|
جريمة الاردني ابو على الزْنْخ تهزُ العالم بأجمعه !
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 6705 - 2020 / 10 / 16 - 12:50
المحور:
المجتمع المدني
كما شاهد الجميع على اغلب مواقع التواصل والفضائيات العربية والعالمية الجريمة الاغرب من البشعه التي ارتكبها الزنخ ( حتماً زنخ وإلا ماقام بهذه الجريمة ) في مطلع هذا الاسبوع ، تابعنا نحن ايضاً تفاصيل تلك البشاعة . كما روت والده الطفل صالح حمدان السيدة مريم كرزون بأنه وقع خلاف سابق بين زوجها ( وهو إمام جامع ) والمعتدين وأدى الشجار الى موت شخص بطريقة غير مقصودة وعلى اثرها تم الحُكم على زوجها بسبعة سنوات ( من خلال العقوبة تعلم بأنها كانت غير مقصودة ) . فقام الزنخ بخطف ولدها صالح البالغ من العُمر ستة عشر سنة وهو في طريقهُ لشراء الخبز واقتادوه الى مكان خالي وكان عدد المجرمين يتجاوز العشرة اشخاص فقاموابضربه ومحاوله الاعتداء الجنسي ولكن الفتى قاوم بكل ما يملك من قوة فإمر الزنخ بقطع يد الطفل صالح بمطوى عتيقة . وعندما بتروا يدهُ اليُمنى توسل الطفل بأن يتركوا الثانية فكان رد الزنخ : اليوم نبي نشرب دم . فبتروا الثانية ايضاً ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بما هو افضع وأبشع وذلك بقلع او قعر ( فقأ ) عيون الطفل بطريقة لم يفعلها سابق لهم ( بالرغم من إن الاسلام يقول : لا تزرُ وازرة وزر اخرى ) ولكن هذا الكلام ليس مع الزنخ ! وكم زنخ موجود اليوم ويقوم بِمثل هذه الافعال . تقول المصادر الحكومية الاردنية بأن لأبو على الزنخ اكثر من ما ئة وسبعون قضية في محاكم الاردن ولكن في كل مرة كان يخرج بعد ان يعتدي على الشرطة والقانون بعد عشرة دقائق من دخوله قسم الشرطة ( لم يكن يتجرأوا في استدعائه بل كان يذهب بنفسه كي يهين الشرطي ويدوس بجزمته القانون ومن ثم يخرج وهو منتعش ) . وتقول المصادر بأن الوساطة بدأت منذ إلقاء القبض على الزنخ وحتى ألقت الشرطة القبض على الممرض الذي اسعف الطفل صالح وذلك لأنه نشر صوراً للجريمة ( طبعاً المسؤول كان يراعي خدش الذوق العام ) اللعنه عليك وعلى الذوق العام الذي يمثله الزنخ . تقول الانباء بأنه تم القبض على جميع الذين اشتركوا في تلك الجريمة البشعه والذي تجاوز عددهم الخمسة عشر ( والله عيب على القضاءالاردني ان يلقي القبض على الزنخ ولم يسمحوا له تحطيم رقمه القياسي في الجرائم ! هو كان يرغب ان يدخل كتاب غينس للأرقام القياسية) كانت تُسجل للأردن اول براءة اختراع !
الزنخ عندما ارتكب هذه الجريمة كان يعلم بأنه سوف لا يتم محاسبته وسوف يزور مركز الشرطة لإهانتهم مرة اخرى ومن ثم يخرج وإلا لما كان قد ارتكب هذا الفعل الشنيع . ولكن الاحداث والأتطلاعات تقول بأن ملك الاردن بنفسه ذهب الى مركز الشرطة وجلس هناك وقال : سوف لا اخرج من هنا قبل ان يتم إلقاءالقبض على الزنخ . فأمروا الجيش بالتحرك واشتركت القوات الخاصة والصاعقة ومعهم لواء مدرع وكتيبة مدفعية وفوج هاونات وفريق مضليين وسرب من طائرات اف سكسكتين لإلقاء القبض على المجرم الزنخ ( يمكن يكون لابس حزام ناسف ! صاير مودة هاي الايام في العالم المؤمن ) . تم إلقاء القبض على الزنخ وعصابته بعد ساعات معدودة . ليس لديه اي قناعة بالقضاء الاردني لأن المحسوبية هي القانون في الاردن ( المحسوبية هاي عراقية منو وصلها للأردن ) ! ليش مو دولةشقيقة . لاء ، الاردن دوله عشيرة في عشيرة ومن ثم عشيرة تشكلت عشيرة أكبر إسمها الاردن ! يعني إذا ما استلم شيخ إحدى العشائر منصب القائد العام للقوات المسلحة تكون الاردن اول عشيرة دولة في التاريخ ! الله لا يجبركُم على هذا التخلف البدائي ( بَس ليش نلومهم ليش الجماعه مو مثلهم لاطمين على القوميات المفطوسة ) ! وإنني اشك بأن يتم محاسبة المجرم الزنخ بعقوبة يستحقها ولكن يقولون الملك والملكة وولي العهد يتابعون القضية ، ومن هذه المتابعه المباشرة قد يتم ايقاف الزنخ هذه المرة بشكل نهائي في محاولته لتحطيم رقمه القياسي . بالمناسبة : أليس في الإسلامي حُكم شرعي يقول : العين بالعين والسن بالسن ! ألا يُطبق هذا في السعودية وبعض الدول المتقدمة ( الشرقية ) ! فماذا لا يتم تطبيقه على الزنخ الآن ! إنه افضل وقت ومثال لتطبيق ذلك القول او الشرع ! غير هذا فإن تفعيله وتطبيقه حرام في حرام ! واحد جوعان يسرق كوسايا يقطعون يده فكيف مع هذا السارق الذي فاق كُل سُراق وإجرام العصر الحديث ! الموضوع ليس هنا بالنسبة لي بالرغم من إن الجريمة لا توصف ، ولكن المسأله معي تتعلق بتدخل الملك مباشرة وبشكل شخصي تام . لماذا يتدخل الملك ! وماذا لو لم يتدخل ! اين القضاء العادل التي يصف العربي نفسه به ! لماذا كان هذا المجرم يخرج في كل مرة من محاسبة القانون ! مَن كان يسندهُ ! مَن هو الشخص الذي يحتمي به هذا الزنخ ! اين القضاء الاردني اذاً ! اين العدالة الاردنية من هؤلاءالازناخ ( ليس عبالكم زنخ واحد موجود في الاردن والعالم العربي ) إسألوا العراقيين راح يخبروكم . لماذا الملك يتدخل بشكل شخصي ! وهل على الملك ان يتدخل في كل جريمة ( لازم يشتغل شرطي ويكون في كل ليله في خفارة ) ! وماذا لو كان الملك في إجازة او مريض او خارج البلاد ! لكانت العشائر التي تحمل هذا الزنخ قد عينته والي الزرقاء وشمال الموصل ! رأينا بأن دولة اوروبية بقت لفترة اكثر من ثلاث سنوات دون حكومة ( لم تستطع الاحزاب الاتفاق على تشكيل الحكومة ) ولكن جميع مواطني ذلك البلداقروا بأن الفترة التي كُنا بدون حكومة كانت افضل سنوات الخير والسلام ! وشاهدتُ تقريراً عن تلك الدولة وشعبها والذي بقى مرة ثانية بلا حكومة بعد استقاله السابقة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات اخرى وكان الجميع ( المواطنين ) لا يهمه الامر لا بل انزعجوا من تشكيل الحكومةالجديدة ! نحن لا نكترث لتشكيل الحكومة لأن الوضع الآن افضل من يوجعوا رأسنا كل يوم هذا كان رد المواطنين ورأيهم عن تشكيل الحكومةالجديدة . الدول الكافرة مبنية وقائمة على الدستور والقانون فلا يحتاجوا للحكومات ( لا بل يقولون إن الحكومات تقف بطريقة او اخرى مع الارهابيين ( يعني الغرباء ) ! القانون هو القانون ، فالقاضي والنائب والعسكري والشرطي والموظف يعلمون القانون ويطبقونه بوجود الحكومة او من عَدِمها ، فلماذا في الاردن يجب على الملك بنفسه ان يتدخل ويذهب الى مركز الشرطة حتى يتم القبض على الزنخ ( المفروض من صار اسمهُ الزنخ كان يعدموه ) ! بالمناسبه اسمه ليس الزنخ ولكنها كنيته او لقبه وحتماً اكتسبها من الزناخات التي قام بها . هل تعلمون لماذا يُعتبر الملك او الامير او الرئيس في اغلب الدول الاسلامية كالإله على الارض ! لأن هذه الدول لا تملك القانون ! ولا تملك العدالة ولا المؤسسات القانونية فينوب عنها الملك او ولي العهد او رئيس الدولة معلناً وناصباً نفسه الإله العادل على الارض ! فتعبدهُ الشعوب على هذا الاساس ! ولكن اذا لم يكن وقت للإله ان يتدخل او لم تصل إليه المعلومة فيقوم الشعب بالبحث عن إله آخر ( كل الشعب لابس حزام ناسف ) ! هذا واحد من أهم أسباب تقدم ورُقي العالم الإسلامي والعربي . نصف ميزانية الاردن والمساعدات الدولية تذهب الى جيوب القُضات والمحاميين والشرطة والدرك والامن العام بدون أي منفعه منهم ! المحاكم القضائية الاردنية تعمل أكثر من الشعب الصيني بأكمله ولكن جَل عملهم هو لتقريب وجهات نظر شيوخ العشائر وحلحله مشاكلهم الشخصية ! وها في كل جريمة على الملك أن يتدخل او يذهب المواطن فطيس لشيخ العشيرة ! قرود أكلت يشماخكُم !! يعني اذا ما اراد الرئيس العراقي ان يتدخل في كل جريمة فكيف سيكون حاله ! لازم يكون لكل شارع عراقي رئيس جمهورية ( يمكن هَم مَيّلَحگ ) . يا ايها المتطفلين الاغبياء المجرمين ألا تتعلمون ابداً ! ألا تشاهدون العالم الذي انتم عائشين عليه ومن خيراتهم الصناعية ! ألا تشاهدون كيف تسير الدول الكافرة ! في حُظن كل واحد منكم جهاز آيبت او لابتوب مصنوع في تلك الدول وينقل لكم مباشرة كيف تسير الامور هناك وكيف هو القانون والعدالة والدستور ! فماذا تنتظرون والى متى وماذا تتوقعون ! عودة المهدي ! بعد الشغلة بعيدة فهل سيبقى البعير على التل وإلى متى ( مو نْشَف ريقه وإنشقت بلاعينه من العطش ) ! الله لايجبركم على رؤوسكم الفارغة . لا يمكن لكم وأقسم بذلك التقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو 16/10/2020
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طَلبْ اللجوء الداخلي هو افضل وسيلة للسفارات الكافرة في بغداد
...
-
إسرائيل تترأس الدورة الحالية للجامعة العربية !
-
ولادة طفل شيعي !
-
المذهب الاسلامي أم اسرائيل !
-
طريق حرير القدس الإيراني الجديد !
-
مَن في العالم كُله يعلم كم طن من النترات إنفجرت في بيروت !!
-
مفرقعات رأس السنة في ايران تنتقل الى بيروت !
-
آيا صوفيا بين أردوغان والاخوان المسلمين !
-
كيف سيشعر بالماء الذي يسري من تحت خيمته !
-
متى سيخجل السياسي العراقي ! الفرق بين قوادي الامس واليوم !
-
جريمة مَقتل الاستاذ هشام الهاشمي ومَن الذي سَيليه وكيفية الت
...
-
لا فرق بتاتاً بيني وبين تلك العَقْرَبة من حيث التَدوين !
-
هل انتهى مفعول الاديان بعد ضرب الكورونا !
-
فيروس الكورونا اضحى نعمة وحرية المسلم !
-
عندما تصل جثمان الجنود الاتراك الى انقرة سيهرب اردوغان !
-
هل سيكون فيروس الكورونا داءاً للعراق للتخلص من السيطرة الإير
...
-
العالم كُله مُبتَلي بإمة لا إله إلا الله !
-
مطلوب شخص نظيف في العراق ولبنان لكي يصبح رئيساً للحكومة !
-
العراق ..... والدويلات الاربعة العدوة !!
-
نشكر كل مَن شاركَ في تفجير البالون الهوائي بعيداً عن الارواح
...
المزيد.....
-
في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع
...
-
سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون
...
-
كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
-
اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
-
السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في
...
-
ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
-
السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير
...
-
غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا
...
-
شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
-
هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|