- يا حبيب الروح ...
- يا الله ...
- قرارات المحكمة الإتحادية العليا قابلة للطعن فيها دراسة قانو ...
- أنا والليل ...
- بين الشرقي والغربي ... حوار ساخر وساخن
- إلهي ... أنت أهل لذاك
- ترامب وعدم التفرقة بين دول البلطيق والبلقان ... وإستقلال إقل ...
- ظلك الدافئ ...
- حنين الوصال ...
- العالم بحاجة الى قرار أممي ... يمنع الإساءة الى جوهر الأديان
- بين الخيمة والغيمة ...
- بين التأمل والتألم


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمعه عباس بندي - السنن الإلهية التي لا تبديل لها ...