أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فاروق حجي مصطفى - ماذا عن تقاطع المعارضة الكردية مع السلطة السورية














المزيد.....

ماذا عن تقاطع المعارضة الكردية مع السلطة السورية


فاروق حجي مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 02:32
المحور: القضية الكردية
    


أمران أساسيان طرئا على المشهد السياسي الكردي السوري في الأيام الأخيرة ، الأول تمثل بانعقاد مؤتمر كردي في بروكسيل ، والثاني كان لقاء عدد من قياديي الأحزاب الكردية بنائبة الرئيس الدكتورة نجاح العطار مرتين تفصل بينهما أيام قليلة . في الأمر الأول فشل الأكراد بالوصول إلى صيغة موحدة يسندها دعم كردي من داخل الوطن وذلك لأن غالبية النشاطات التي يقوم بها أكراد أوربة ارتجالية وغير مدروسة ، ولعل السبب يعود إلى الخلط بين الأكراد في داخل الوطن وفي المهجر وكل طرف يضيّع وظيفته ويدخل في مطبات تدخله في المجهول .هذا الوضع الكردي الناشئ عن سياسة الارتجال كان سببا لحدوث شرخ في الداخل الكردي لذا رأينا إن المذكرة التي قدمت إلى السيدة نجاح العطار لم يوقع عليها بعض الفصائل مع إن المذكرة تطالب السلطة بإيجاد حل لمئات الألوف من الأكراد المجردين من الجنسية منذ العام 1962 وهم جميعاً يعانون في مختلف مجالات حياتهم ومحرومون من حق العمل والسفر والتملك .والوضع لا يتحمل أكثر حيث بسبب تراكم المآسي أصبح من الضرورة بمكان أن تبحث القوى الكردية عن سبل لوضع حد لهذا الوضع من خلال العمل على إعادة الجنسية لجميع الأفراد والأسر الذين سجلوا في إحصاء 1962 سواء سجلوا ضمن سجلات الأجانب أو المكتومين ، ولتحيق العدل وإعادة البسمة إلى هؤلاء المظلومين وهذا العمل لا يسيء إلى القضية الكردية بل يساعد على الحل لأن معالجة مشكلة إحصاء 1962 بشكل جذري تشكل مدخلا سليما ومهماً لإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سورية ضمن إطار وحدة البلاد كما تعزز الوضع الداخلي وتخفف الاحتقان .
للأسف هذا الوضع لم يكن مفهوماً لدى بعض الأكراد في سورية ،وبدا الأمر كأنه نهاية التاريخ بالنسبة لهم .يبدو إن قدر الأكراد أن يبقوا مشتتين .لأنهم لا يستطيعون استيعاب القضية الكردية كقضية وطنية ديمقراطية تحتاج إلى الجدية واستغلال ما يمكن استغلاله من الفرص ، بمعنى أن اتخاذ القرار يكون قبل الوصول إلى دوائر السلطة ، أي من خلال القيادة السياسية العليا ،ولا يأتي الحل مطلقا ًعن طريق إصدار بيانات تنتقد لقاء الأكراد مع الدكتورة العطار وتعبئة الشارع وإلهائه بتناقضات حزبية ضيقة .وبكل أسف يبدو إن الأكراد هكذا يديرون أمورهم وهكذا يتعاملون مع مسؤولياتهم ومع حقوق شعبهم ، يتعاملون وكأنك في صالة رقص ، يقوم احدهم حتى ينهك ثم يقوم الأخر ليرقص بطريقة جنونية وهكذا دواليك .
وما حدث في بروكسيل في 27 ـ 28 أيار الماضي وقبله في واشنطن في 12 آذار يوحيان إن الأكراد لا يجتمعون على المبدأ التكاملية والسلّمية ،وللأسف كل هذا يتم تحت عنوانين عدة مثل "الدعوة إلى إيجاد حل ديمقراطي" و"البحث عن مرجعية كردية تمتلك حق القرار والتمثيل الكردي" . مع إن مؤتمر بروكسيل كان مثالاً لخروج نشاط الأكراد عن إطاره ، ففي حين يطلب من اكراد أوربا توحيد و تأطير طاقات الجالية الكردية وتعريف الرأي العام العالمي بالأكراد ، نلاحظ إن المؤتمر يتجاوز تلك الأهداف تحت مسميات عدة مثل تشكيل مجلس وطني كردي سوري في بلجيكا وما إلى ذلك من مشاريع ملتبسة .
المنطق يقول ان الخارج مساند ومساعد للداخل وان الداخل هو الوحيد المخول لتأسيس الأطر وبرنامج العمل له ، وما فعلته "الجبهة والتحالف " الكرديان السوريان في مكانه سواء أكان في لقائهما مع السيدة نجاح العطار أو اتخاذهما موقف التحفظ مما جرى في بروكسيل لأن هناك مسؤولية وطنية يتعيّن على الأكراد التزم بها خصوصا إذا كان هناك استحقاق داخلي استثنائي .
بقي القول إن الأكراد مدعوون إلى نبذ التخندق والعداوات ويتحتم عليهم أن يفكروا كيف يتم ترتيب البيت الداخلي الكردي والسوري ولعل هذا الأمر الجلل من أولويات المرحلة .



#فاروق_حجي_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد والمجتمع المدني
- حوار مع قيادي في حزب العمال الكردستاني
- مقتل الزرقاي... قطع رأس الفتنة
- الحركة الكردية والمجتمع المدني في سوريا
- مشكلة نساء كردستان، ومتى الخروج من الأفق الذكوري؟
- قضاة مصر ... الشعب يحدد المسار


المزيد.....




- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فاروق حجي مصطفى - ماذا عن تقاطع المعارضة الكردية مع السلطة السورية