محيي الدين محروس
الحوار المتمدن-العدد: 6706 - 2020 / 10 / 17 - 11:11
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
من المعروف أن طبيعة الإنسان وتعريفة: كائن اجتماعي. فإن الاختلافات والخلافات بين البشر هي ظواهر طبيعية في المجتمعات، وجزء من حياة البشر حيث يعيشون ويعملون، ولديهم طموحات مختلفة، ويقيمون علاقات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية.
الانطلاق من هذا التشخيص والاعتراف به يُساعد على تحديد الإيجابيات لظاهرة الاختلافات ومنها:
- تبرز أهمية التغييرات نحو الأفضل، وذلك من خلال الاختلاف على طريق التغيير نحو الأفضل في مختلف نواحي الحياة، وكيفية الاستفادة من المبادرات الفردية والجماعية.
- تتم النظرة بعمقٍ أكبر إلى موضوع الاختلاف من قبل طرفي المتُحاورَين.
- يتم تطوير الذات وتطوير المجتمعات في جميع نشاطاتها.
- إعادة النظر في مواقف المتحاورين من قِبلهم وتطويرها.
- إن التعبير عن الاختلاف من قبل شخصٍ ما، يعني بأنه يرغب ويريد إقامة علاقة واضحة، وعلى أسس من التفاهم، بدلاً من الموافقة الظاهرية مع المحاور.
وحتى تتحقق هذه الإيجابيات لابد أن يقوم الحوار على أسس هامة، ومنها:
- توضيح الهدف من الحوار في بدايته، ومسألة كشف التقاطعات والتفاهمات وتحديد النقاط الاختلافية.
- حسن الاستماع للرأي الآخر بانفتاح، ومحاولة تفهم وتقبل الفكر الآخر.
- التأكيد على التقاطعات والتفاهمات التي تم التوصل إليها أثناء الحوار، وإظهار السرور لذلك. مما يُشجع ويفتح الباب لتوافقات أخرى.
- إظهار الاحترام للشخص الذي تحاوره حباً في التوصل معه إلى تفاهم وتوافق، والتأكيد بأنك لو كان أمره لا يُهمك لما حاورته، وبأن الهدف من الحوار هو لتمتين الروابط بينكما.
- من الضروري التذكير بأن الحوارات الراقية تشبه الرقص الثنائي على وقع الموسيقى الجميلة:
خطوتان للأمام وخطوة للوراء.
وتوجد أهمية التأكيد بأن المَخرج ليس هو الحل الوسط، الذي يعتمد على التراجع من طرفك.
الحل السليم هو تحقيق حاجيات الطرفين بشكلٍ أفضل ومتوازن فيما بينكما.
الأخذ بعين الاعتبار هذه القواعد وتطبيقها أثناء الاختلافات يقدم نتائج سارة للمتحاورين.
ثقافة الاختلاف الإيجابي تحتاج إلى صبر وسعة صدر، ولكن السعادة أكبر.
ملاحظة توضيحية: الموضوع عن الاختلافات ( عندما يكون توافق على الهدف النهائي )، وليس عن الخلافات ( عندما يكون الخلاف على الهدف النهائي).
#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟