أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن مدن - الناس تحب الأساطير














المزيد.....

الناس تحب الأساطير


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 10:45
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تبدي كاتبة تركية معروفة، تقيم في ألمانيا، ولها موقف معارض من نظام الحكم القائم في بلدها بزعامة رجب طيب أردوغان، دهشتها من أن مواطنيها الأتراك المقيمين في ألمانيا، وفي بلدان أوروبية مختلفة، ومن عدة أجيال، يمنحون أصواتهم في الانتخابات التركية لأردوغان، رغم أن نمط المعيشة الذي ألفوه في ألمانيا، وعليه نشأ أولادهم وأحفادهم الذين ولدوا هناك، يتعارض مع نهج ورؤية أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه.
الكاتبة هي آسلي إردوغان التي ترى أن تصويت نسبة كبيرة من الأتراك المقيمين في أوروبا، قد تشكل الأغلبية، صادم جداً، وهي كانت ستتفهم لو أن الأمر اقتصر على الجيل الأول من المهاجرين الذين عانوا العنصرية وظلوا يواجهون صعوبات مع اللغة الألمانية، فصوّتوا لحزب العدالة والتنمية تحت تأثير القيم التقليدية التي حملوها معهم من بلادهم، لكن المدهش، من وجهة نظرها، أن الأمر لم يقتصر على هؤلاء وحدهم، وإنما شمل الجيل الثالث من المهاجرين الذي رأى النور في ألمانيا، وتلقى تعليمه في مدارسها وجامعاتها، فهؤلاء أيضاً صوّتوا بكثافة لأردوغان، رغم أنهم لم يعانوا ما عاناه أجدادهم من عنصرية، وينتمي أغلبهم إلى الطبقة الوسطى أو إلى الطبقة الوسطى العليا.
لا تعزو الكاتبة ذلك إلى الميول الدينية، بالنظر إلى الهوية الإخوانية لحزب العدالة والتنمية التركي، بل إنها ترى أن المجتمع البولوني أو الإيطالي، على سبيل المثال، أكثر تديناً من المجتمع التركي. «تركيا العميقة ليست متدينة جداً»، هكذا تقول الكاتبة، لكنها، أي تركيا، تقليدية، وهذا أمر مختلف عن التدين، فالكثير من الأتراك منغرسون في اليومي ولا يحيون وفق التعاليم الدينية.
هذا ما يعرفه أردوغان وحزبه، لذلك فإنه أدرك أن الخطاب الديني وحده غير كافٍ لتعبئة الناخبين حوله، فعمل على التحشيد القومي، من خلال مداعبة مشاعر الناس بالتبشير بتركيا القومية، العظيمة، صاحبة الإمبراطورية المفقودة التي يجب أن تبعث. وترى الكاتبة أوجه شبه بين خطاب أردوغان هذا وخطاب بوتين عن استعادة دور روسيا العظيمة، وخطاب دونالد ترامب عن استعادة أمريكا العظمى.
«الناس تحب الأساطير»، تقول الكاتبة، لذا تجد مثل هذه الدعاوى أصداء عند الناس الراغبين في أن يروا أنفسهم منتمين إلى هوية قوية أو بلد قوي، رغم أنهم، في حال المهاجرين كالأتراك في ألمانيا مثلاً، يعيشون في بلد آخر، وغير معنيين بثمار تصويتهم على أوضاع بلدهم الأصل، وبالتالي كأنهم بذلك يساهمون في تحميل الآخرين، ممن يعيشون في تركيا، تبعات ترجيحهم لزعيم بسياسات مضرة لمصالح البلد والعباد.
هذه الأقوال تحملنا على التفكير في العوامل التي تجعل المهاجرين إلى المجتمعات الأوروبية، بمن فيهم العرب، يظلون منجذبين للميول المحافظة في بلدانهم الأصلية، رغم أنهم «ينعمون» بثمار الحداثة والديمقراطية في البلدان التي فيها يعيشون.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة التي تتذكر كل شيء
- من منظور تشومسكي
- أوروبا بين الخطيبي وفرانز فانون
- عمالقة أم عصر عملاق؟
- (مناعة القطيع) والأخلاق
- أطروحات حول الفكر والحرية ودور المثقف
- كيف كُتب التاريخ؟
- نحن و(نوبل)
- (أنا والجدة نينا) لأحمد الرحبي - الأنا في مرآة الآخر الروسي
- كم من - كعب أخيل - عندنا؟
- صراع دول لا حضارات
- مَن نحن؟
- المسكوت عنه في مسألة التعددية الثقافية
- كتاب يوثق تاريخ المرأة البحرينية في القرن العشرين
- المجتمع المدني بين التقديس والشيطنة
- قصص من العالم
- نحن والدولة
- المنفى الجماعي
- صلاح جاهين .. اليومي والمتخيّل
- كيف صنع جمال عبدالناصر مساري


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن مدن - الناس تحب الأساطير