أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هاني محمد عوني جابر - نحن الى التحرر اقرب ..














المزيد.....

نحن الى التحرر اقرب ..


هاني محمد عوني جابر

الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 12:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قد يبدو العنوان غير منطقي بعالم لا يستند الى أي منطق ..وقد نبدو متفائلين الى حد الهذيان ..وقد يبدو الافراط في قرائه المشهد الوطني مبتذل الى حد السقوط ...
فالمشهد العام يبدو سوداويا الى حد كبير والقراءه الموضوعيه للمشهد تنتهي بفقدان عناصر النهوض ....من جديد ...
احدى القوانين الناظمه للحياه تقول " التراكمات الكمية تؤدي إلى تغير نوعي عند بلوغها المعيار اللازم " قد تبدو القراءه غير متناغمه لحظيا مع المرحله ..بسبب حجم الضغوط وحجم التراكمات الى تزداد يوما بعد اخر ...بدون معيار واضح يؤسس للتحول ......
لنا في خصوصيتنا كوطن عربي نصيب من الجهل ومن التخلف ومن الفوضى التي استباحت اركان البناء لاي دوله متحضره ...على الرغم من وجود التناغم التاريخي .. فان صيرورة التاريخ لم تتواصل ولم تتاصل في اذهان المواطن العربي ..مما اعطى مساحه كبيره للانقطاع عن التاريخ بمفهومه العلمي ..ولم تحقق تجارب التاريخ هدفها في خلق نماذج يعول عليها...بفعل قوة الضغط المعاكسه وغياب التضامن العربي الحقيقي ....
هي عوامل متداخله معقده فرضت نفسها كجزء من عمليات التراكم للتحول ..هي أسباب وجدت لتزيد من عبئ المرحله وعبئ التحول والنهوض ..
وعامل الزمن عامل سيأخذ حقه في تهيئه ما هو لازم للتحول ..فوحده قياس الزمن تزداد بازدياد الاحداث وتشعبها فهو الوقت المطلوب للقيام بالاشياء ....
يصعب علينا في ظل وجودنا داخل تلك المرحله قياس الزمن ويصعب علينا فهم المسافات التي تستدعيها للتحول
فتولد الياس والإحباط واصبح المشهد اكثر تعقيدا ..من ان يصفه كاتب او محلل سياسي ...
ولكن عند تتبع التاريخ القريب والبعيد نستطيع فهم طبيعه التحولات ....
فالشاهد من التاريخ على ما أقول قول " المهاتما غاندي "
عندما اشعر بالياس والإحباط ..اتذكر انه على مدى التاريخ دائما دائما ما ربح طريق الحق والحب ..كان هناك ضغاه وقتله ولفتره من الزمن كان يبدو انهم لا يقهرون ..لكن في النهايه دائما يسقطون ....
هي ليست دعوه لانتظار تلك التحولات من بعيد وانما دعوه لتهيئه الظروف التي تحتاجها عمليات التحرر ...فتهيئه الظروف لا تعني القيام بالثورات فقط ..وانما القيام بما هو اكثر اهميه وهو " رسم ملامحها " وتحيد اجندتها واولوياتها بعيدا عم قيود مفروضه وعن اجندات خارجيه ...
فمن غير المنطقي ان يستثمر أصحاب النفوذ أي حراك جماهيري مناهض للعبوديه والتحرر من جماعات هي نفسها تنادي بالعبوديه واطاعه أولى الامر ا..ومن غير المنطقي ان تستبدل الجماهير حكومات " قمعيه " باخرى اشد قما ..فتلك ليست ملامح للثورات هي مجرد تغيير اوجهه باخرى اشد بأسا وقمعا .
هي مراحل لا بد من ان تأخذ مداها فلا مكان لحرق المراحل ولا مكان للاسقاط الفوقي ..هي عملينه بناء تبدأ من الأساس حتى القمه فهذا النمو الطبيعي للاشياء واي انحراف سيؤجل تحقيق الأهداف ولكن لن يمنع تحقيقها ......
...
باختصار لقد اقتربنا اكثر من منعطفات تاريخيه تستدعي الحسم ومن عوامل تستدعى نضوجها ومن مفاصل تستدعي الانفكاك عن تبعيتها ..ومن ثورات تستدعي رسم ملامحها أولا ..ومن بدائل أصبحت عاجزه ..ومن عبوديه ستصبح جزءا من التاريخ ومن شعوب ادركت حقيقه ان البدائل ما هي الا مؤقته بفعل ضرورات تاريخيه ..وان حتميه التحول باتت اقرب من أي وقت مضى ..فالمشهد بات واضحا وضرورات وحاجات التحرر أصبحت اكثر تاصلا من أي وقت مضى بالوعي العربي ....
فحقيه ان العبد يتحرر بموت سيده لم تعد قائمه ..فهنالك ما قبل الموت كائن حي يسعى للانعتاق ...



#هاني_محمد_عوني_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب المنظومه
- النخبويه ...
- مضمون السياسه الامريكيه - بالمنطقه -
- سياسي
- ميلاد من الخاصره
- الرجل العظيم مصيبه عامه
- تنبؤات بلا نبوءه ....سياسي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هاني محمد عوني جابر - نحن الى التحرر اقرب ..