أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيماء علي مهدي - الاعضاء الحزبيون















المزيد.....

الاعضاء الحزبيون


سيماء علي مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العضو الحزبي: كل من وقع على وثيقه الانتماء للحزب ويدفع له بدل اشتراك بصوره منتظمه او كل من يساند سياسه الحزب ومواقفه على وجه الدوام ويصوت الى جانبه في الانتخابات.
الاحزاب السياسيه من حيث تكونيها والانتماء اليها

1- الاحزاب ذات تكوين مباشر: وهي التي تتكون من اعضاء منتمين اليها بصفتهم افرادا وكل منهم وقع على وثيقه الانتماء للحزب ويدفع له بدل الاشتراك المحدد ويشارك في نشاطات وفعاليات الوحده الحزبيه او التنظيم الحزبي المرتبط به.
2- الاحزاب ذات التكون الغير مباشر: وهي الاحزاب التي لا تتكون من افراد ينتمون اليها بصوره فرديه وانما تتكون من جمعيات ومنظمات منتمية اليها بصفتها هذه, وتدفع لها بدل اشتراك معين وتساهم في وضع سياساتها وتحديد مواقفها من مختلف الامور العامه ؛ وعلى هذا يصبح اعضاء الجمعيات والمنظمات اعضاء في الحزب ومنتمين اليه بصوره غير مباشره بسبب تمتعهم بعضويه هذه الجمعيات مثل حزب العمال البريطاني 1900 و 1918, وهناك نماذج من الاحزاب السياسية ذات التكوين الغير مباشر( الاحزاب العمالية- الاحزاب الكاثوليكية- الاحزاب الفلاحية).
المنظمات تنقسم من حيث علاقتها بالاحزاب السياسية الى منظمات منظمة الى الاحزاب السياسية ومنظمات ملحقة بها التي هي واقعة تحت تأثير الاحزاب السياسية دون ان تنتمي اليه ودون ان تدفع بدل الاشتراك واعضائها لايعتبرون اعضاءا فيه.
عناصر العضوية للحزب
لكي تتم العضوية لحزب من الاحزاب السياسية لابد من توافر ثلاث عناصر هي: الانتماء, ودفع بدل الاشتراك بصورة منتظمة, والاعتقاد بافضلية مبادئ الحزب وافكاره.
1- الانتماء للحزب: تتطلب الاحزاب السياسيه للحصول على عضويتها من الناحيه الشكليه على الاقل التوقيع على وثيقه خاصه تسمى( وثيقة الانتماء للحزب) والتي تتضمن هذه الوثيقه هذا الاسم –الشهوره- عنوان السكن -تاريخ الولاده- الاخلاص بمبادئ الحزب والايمان به. ولوثيقة الانتماء ميزتان:. اثبات انتماء الشخص للحزب واشعاره باهميهة هذا الانتماء , ومساعده الاحزاب على معرفه عدد اعضائها واظهار مدى قوتها ولعل هذا ما بعض الاحزاب الفاشيه تنظيم الانتماء الجماعي الذي يقضي بتنظيم استعراض لكل مجموعه من الاعضاء الجدد والاحتفال بانتمائهم.
هناك نوعان من الانتماء: (الانتماء المفتوح) يتطلب التوقيع على وثيقة الانتماء ودفع بدل الاشراك, و(الانتماء المنظم) وهو يستلزم المرور بعمليتين :- تقديم طلب الانتماء اتمام الاجراءات الشكليه وقد اشترطت بعض الاحزاب السياسيه لقبول الطلب ان يزكى الشخص من قبل عضوين من اعضاء الحزب الذين قد مضى على انتمائهم فتره معينه تختلف من حزب الى اخر والذين يؤيدون صلاحيته السياسيه و الخلقيه ويتحملون مسؤوليه انتمائه للحزب. - والموافقه على انتماء الشخص للحزب من قبل الجهه المختصه فيه وكتقاعدة عامه ان اللجنه المركزيه للحزب أومن تخولها هذه اللجنة تكون الجهه المختصه للبت في طلبات الانتماء الى الحزب على ان تقوم المنظمه الحزبيه التي يقدم لها الطلب بتقديم توصياتها بهذا الشأن سواء كانت سلبا او ايجابا عن طريقه التسلسل الحزبي.
2-بدل الاشتراك الحزبي: ظهرت فكره بدر الاشتراك بظهور الاحزاب الجماهيريه لان هذه الاحزاب لا تعتمد اساسا بسد نفقاتها الضخمه على التبرعات والهبات التي تقدم اليها كما هو الحال في الاحزاب الهيكليه؛ والاحزاب بصوره عامه تختلف عن بعضها من حيث مقدار بدل الاشتراك وكيفية تسديده للحزب:. أ- بدل اشتراك الموحد: الذي يتطلب المساواه بين جميع اعضاء الحزب في مقدار بدل اشتراك. ب- بدل الاشتراك النسبي: التي تقوم على وجوب اختلاف مقدار بدل الاشتراك من عضو الى اخر باختلاف ظروف العضو المالية والعائليه وذلك لتحقيق العداله في توزيع نفقات الحزب على الاعضاء مثل(الاحزاب ذات التوجه الى الاشتراكي). أما كيفيه تسديد بدلات الاشتراك الاحزاب فتكون في (الاحزاب ذات التكوين المباشر) يكون دفع بدل الاشتراك عادة فردي أي كل عضو يدفع بدل الاشتراك الشهري أو السنوي الى الحزب مباشرة. أما (الاحزاب ذات تكون غير المباشر) يكون بدل الاشتراك جماعي أو تضامني -أي ان اعضاء المنظمات الداخلة في الحزب لا يدفعون بدل اشتراكهم بصورة مباشرة وانما يدفع بدل الاشتراك عنهم وهو المنظمة المنتمين اليها ومقدار ما تدفعه المنظمة لايساوي مجموع بدلات الاشتراك التي يدفعها اعضائها فهي قليلة بكثير.
المساهمون في العمل الحزبي
يختلف شكل مساهمة الافراد في العمل الحزبي باختلاف عاملين احدهما يتعلق بمدى ارتباطهم بالاحزاب السياسية واخلاصهم لها وتعلقهم بمبادئها والاخر يتعلق بظروفهم الخاصة ومدى استعدادهم للتضحية ومقدار ما يملكونه من قابليات ومؤهلات شخصية. وبصورة عامة يمكن التمييز بين ثلاثه فئات من الافراد من حيث شكل مساهمتهم في العمل الحزبي وهؤلاء هم الناخبون والمؤيدين والاعضاء الحزبيون :
1- (الناخبون): ان ناخبي حزب من الاحزاب السياسية من الناحية العلمية هم كل من صوت الى جانب مرشحي الحزب بفعل تاثير ذلك الحزب خلال الانتخابات القومية او الاقليمية سواء كانت عامة أم تكميلية, والواقع ان دراسة هذه الفئه له اهمية كبيرة حيث ان عددهم يمكن ان يكون مقياساً لمعرفة مدى قوة بعض الاحزاب السياسية كما يساعد على تبيان مراحل تطورها - الاحزاب الهيكلية يعتبر عدد ناخبين غير المنتمين اليها مقياس اساسي الذي يمكن بواسطته قياس مدى قوتها واتساعه لانه عدد الاعضاء المنتمين اليها بصوره فعلية يكون عاده قليلا جدا بحيث لا يؤثر تاثيرا كبيرا على هذا التحديد, وذلك نظرا لعدم اخذ هذه الاحزاب بنظام الانتماء على نطاق واسع وعدم رغبتها في قبول كل من يرغب الانتماء اليها. اما الاحزاب الجماهيرية فلا يمكن ان يؤخذ عددها من غير المنتمين اليها كمقياس لتحديد قوتها واتساعه كما هو الحال بالنسبه للاحزاب الهيكلية لان عدد اعضائها المنتمين اليها فعلا كبيرا جدا ولا يمكن عدم أخذه بنظر الاعتبار لقياس قوتها وفشل هذا الاحزاب في عدم اقناع هؤلاء الناخبين بالانتماء اليها ومجرد كسب أصواتهم في الانتخابات دليل على عدم نجاحها في تحقيق أهم وسيلة للوصول الى أهدافها.
2- (المؤيدون): كل من يناصر ذلك االحزب ويساند سياسته ويصوت الى جانبه في الانتخابات دون أن ينتمي اليه. فالمؤيد أذن اكثر تعلقاً بالحزب من واقل من العضو المنتمي- والملاحظ ان جميع المؤيدين لحزب من الاحزاب ليسوا على درجة واحدة من التأييد فقسم منهم لا يتعدى تأييده عن مساندة افكار الحزب والتجاوب معها او التصويت لمصلحة مرشحيه. بينما القسم الاخر الى أبعد من ذلك كتقدم تبرعات والمعونات والاشتراك في صحفه والمساهمة في بعض نشاطاته كـــــــــالاشتراك في المظاهرات التي ينظمها وحضور الأجتماعات الحزبية, و اذا كان المؤيدون اكثر تعلقاً من الناخبين فإنهم بدون ادنى شك اقل تعلقا من الاعضاء المنتمين اليه لانهم غير مرتبطين به رسميا وبشكل منتظم باعتبارهم لم يوقعوا على وثيقة الأنتماء كما انهم لا يدفعون بدل الاشتراك و لا يقدمون المساعدات المطلوبة على وجه الدوام؛ وهذا من ناحيه الشكلية اما من الناحيه الموضوعية في فالفرق بين الاثنين كما يقول "هتلر"( إن النصير يوافق على مبادئ الحركة واهدافها أما العضو فهو الذي يناضل في سبيل الحركة). ان عدم الانتماء يعود لاسباب منها ما يتعلق بالحزب -فالاحزاب الهيكليه وشروط الانتماء -ومنها ما يتعلق بالشخص كبعض الدول تمنع على الموظف الانتماء للحزب- عدم بلوغ السن القانوني - الخوف من نتائج الانتماء- عدم وجود وقت لازم للمساهمة في النشاط الحزبي...الخ.
3- (الاعضاء الحزبيون): والاعضاء الحزبون بالنسبة لمعظم الأحزاب الجماهيرية على ثلاثة أنواع من حيث درجة مساهمتهم في العمل الحزبي • أ- الاعضاء المتدربون : ويطلق عليهم في الغالب المرشحون . وهؤلاء هم كل من انتمي للحزب ولم ينهي المدة المحددة لتدريبه . وتختلف هذه المدة من حزب إلى آخر . في (حزب البعث العربي الاشتراكي) مثلا تكون مدة التدريب سنة ونصف وفي (الحزب الشيوعي العراقي) من ستة أشهر إلى سنة ونصف وذلك حسب ظروف الشخص وأحواله وفي (الحزب الديمقراطي الكردستاني) تختلف بحسب ظروف الشخص على الا تقل عن ستة . الخ . ومن الجدير بالذكر أن الأعضاء تحت التجربة او المرشحون يملكون نفس الحقوق و نفس الواجبات التي يملكها الاعضاء العاديون عدا حقي الاشتراك في الانتخابات الحزبية والترشح فيها لمكانة المراكز الحزبية . ب - الاعضاء العاديون : الذين اجتازوا فترة التجربة او التدريب والذين لا يشغلون مراکز قيادية في الحزب في جميع مستوياته, وهؤلاء يتمتعون بكامل حقوق العضوية بما فيها حق الاشتراك في الانتخابات الحزبية والترشيح للمراكز القيادية . ج - الكادر الحزبي : يتكون الكادر الحزبي من اعضاء الحزب الذين يتولون المراكز القيادية لمختلف تنظیماته على مختلف مستوياتها ، ويكون هؤلاء . اکثر أعضاء الحزب فعالية وتفهما وطاعة لمبادىء الحزب وقراراته .
العلاقة بين قيادات الأحزاب السياسية واعضائها في المجالس النيابية
من المعروف أن لكل حزب من الأحزاب السياسية كتلة في المجلس النيابية اعضائه الذين فازوا في الانتخابات ولكل كتلة من هذه الكتل تنظيمها خاص -وفي هذا المجال يمكن التميز بين ثلاثة مرحل لتطور الأحزاب السياسة أ - تفوق أعضاء الحزب في المجلس النيابية على قيادات أحزابهم . ب- المنافسة بين أعضاء الحزب في المجلس النيابي و بين قيادة اعضائهم . جـ- تفوق قيادات الأحزاب إلى أعضائها في المجلس النيابي.
هناك عوامل عديدة يمكن أن تؤثر في درجة قوة او ضعف سيطرة قيادات الأحزاب هذه العوامل على نوابها في المجالس النيابية أو بالعکس . ولعل من أهم طريقة الانتخاب المتبعة في الدولة حيث الملاحظ ان الاخذ بطريقة( الانتخاب بالتمثيل النسبي على أساس القوائم المغلقة ) يؤدي إلى تقوية سيطرة الأحزاب على أعضائها في المجالس النيابة لأن تأثير الأحزاب السياسية عند الأخذ بهذه الطريقة لا يظهر في اختيار المرشحين فقط وانما يظهر أيضا في فوزهم في الانتخابات باعتبارها لا تسمح للناخبين بتغيير ترتيب أسماء المرشحين المدرجة في القوائم الانتخابية كما لاتسمح لهم بحذف قسم منها وابدالها باسماء مدرجة في قوائم انتخابية أخرى وعلى العكس من ذلك أن الأخذ( بطريقة المزج – القائمة المفتوحة ) تساعد على تحرير أعضاء الحزب في المجلس النيابي من سيطرة حزبهم عليهم لان الناخبين بموجب هذه الطريقة يلعبون دورا كبيرا في فوز المرشحين للانتخابات باعتبارها تسمح لهم بتغيير ترتيب الأسماء المدرجة في القوائم الانتخابية أو حذف قسم من هذه الاسماء وابدالها باسماء مدرجة في قوائم انتخابة اخرى . أما (طريقة الانتخاب بالافضلية ) فانها تساعد على تكافوء و تعادل كل من قيادة الحزب واعضائه في المجلس النيابي لان الفضل في فوز مرشحي الحزب في الانتخابات بموجب هذه الطريقة لا يعود للحزب وحده وانما يعود للناخبين ايضا باعتبارهم يملكون حق تغيير ترتیب اسماء المرشحين ، المدرجة بالقوائم الانتخابية المعدة من الأحزاب.
1- تفوق اعضاء الأحزاب في المجالس النيابية على قيادات : نجد في هذه المراحلة إن الاعضاء الذين فازوا بعضوية المجالس النيابة يعتبرون أنفسهم موجهي وقادته الحقيقين لما يتمتعون به من نفوذ سیاسی و اجتماعي ليس فقط على أعضاء الحزب وإنما على مؤیديه ايضاً. ومما تجب ملاحظته بهذا الصدد بانه مادام أن قسم من اعضاء قيادات الأحزاب هم في الغالب اعضاء في المجالس النيابية فان الكتل النيابية لهذه الأحزاب لاتتم عادة بالوحدة والانسجام . فكل واحدة منها تكون في الغالب منقسمة إلى فئتين أحدهما تؤيد قادة الحزب وتلتزم بقراراتها وهؤلاء هم أعضائها من قادة الحزب - والاخرى لا تلتزم بهذه القرارات وهؤلاء هم بقية اعضاء الكتلة , وهذا ما حدث فعلا في عام 1956 عندما امتنع قسم من حزب المحافظين البريطاني عن التصويت الى جانب قرار حزبهم بسحب القوات البريطانية من قناة السويس .
وكقاعدة عامة أن تفوق الأعضاء الحزبين في المجالس النيابية على قيادات احزابهم واستقلالهم عنها لا تظهر بصورة جلية الا في الأحزاب الهيكلية والاحزاب المحافظة ذات التنسيق الضعيف والتي تأخذ بنظام اللجان . وذلك لأن مرحلة تفوق الأعضاء الحزبين في المجالس النيابية على قيادات الأحزاب واستقلالهم عنها تلائم مع تنظیمات هذه الأحزاب حيث باللامركزية المحلية بالاضافة إلى أنها تعمل على عدم زيادة عدد أعضائها لانها لاتعمد على عدد الاعضاء بقدر ما تعتمد على نوعيهم - كما تعمل هذه الأحزاب على الفوز بالانتخابات والمساهمة في الحكم عن طريق نوابها دون ان تعير اهمية كبيرة إلى نشر مبادئها والدفاع عنها ؛ مثل الأحزاب في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تجد ان قسما كبيرة من اعضائها في الكونكرس اما ان يصوتوا ضد قرارات ومواقف أحزابهم أو على الأقل يمتنعوا عن التصويت الى جانبها .
أما الإستثناءات من هذه القاعدة (حزب الحركة الجمهورية الشعبية في فرنسا) ان هذا الحزب يعتبر من الأحزاب القوية التنسيق كونها تأخذ بنظام الاقسام نجد أن نظامه الداخلي يساعد على تفوق أعضائه النيابي على قيادة الحزب واستقلالهم عنها ؛ بينما يقضي النظام الداخلي للحزب بالایزید عدد اعضائه البرلمانيين في المجلس الوطني على ثلث مجموع اعضاء هذا المجلس فان عددهم من الناحية العملية يفوق ذلك بكثير بحيث تكون بيدهم الأغلبية الكافية التي يستطيعون بواسطتها فرض نفوذهم على باقي الاعضاء.
2-المنافسة بين اعضاء الأحزاب في المجالس النيابية وبين قيادات أحزابهم : فكلما يتسع تنظيم الحزب تضعف درجة استقلال اعضائه في المجالس النيابة لحساب الهيئات القيادية حتى تصل اقصاها في الأحزاب الفاشية والشيوعية حيث يصبح اعضاؤها في المجالس النيابية مجرد منفذين دون أن يكون لهم أي تأثير على قياداتها وعلى هذا فان هذه المرحلة من تطور الأحزاب تتوافق في الحقيقة مع الأحزاب الجماهيرية التي لم تصل فيها قوة التنظيم الى درجة قوة تنظيم الأحزاب الشيوعية والفاشية, ومن أسباب ظهور المنافسة بين الأعضاء الحزبين في المجالس النيابية والقيادات في الأحزاب الاشتراكية هو طبيعة تنظيم هذه الأحزاب الذي يلعب دورا كبيرا في هذا الصدد . فهي احزاب جماهيرية تأخذ بنظام الاقسام وذات تنسيق قوي وادارة منظمة. وهذا يتطلب قيام تدرج داخلي يستند على كثرة من الأعضاء العاملين والاداريين القديرين من اجل السيطرة على القيادة بصورة فعلية و مقاومة كل من يحاول الخروج عليها واخضاعه لها . فمن الملاحظ ان اعضاء هذه الأحزاب يصبحون بعد فوزهم بالانتخابات برجوازيين بالنسبة لبقية الأعضاء . ولهذا نجد أعضاء الأحزاب الاشتراكية بصورة عامة ينظرون إلى ممثليهم في المجالس النيابة بمنظار الريبة والحذر بينما يعمل هؤلاء الممثلون على اظهار نفوذهم وتعزيز مراكزهم الاجتماعية والانتخابية . ومن أجل الحد من تأثير الاعضاء الحزبين في المجالس النيابية على بعض الاجراءات التي من أهمها ما يأتي :
أ-تقليص عدد الأعضاء البرلمانيين في هيئاتها القيادية - ب- اخضاع الاعضاء البرلمانين بصورة فردية أو جماعية لقيادة احزابهم على مختلف المستويات.جـ- السيطرة المالية على الأعضاء البرلمانيين وذلك عن طريق الاستلاء على رواتبهم التي يتقاضونها من المجلس النيابي على ان يدفع لهم الحزب مقابل ذلك رواتب محددة ويقدم لهم خدمات ضرورية لعملهم النيابي. حــ- الاستقاله على بياض التي تقضي بان يقدم المرشح لحزبه قبل انتخابه استقالة من المجلس النيابي بدون ان يظهر عليها تاريخ محدد وفي حال يمتنع النائب تنفيذ قرارات الحزب يقدم الحزب الاستقالة الى المجلس النيابي للتي يتمتع بعضويته لكن في الوقت الحالي فاعليتها قليلة. خـ- اخذ كلمة شرف منهم في حالة مخالفاتهم الحزب يقدمون استقالاتهم للحزب او قسم يمين بذلك. د_ تحاول بعض الاحزاب السياسيه منع اعضائها في المجالس النيابيه من تحويل مناطقهم الانتخابية الى اقطاعات انتخابيه خاصه بهم عن طريق تقوية روابطهم بناخبيهم من اجل تمتعهم باستقلال عن احزابهم – لهذا تعمد على تغيير مرشحيهم من وقت لاخر ومن اجل تلافي عدم تصويت الناخبين والمرشحين الغرباء تضع هذه الاحزاب على راس قوائمها الانتخابيه مقيمين في هذه المناطق ويتمتعون بثقة ابناءها. ذ- تختار الاحزاب من بين اعضائها المغمورين الذين لايتمتعون بمكانة اجتماعيه أوسياسيه تؤهلم الفوز بالانتخابات دون مساعدة الحزب لهم فتعمل هذه الاحزاب علي بث الدعاية لهم وإظهارهم بمظهر يساعدهم على الحصول على المكانه اللائقه في المايدين السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتهيئة الظروف المناسبه لفوزهم في الانتخابات.



#سيماء_علي_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب السياسية(مفهومها-نشأتها- نظرة معارضيها ومؤيديها)
- اتفاقية السلام الاماراتية البحرينية- الاسرائيلية
- مظلومية المرأة العراقية مجتمعيا


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيماء علي مهدي - الاعضاء الحزبيون