أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - إستنكارا لجريمة ذبح مدرس فرنسى بتهمة الإساءة للنبى محمد عليه السلام














المزيد.....

إستنكارا لجريمة ذبح مدرس فرنسى بتهمة الإساءة للنبى محمد عليه السلام


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6706 - 2020 / 10 / 17 - 21:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بيان المركز العالمى للقرآن الكريم
مقدمة
1 ـ جاءت الأنباء بذبح مدرس فرنسى في باريس ، لأنه عرض رسوما مسيئة للنبى محمد عليه السلام . وأن الجانى شاب شيشانى عمره 18 عاما ، رفض الاستسلام وقتلوه ، أي كان مقتنعا أنه على الحق ، شأن من يفجّرون أنفسهم وهم يهتفون ( الله أكبر ).!.
2 ـ ويأتي هذا الاعتداء بعد ثلاثة أسابيع من هجوم شاب باكستاني أمام المقرّ السابق لـ"شارلي ايبدو"، أسفر عن إصابة شخصين بجروح بالغة.
3 ـ كما سبق هذا الهجوم تصريح للرئيس ماكرون بإن الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم .
4 ـ ونقول :
أولا : تصريح الرئيس الفرنسي عن الإسلام :
1 ـ قوبل بهجوم من كهنوت ( المسلمين ) الأزهر وغيره ، مع إنهم يتفقون مع ماكرون والغرب وداعش والاخوان في أن ( المسلمين) هم ( الإسلام ) . هنا أساس المشكلة .
2 ـ نحن نؤكد دائما أن الإسلام دين علمانى في تعامل الناس مع بعضهم ، أمّا في علاقتهم بالخالق جل وعلا فمرجعها اليه جل وعلا يوم الحساب ، ولهذا لا كهنوت في الإسلام ، ولا خلط بين الدين والسياسة ، ولا حدود ولا قيود في الحرية الدينية، وأن المواطنة هي بالإسلام السلوكى الذى يعنى ( السلام ) بغض النظر عن الملل والنحل والعقائد والمذاهب والطوائف . ونحن نؤكد دائما أن المسلمين هم بشر ، لهم شرئع بشرية وتاريخ بشرى، قد يتفق بعضها مع الإسلام وكثيرا ما تتناقض وتختلف ، وفى كل الأحوال فإن الإسلام لا يمثّله بشر ، ولنا مقالة منشورة في موقعنا ( أهل القرآن ) : ( النبى نفسه لا يجسد الاسلام فكيف بالمسلمين ؟ ) فى 09 ديسمبر 2007
3 ـ نحن ( أهل القرآن ) نجاهد سلميا في إصلاح المسلمين بالقرآن الكريم بقراءته قراءة موضوعية وفق مصطلحاته ، ولأننا بإمكانات بائسة نواجه أعتى قوتين في الشرق الأوسط ( الاستبداد والكهنوت الدينى ) فإننا نحظى بالتهميش والتعتيم .
3 ـ كنا نتمنى من الرئيس ماكرون ألّا يقع في الخلط بين الإسلام والمسلمين ، فالإسلام لا ينبغي أن يتحمل وزر من ينسبون أنفسهم اليه، كما إن المسيحية لا تتحمل أوزار الاستعمار والمذابح في العالم الجديد والعالم القديم على السواء في العصور الوسطى والحديثة .
ثانيا : عن جريمة ذبح المدرس الفرنسي
1 ـ أصدرنا بيانات كثيرة ــ الى درجة الملل ـ ضد الجرائم الإرهابية ضد الأبرياء في الشرق وفى الغرب . ولم تحظ بالاهتمام . ولن يكون هذا هو الأخير ، مع شدّة الأسف .!
2 ـ مما كتبناه في موقعنا ( أهل القرآن ) مقالات في الكيفية الإسلامية في الرد على من يسىء للنبى محمد مثل مقال بعنوان ( دفاعا عن خاتم النبيين ضد المعتدين ). وفى الردّ على من قام بتدنيس القرآن كتبنا : ( أخيرا هذه كلمتى فى جريمة تدنيس القرآن الكريم ). وقلنا ــ مثلا ـ إن النبى محمدا عليه السلام لو كان معنا وشهد الرسوم المُسيئة له لكان ردُّه بالقرآن الكريم ، بالصبر والغفران والصفح الجميل والاستغفار لمن أساء اليه ، وإستشهدنا بآيات كثيرة ، منها :
2 / 1 : ( وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) 15 / 85)
2 / 2 : ( وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) 43 / 89)
2 / 3 : ( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) 45 / 15)
2 / 4 : ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) 41 / 35)
2 / 5 : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) 23 / 96) .
3 ـ إنّ الله جل وعلا أرسل خاتم النبيين رحمة للعالمين ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) 21 / 107) ، ولكن أقلّية من ( المسلمين ) جعلوا الإسلام إرهابا للعالمين . نقول ( أقلية ) لأن المتطرفين الإرهابيين أقل كثيرا من واحد في المائة من عدد المسلمين ( أكثر من بليون ونصف البليون ). ولكن هذه الأقلية هي الأعلى صوتا والأكثر شهرة لأنها هي التى تملك السُّلطة والثروة في بلدها وتلعب بالدين ، ويؤيدها الغرب في إعتبارها تُمثّل الإسلام .
4 ـ وستظل الأزمة قائمة يدفع الثمن كثيرون من الأبرياء ، طالما ظل الغرب يتعاون مع المستبد الشرقى وطالما ظل الغرب غافلا عن ( أهل القرآن ) دُعاة الإصلاح السلمى والحرية والعدل والتسامح وحقوق الانسان .
أخيرا
نحن لا نتحدث عن (إصلاح الإسلام ) فالإسلام هو الإصلاح . نحن نتحدث عن إصلاح المسلمين بالإسلام الذى يزعمونه دينا لهم .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل الحُمق في ذرية (على بن أبى طالب ) : ثورة محمد النفس ال ...
- مسلسل الحُمق في ذرية (على بن أبى طالب ) : ثورة يحيى بن زيد
- مسلسل الحُمق في ذرية (على بن أبى طالب ):ثورة زيد بن على
- (على زين العابدين ابن الحسين): القرآنى الحقيقى
- محنة ابن المسلمة (رئيس الرؤساء في خلافة القائم العباسى ) في ...
- القاموس القرآنى : عصم : إعتصم .
- القاموس القرآنى : رضع / رضاعة
- مدة الحمل : هل هي سنوات أو شهور ؟
- يونس عليه السلام بين القرآن الكريم والعهد القديم
- التكفير والاستغفار والدعاء
- لم يعد الوعظ بالقرآن مُجديا .. لذا فالسكوت أفضل .!!
- ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) الفجر)
- المؤمن مُصاب
- ( وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِ ...
- ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إ ...
- ( رضا عبد الرحمن ) البرىء المظلوم المسجون .!!
- المؤمن المتقى لا ييأس من ( روح الله ) أي من رحمة الله جل وعل ...
- القاموس القرآنى : ثواب ، أثاب ، مثوبة..
- خرافة نزول عيسى آخر الزمان : الكتاب كاملا
- إيمان الوهابيين في عصرنا بخرافة نزول المسيح


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - إستنكارا لجريمة ذبح مدرس فرنسى بتهمة الإساءة للنبى محمد عليه السلام