أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر النابلسي - القائمة الفاتحة، ولن تكون الخاتمة!














المزيد.....

القائمة الفاتحة، ولن تكون الخاتمة!


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 11:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


-1-

يبدو أن حكومة نوري المالكي بدأت تسلك الطريق الصحيح في مقاومة الإرهاب الذي يضرب الشعب العراقي والوطن العراقي كل يوم بجرائم بشعة، لا تمتّ إلى شرع سماوي أو أرضي بصلة. ومن هذه المسالك الجدية التي بدأت تأخذ بها حكومة المالكي، ما صدر عنها بالأمس من قائمة أولى، تضم 41 اسماً مطلوباً للعدالة العراقية من ممولين ماليين للارهاب، وداعمين سياسيين للارهابيين، ممن شجعوا الإرهاب في العراق، ودعوا إليه، وبجّلوه، وشرعنوه، وساندوه بالكلمة والسلاح والمال والفتاوى والدعم المعنوي والثقافي والإعلامي. وهذه القائمة هي القائمة الأولى ، وليست القائمة الأخيرة. وهي الفاتحة ولن تكون الخاتمة. وسوف نشهد غداً وبشكل متلاحق، توارد هذه القوائم، الواحدة بعد الأخرى. فيبدو أن ساعة العدالة العراقية قد دقّت. وعلى الحكومة العراقية أن تحزم أمرها تماماً وبقوة، وحتى النهاية.



-2-

هذه القائمة ستتبعها قوائم عديدة دون شك، تضم المشائخ الذين أفتوا بقتل المدنيين، ومنحوا صكوك دخول الجنة للإرهابيين، ووعدوهم بالحور العين وسلال التين. وستضم هذه القوائم كذلك سياسيين آخرين ممن دعموا الإرهاب، وأطلقوا عليه زوراً وبهتاناً "مقاومة"، وستضم كذلك كتاباً وصحافيين وإعلاميين، كان لهم الدور الأكبر في نشر ثقافة الإرهاب، وإعلام الإرهاب في العالم العربي عامة، والعراق خاصة. فدماء عشرات الآلاف من العراقيين الأبرياء لن تذهب هدراً. والشعب العراقي ممثلاً بحكومته الشرعية الدائمة، بدأ يتحرك عربياً وإقليمياً ودولياً من أجل احضار كل المجرمين بحق ابنائه للعدالة العراقية. فهذا من حق العراق. وهذا حق وواجب الشعب العراقي المنكوب على حكومته الشرعية الآن.



-3-

لقد اعتقد الإرهابيون، ومن ساند الإرهابيين بالمال والسلاح والقلم والصوت والصورة من العراقيين ومن غير العراقيين، بأن المذبحة العراقية سوف تستمر إلى أجل غير مسمى، وبأن العراق أصبح ملعباً ارهابياً سداحاً مداحاً للعُربان الغُربان، ومجزرة للحرية والديمقراطية بلا حسيب ولا رقيب، وانتهز هؤلاء جميعاً الجرح العراقي الغائر والنازف، ونكبة العراق ونوازله وكوارثه، وراحوا يمعنون ضرراً وسوءاً بهذا الشعب وبهذا الوطن، دون أن يدركوا بأن الشعب العراقي سوف يفيق غداً استفاقة المارد، ويطلب من مسؤوليه ونوابه وحكومته الشرعية اقامة محاكم عادلة لكل من أجرم بحق العراق بماله، وسلاحه، وقلمه، وكلمته، وصوته، وصورته.



-4-



الآن جاء وقت الحساب، لكل هؤلاء. وعلى الشعب العراقي ألا يترك واحداً من هؤلاء عراقياً كان أم عربياً، أعجمياً كان أم أفرنجياً، مسلماً كان أم مسيحياً، قاعدياً كان أم قائمياً ، دون حساب ثم عقاب. لقد طورد النازيون وعوقب الفاشيون في كل أنحاء العالم، بعد أن سقطت النازية ودحرت الفاشية. والإرهابيون في العراق، من حملة السلاح، ومالكي المال، وأصحاب القلم، وحاملي الميكرفون والكاميرا، هم نازيون وفاشيون ارهابيون جُدد. ولا بُدَّ من محاسبتهم وعقابهم على ما فعلوا أن خيراً فخير، وإن شراً فشر. ومحاسبتهم وعقابهم بالعدالة العراقية الآن، أفضل لهم كثيراً من أن يحاسبوا غداً ، ولو بعد ألف عام، بقانون الثأر، وأعراف القبائل.

-5-



لماذا جاءت أولى القوائم الآن، والآن فقط بعد أربع سنوات من العذاب المرير؟

سؤال يطرحه الشارع العربي الآن.

أن دماء الشعب العراقي التي سفكها كل هؤلاء المجرمين – إن صحت جريمتهم - ليست رخيصة، بل هي غالية جداً، وعزيزة جداً.

لقد صدرت هذه القائمة الفاتحة، بعد أن استعد الشعب العراقي لها الاستعداد العدلي الكافي. لقد صدرت هذه القائمة الفاتحة بعد أن استعد الشعب العراقي لإقامة محاكم العدل للارهابيين من الممولين للإرهاب ومن حملة السلاح، والسيوف، والأقلام، والميكرفونات، والكاميرات، وبعد أن فرغ الشعب العراقي من اقامة أسس دولته الحديثة المتمثلة بوضع دستوره، وانتخاب برلمانه، وتشكيل حكومته، واقامة جيشه الجديد، وجهاز أمنه الحديث، وبدأ يفاوض جيوش التحالف على الانسحاب من العراق.

نعم، فقد انفض "المولد الإرهابي" في العراق، أو كاد، رغم ما تبقى من سيارات وأيام مفخخة معدودات، وجاء الآن وقت الحساب.

هل فهم السائلون؟

أظنهم لم يفهموا، ولن يفهموا.

-6-



وأخيراً، على الدول التي تستضيف أو تواطن اسماً من الأسماء التي وردت في هذه القائمة الفاتحة، والتي سترد في القوائم التي ستلي تباعاً في الأيام القادمة أن تدرك، أن تمنّعها أو معارضتها لتسليم هؤلاء الأشخاص للحكومة العراقية الشرعية هو جريمة شنعاء ترتكبها هذه الدول بحق الشعب العراقي وحكومته الشرعية. فهذه الدول، لا تقبل لنفسها أن يكون ضيوفها ممن موّلوا الإرهابيين بالمال، ومدّوهم بالسلاح والعناصر والفتاوى والبيانات. فهؤلاء ارهابيون حقيقيون، يلبسون (طواقي الاخفاء)، ويستغلون الكرم العربي والشهامة العربية، وكل عناوين وشعارات وقيم العرب النبيلة في الضيافة والاستجارة لقتل الأبرياء من الشعب العراقي بالمال والسلاح والقلم والميكرفون والكاميرا. وقد فعلوا ذلك في الماضي وفي الحاضر وإلى الآن.

فالقتلةُ لا يُستجارون. ولا نعتقد بأن العدالة العراقية سوف تظلم أحداً.

فالعراق بلد حر ديمقراطي الآن. والحرية والديمقراطية هما أساس العدالة.

فلا عدالة في بلد الديكتاتوريات



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الداء وليسوا هُمْ فقط!
- رئيس آخر حتى الموت رغم أنفه!
- سكين -الوثيقة- هل هي لقطع تورتة الدولة الفلسطينية أم لذبح ال ...
- مهالك الفلسطينيين: تنكيل وفساد وغباء وصمت
- سيّد القمني في رحاب الحرية
- البقاءُ للعراق، ولا عزاءَ للإرهابيين
- هل سيبني الفلسطينيون دولتهم من وراء القضبان؟
- كلمات على حائط المبكى الفلسطيني
- حماس الفنادق وحماس البنادق
- وأخيراً نَفَثَ الطوطم الأعظم سُمَّه!
- هل سترث الإمبراطورية الفارسية الجديدة العالم العربي؟
- القنبلة النووية الشيعية: هل هي المهدي المنتظر؟
- العرب بين إسلام القرآن وإسلام الفقهاء
- WANTED
- خسئتم فنحن نتحداكم ولن نستسلم
- سقط هُبْل وبقي هُبْلان
- عَوْدٌ أحمد يا سيّدنا القمني!
- لماذا يعادي رجال الدين العَلمانية؟
- هل العلمانية الإسلامية هي الحل؟
- لم تسقط بغداد بل سقطت معابد الاستبداد


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر النابلسي - القائمة الفاتحة، ولن تكون الخاتمة!