أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحياة - مواصفات محتملة لقيادات جديدة ؟














المزيد.....

مواصفات محتملة لقيادات جديدة ؟


الحياة

الحوار المتمدن-العدد: 31 - 2002 / 1 / 10 - 09:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


(العنوان: مواصفات محتملة لقيادات جديدة ؟ )
(الكاتب: حازم صاغية )
(ت.م: 09-01-2002 )
(ت.هـ: 25-10-1422 )
(جهة المصدر: )
(العدد: 14175 )
(الصفحة: 9 )

تحت الكلام والتصريحات والمقالات، ترتسم صورة للقائد السياسي المرغوب في العالم الثالث ، وفي المحيط الواقع بينه وبين الغرب . القاعدة العامة: قدرة القائد علي التوفيق بين ديموقراطية لا تُضعف الدولة، ومكافحة للارهاب لا تستأصل السياسة.
نبدأ بتصفية الأنماط الزعامية غير المرغوبة:
- القائد الراديكالي المعادي للديموقراطية. الذي يصعب ضبطه بمعايير الديبلوماسية أو المصالح. الذي يدفعه ضعف شرعيته الي ركوب الأهواء الجماهيرية من خارج القنوات الدستورية. صدام حسين نموذج مثالي. كذلك الخميني... وصولاً الي موغابي.
- القائد المحافظ المتحالف مع الغرب في السياسة والاستراتيجيا والمشدود الي بني وأفكار وعلاقات بالغة التقليدية. الذي تقف الحداثة لديه عند المبادلات الاقتصادية والمالية.
عبرة أفغانستان بيّنت أن هذا التركيب يمكن أن يؤذي كونياً، لا موضعياً فحسب. وعلي ضوئها يمكن أن تُقرأ استرجاعياً عبرة الكويت: بالتأكيد كان ينبغي تحريرها وطرد صدام، لكن لا يجوز ان تبقي الكويت (أو أفغانستان) علي حالها.
الكثيرون من حلفاء الحرب الباردة نماذج مثالية عن هذا النمط.
- الديكتاتوري البحت علي طريقة أميركا اللاتينية سابقاً وبعض أفريقيا. فالفساد والقمع وعدم التحديث لا تؤسس الا لانفجارات مؤجّلة. وأحياناً لحروب أهلية مفتوحة تلحّ علي التدخل الخارجي. هنا درجة التعارض مع الديموقراطية خطرة علي الجميع، لكنها أيضاً محرجة للغرب، أو مُكلفة.
- السياسي الديموقراطي. المثقف. المحبوب في الغرب والذي يشبه الغربيين، لكنه يسبق مجتمعه كثيراً فيعجز عن التواصل معه، وأحياناً عن ضبطه. أمثال ليوبولد سنغور، الشاعر والرئيس الذي رحل قبل أيام، يحلّون في هذه الخانة.
ما شروط القيادة المرغوبة إذاً؟
درجة من القوة ودرجة من التحديث ودرجة من مباشرة السياسة، مع أدني حدّ ممكن من التثبّـت الايديولوجي عند قضايا كبري : قومية أو دينية أو تحريرية علي أنواعها.
شيء من فلاديمير بوتين الروسي، ناقص حرب الشيشان، وشيء من الراحل أنور السادات المصري، ناقص التحالف مع الاسلاميين في سنوات حكمه الأولي، وشيء من زين العابدين بن علي التونسي، زائد تنبيهات في صدد الانفراج السياسي وضرورة تجديد الالتحام بالميراث البورقيبي. ولولا الإشكال الهندي الكبير، لربما أمكن ان نضيف: شيئاً من برويز مشرف الباكستاني.
النموذج الأصلح لأن يكون مرجعاً وموضع استلهام: مصطفي كمال أتاتورك التركي. لولا الحرب الباردة لكان في وسع هذا النموذج تأمين انتقال أنضج الي الديموقراطية والحداثة في آن.
المعادلة تتحرك بين قطبين: اقامة حد من الحياة السياسية تتطور تدريجاً علي طريقة بوتين والسادات، أو لا تتطور علي طريقة بن علي، لكنها لا تصل الي الحد التشيلي مع أوغستو بينوشيه، أو الايراني مع الشاه الراحل.
وتركيا الأتاتوركية توفّر عيّنات عن هذه المقاربات كلها: فيها السياسة الممسوكة بالقمع. وفيها القمع الممسوك بالسياسة. فيها حرق قري الأكراد وفيها تجنيسهم علي قدم المساواة بباقي الأتراك. فيها الديموقراطية وفيها تصحيحها بالانقلاب العسكري.
لكن اذا صح ان هذه الملامح ترتسم في الغرب للقائد غير الغربي، فما الملامح التي نرسمها نحن لقادتنا، ونحن أولي من الغرب بهذه المهمة التي تعنينا أساساً؟
الجواب: لا شيء، ما خلا زفرات الاعجاب الجماهيري المتقطّع بالزعامات الهستيرية، المتقطّعة هي أيضاً. وهذا النقص يفسّر، جزئياً، لماذا التراجع عن التركيز (الكلينتوني) علي الديموقراطية كمطلب في زعيمنا . لكنه يفسّر كلياً لماذا يبدو الغربيون وحدهم من يرسم ملامح القائد الذي يُفترض به أن... يحكمنا!



#الحياة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر : ختان الذكور معركة جديدة ... لنوال لسعداوي
- رئيسة الحركة النسائية تحض الأفغانيات علي خلع البرقع
- درس من بنغلادش ؟
- الاسباب كثيرة للوم سياسات اميركية غير عادلة
- افغانستان : تطبيق الشريعة بتبصر
- منظمات حقوق الإنسان تدين القمع المنظم في العراق


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحياة - مواصفات محتملة لقيادات جديدة ؟