أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - وحدانية التطور الرأسمالي والكفاح الوطني – الديمقراطي















المزيد.....

وحدانية التطور الرأسمالي والكفاح الوطني – الديمقراطي


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6705 - 2020 / 10 / 16 - 15:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


- تتطلب السمات الجديدة لوحدانية التطور الرأسمالي حزمة من التبدلات والتغيرات في برامج أحزاب اليسار الاشتراكي والقوى الديمقراطية وبهذا المسار تواجه السياسيين والباحثين كثرة من الأسئلة الفكرية الملحة منها-
-هل ما زالت احزاب اليسار الاشتراكي تكافح من اجل استلام السلطة السياسية؟ هل ما زالت المهام الكفاحية تحددها برامج الحد الادنى والأعلى في بناء نموذج الدولة الاشتراكية؟ وإذا كان الجواب سلبا ما هي أهداف برنامج الحد الأدنى في الظروف التاريخية المعاصرة؟ هل بات الانفراد بالسلطة السياسية ام التحالف الوطني الديمقراطي هدفا واقعيا ملموساً في سيادة وحدانية علاقات الإنتاج الرأسمالية؟
-الإجابة على الأسئلة الفكرية المثارة تشترط سجالا ًفكريا هادفاً الى صياغة مقاربات فكرية - سياسية تساعد قوى اليسار الاشتراكي على مواصلة كفاحه الوطني- الديمقراطي الهادف الى بناء دول العدالة الاجتماعية.
اعتماداً على الإشكالات الفكرية السياسية أحاول مجتهداً تناول الأسئلة المذكورة في مسعى للإجابة عليها استناداً على العنوانين التالية –
أولا– وحدانية التطور الرأسمالي والكفاح الاشتراكي.
ثانيا-- مكافحة نهوج التبعية والالحاق في العلاقات الدولية.
ثالثاً-- -الوطنية الديمقراطية وكفاح اليسار الديمقراطي.
استناداً الى تلك المحاور المنهجية أتناول العنوان الأول منها الموسوم ب--
أولا– وحدانية التطور الرأسمالي والكفاح الاشتراكي.
-- تشترط وحدانية أسلوب الانتاج الرأسمالي تغيرات جوهرية في المضامين البرنامجية لكفاح الأحزاب الاشتراكية والتي أجدها في الموضوعات السياسية - الفكرية التالية –
أولا - انتجت وحدانية التطور الرأسمالي عالمياً تشابكاً بين دول التشكيلة الرأسمالية العالمية وما اشترطه ذلك التشابك من ترابط اسواقها الوطنية.
ثانياً – السوق الرأسمالية العالمية عززت انقسام دول العالم الى ثلاث مستويات مختلفة التطور تمثلت بدول الرأسمالية المعولمة- الدول الرأسمالية القومية المتطورة -الدول الوطنية.
ثالثاً – افضت وحدانية العلاقات الرأسمالية عالمياً الى سيادة قوانين التطور الرأسمالي المعولم في العلاقات الدولية المرتكزة على عمليات الالحاق والتهميش والتبعية.
رابعاً – تنامي النزعة الكسموبولوتية واعتمادها نهجاً سياسيا في السياسة الخارجية لدول الرأسمالية المعولمة في العلاقات الدولية.
خامساً – نشوء علاقات تعاون بين الدول الوطنية ودول الرأسمالية القومية المتطورة تستند على صيانة السيادة الوطنية ومكافحة التهميش والتبعية.
ان السمات العالمية الجديدة الناتجة عن سيادة وحدانية التطور الرأسمالي تشترط على الأحزاب الاشتراكية تبني مهام فكرية سياسية جديدة تتلخص كما ًزعم بالموضوعات الفكرية – السياسية التالية –
– مكافحة قوانين التبعية والإلحاق الناتجة عن سياسة دول الرأسمالية المعولمة في العلاقات الدولية.
- بناء علاقات دولية تعتمد المساواة بين الدول ذات السيادة الوطنية وتكريسها في القوانين الدولية.
– تحريم التدخلات العسكرية في النزاعات الداخلية في الدول الوطنية.
ان المهام العالمية العامة لقوى الأحزاب الاشتراكية تتلازم ومهام وطنية كثيرة منها –
1- بناء سيادة وطنية مستقلة قادرة على مناهضة نهوج التبعية والتهميش في الطور المعاصر من العولمة الرأسمالية.
2 -- بناء دول وطنية مستقلة تعتمد الشرعية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة السياسية.
3- بناء اقتصادات وطنية ترتكز على التوازنات الطبقية المعتمدة على الضمانات الاجتماعية للطبقات المنتجة.
4– إقامة تحالفات وطنية على أساس برامج وطنية ديمقراطية واعتمادها كأداة لإنجاز المهام الوطنية السياسية – الاقتصادية.
ثانيا – مكافحة ميول الإلحاق والتبعية في العلاقات الدولية.
تتعزز سيادة الدول الوطنية وتنمية اقتصاداتها الوطنية المستقلة عند إعادة البناء السياسي للدول الوطنية على أساس الثوابت السياسية التالية -
أ - اعتماد الشرعية الانتخابية للحكم المرتكزة على الشرعية الديمقراطية وبرامج الأحزاب السياسية في التشكيلة الاجتماعية - الوطنية.
ب— اعتبار تعاون ملكية الدولة العامة والمشتركة مع القطاع الاقتصادي الوطني الخاص أساسا لتطور الاقتصاد الوطني ودافعا للتحولات الاجتماعية – السياسية.
ج- تحجيم فعالية الطبقات الفرعية المناهضة للروح الوطنية وإعاقة تعاونها مع المراكز الرأسمالية المعولمة.
د – إقامة علاقات دولية على اسا س التعاون المشترك واحترام السيادة الوطنية للبلدان المناهضة للهيمنة والتبعية الأجنبية.
ثالثاً-الوطنية الديمقراطية وكفاح اليسار الديمقراطي.
-تعتمد برامج القوى الاشتراكية والديمقراطية على رؤية فكرية واقعية بعد تخليها عن البرامج المثالية العابرة لوقائع الحياة السياسية الفعلية، بمعنى آخر تطوير الكفاح الوطني الديمقراطي الواقعي وعدم التعويل على اندلاع ثورات اجتماعية اشتراكية في الدول الوطنية في ظروف وحدانية التطور الرأسمالي.
- استناداً الى سيادة وحدانية التطور الرأسمالي في العلاقات الدولية أرى ان يتضمن برنامج الوطنية – الديمقراطية للأحزاب الاشتراكية – الديمقراطية المهام السياسية – الاجتماعية المتمثلة ب–
أولا ً – تعزيز التضامن الاممي.
- تطوير وتعزيز العلاقات الكفاحية مع الأحزاب الاشتراكية واليسارية الديمقراطية العالمية وتعزيز التضامن الاممي المناهض لنهوج الرأسمالية المعولمة وسماتها التخريبية.
ثانيا – بناء النظام الديمقراطي لسلطة الدولة الوطنية المستند على -
أ - سيادة الشرعية الديمقراطية للسلطة السياسية وإعادة تشكيل أجهزتها السيادية وتعزيز سلطات الدولة الأساسية.
ب-التأكيد عل الصيغة البرلمانية للحكم باعتبارها الشكل القانوني الأمثل لرعاية مصالح طبقات التشكيلة الاجتماعية الوطنية وتوازن المصالح القومية للدولة الاتحادية.
ج– تطوير العلاقات الكفاحية بين أحزاب وقوى الشرعية الديمقراطية والتركيز على المساومات الطبقية وتجنب الانفراد بالسلطة السياسية.
د- التركيز على الشرعية الوطنية للحكم وتحريم الانقلابات العسكرية.
ه-- بناء اقتصادات وطنية تعتمد التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف صيانة وتطوير قدرة الطبقات الاجتماعية على تطوير الإنتاج الوطني.
و– إقامة التحالفات الوطنية والطبقية الهادفة الى صيانة الدولة الوطنية من التهميش والتبعية والالحاق الرأسمالي.
ز--التصدي لنهوج الرأسمالية المعولمة المتسمة بإثارة الحروب الاهلية والتدخل في الشؤون الوطنية.
ان الموضوعات السالفة الذكر دالات فكرية – سياسية مقترحة للحوار الوطني الهادف الى تفعيل الكفاح المشترك بين القوى السياسية الوطنية الهادفة الى صيانة وتطوير الدولة الوطنية ونقل طبقاتها الاجتماعية وقواها السياسية من النزاعات الداخلية الى التعاون المشترك الساعي الى بناء دولة ديمقراطية وطنية تحتضن جميع مكوناتها الاجتماعية – السياسية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية السياسية وإعاقة بناء الدولة الوطنية
- التحالف الوطني- الديمقراطي وبناء الدولة العراقية
- الوطنية - الديمقراطية ومكافحة التخريب الرأسمالي
- الأحزاب الطائفية وايديولوجيتها السياسية.
- الطبقات الفرعية ونزعتها الإرهابية
- العلاقات الدولية وعولمة السياسة الامريكية
- الوطنية الديمقراطية والشرعية الانتخابية
- الرأسمالية المعولمة وهيمنة الطبقات الفرعية
- الوطنية الديمقراطية ودولة العدالة الاجتماعية
- كفاح اليسار الاشتراكي وبناء الدولة الوطنية
- موضوعات حول التناقضات والتحالفات الوطنية
- الثورة التكنولوجية والسياسة الإعلامية للحزب الشيوعي
- العولمة الرأسمالية وحق تقرير المصير
- المراكز الإقليمية وبنيتها الأيديولوجية
- الوطنية الديمقراطية ووحدة اليسار السياسية
- العولمة الرأسمالية وفعالية اليمين السياسية
- الكفاح الوطني الديمقراطي ووحدة اليسار الاشتراكي
- المؤسسة العسكرية وتغيرات بنيتها العقائدية
- الطائفية السياسية والشرعية الانتخابية
- الوطنية الديمقراطية وكفاح اليسار الاشتراكي


المزيد.....




- أهالي بلدات وقرى جنوب لبنان يسارعون للعودة إلى مساكنهم رغم ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ...دفاعا عن الجدل (الجزء الث ...
- صفارات الانذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة وشمال تل أبيب وفي ...
- م.م.ن.ص // تأييد الحكم الابتدائي في حق المعتقلة السياسية سم ...
- تصاعد المواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، ومق ...
- أكبر جامع في ألبانيا والبلقان.. شاهد: -نمازجاه- في تيرانا ما ...
- باكستان: مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين ...
- المستشار الألماني شولتز يقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ا ...


المزيد.....

- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - وحدانية التطور الرأسمالي والكفاح الوطني – الديمقراطي