أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - عدم التواصل سابقا بين التخطيط الاقتصادي والتخطيط الإداري هو السبب














المزيد.....


عدم التواصل سابقا بين التخطيط الاقتصادي والتخطيط الإداري هو السبب


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 6704 - 2020 / 10 / 15 - 01:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عدم التواصل سابقا بين التخطيط الاقتصادي والتخطيط الإداري هو الذي كان وراء إحباط جميع محاولات ارساء نظام موارد بشرية سوري ناجح وفاعل
شهادة عليا بالادارة
شهادة عليا بالاقتصاد
دبلوم علوم نفسية وتربوية
دورة اعداد المدربين T.O.T
دبلوم الجدارة القيادية
دبلوم التدقيق الاداري
اجازة بالعلاقات الدولية


إن التحدي الذي تواجهه عملية التنمية واعادة الاعمار والاصلاح في سورية يتمثل أساساً في إدارة الموارد والتسيير والتطوير المؤسسي وفي ضرورة ربط التخطيط للإصلاح الاقتصادي بالإصلاح الإداري، حيث أن ذلك وحده يمكن أن يوفر إدارة عامة سورية جديدة متجددة ، منتجة، كفؤة، شفافة، مبادرة، ذات رؤية تنموية مستقبلية، ومسؤولة وفاعلة ومنفتحة على قوى المجتمع ومتوجهة نحو خدمة المواطن السوري الصابر الفقير ودعم الاقتصاد الوطني المترنح بفعل دعم التاجر على حساب المنتج والصناعي، إذ أن مفهوم تقديم سلع وخدمات النفع العام لم يعد مقتصراً على الدولة، بل هو مجهود تشاركي يساهم فيه بالإضافة إلى الحكومة كل من القطاعين الخاص والأهلي، ويشكل مثل هذا النهج الجديد ترجمة للتحول نحو اقتصاد السوق الاجتماعي الحقيقي المحابي للفقراء وللمشروعات الصغرى والصغيرة.
في الوقت الحاضر تعاني أجهزة الدولة وقطاع الخدمة المدنية من تضخم واضح لا يتناسب مع قاعدة الموارد الاقتصادية المتجددة (غير النفطية)، وإن النتيجة الحاصلة لمثل هذا التضخم هي تدني مستوى الأجور الحقيقة، وبالتالي ضعف الدافعية في الأداء وفي إنتاجية العاملين، ومن ثم تدني القدرات الإدارية ونوعية الخدمات المقدمة.
ومن خلال استعراض البيانات المتاحة، يتضح أن إجمالي العاملين في أجهزة الخدمة العامة قد وصل عام 2014 إلى نحو 2,5 مليون موظف وموظفة، أي بمعنى أن حوالي 7% من السكان يعملون لدى الدولة.(حاليا مليون وربع واكثر )
ويتضح هذا التضخم الحاد إذا ما تمت مقارنته بالنسب العالمية، فهي لا تتعدى بالمعدل لدى دول القارة الإفريقية أكثر من 2% ولدى دول شرقي وجنوب آسيا 2.6 %، ودول أمريكا اللاتينية 3%. ولا تتجاوز كذلك لدى دول أوربا الشرقية التي ورثت قوانين التشغيل الكامل أكثر من 5.7 %.
وبالمقارنة مع بعض الدول العربية التي تتوفر عنها بيانات، يلاحظ أن نسبة العاملين في الخدمة العامة بين السكان لا تتعدى في الأردن 1.6%، وفي المغرب 2.75، وفي تونس 3%، وفي مصر التي ما زالت تلتزم بقوانين توفير الوظيفة العامة لكل خريج وخريجة لا تتجاوز النسبة 5.7 %.
وفي الواقع فإن مشكلات الإدارة العامة في سورية تعود إلى طبيعة التوجه التنموي الذي ساد خلال العقود القريبة الماضية، حيث تركز العمل على تحقيق دولة الرفاه والاهتمام بالدرجة الأولى بمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستثمار في القطاعات الإنتاجية والخدمية، مع عدم إعطاء الأهمية الكافية للنهوض بالتنمية الإدارية وبإدارة التنمية، في حين أن الرهان الأساسي في بلد محدود الموارد كسورية كان يجب أن يكون رهاناً على تنمية القدرات الإدارية من أجل ضمان التوظيف الأمثل والتسيير الكفء للموارد، من خلال الربط بين التنمية الاقتصادية – الاجتماعية والتنمية المؤسسية والنهوض بأداء قطاع الخدمة المدنية. وعليه، فإن الضعف السائد حالياً في الإنجاز الاقتصادي هو انعكاس ذو دلالة على ضعف مؤسسات الخدمة المدنية.
ولقد كان من مضاعفات غياب عملية الربط بين التنمية الاقتصادية والتنمية الإدارية أنه تم النظر إلى قطاع الخدمة المدنية باعتباره خزاناً لامتصاص البطالة وتوفير فرص التشغيل للداخلين الجدد لسوق العمل. ونتيجة لذلك، لم يكن التوظيف مبنياً على معايير الطلب والحسابات الاقتصادية للجدارة والإنتاجية، بل غلب عليه الطابع الاجتماعي والريعي، مما أدى إلى تراجع مبدأ الحرفية في عمل البيروقراطية.
من جانب آخر، إن عدم التواصل بين التخطيط الاقتصادي والتخطيط الإداري هو الذي كان وراء إحباط جميع محاولات وضع خطط وطنية فاعلة للقوى العاملة، وتوفير قاعدة معلومات عن خريطة قطاع الخدمة المدنية يتم على ضوءها رسم الخيارات والبدائل وإرساء نظام واضح لإدارة وتطوير الموارد البشرية واعتماد ملاك وظيفي محكم ومعايير دقيقة للاختيار والتعويض، واتباع خطة وطنية للتطوير المهني والأخذ بنظم الحوافز والإثابة المبنية على معايير الإنتاجية والعوائد.



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخطيط الاستراتيجي العضوي المستقبلي المتكامل بعيد المدى
- سورية الجديدة المتجددة تتطلب هندرة كاملة و تغيير الذهنية
- إطار منطقي مبسط مكثف للمشروع الوطني للاصلاح الاداري الذي اطل ...
- مشروع تشبيك راقي للمعهد الوطني للادارة مع رؤية الرئيس للاصلا ...
- هل ينجح الاصلاحيون والتغييرون السوريون ؟
- اولويات ضمن الاولويات في المشروع الوطني للاصلاح الاداري في س ...
- المسؤولين المرعوبين والمديرين الخائفين
- مشروع خارطة سورية للموارد البشرية الحكومية
- من اجل تنفيذ التوجيه الرئاسي الذي تحدث به يوم الثلاثاء 20/6/ ...
- افكار غير مرتبة في مكافحة الفاسدين و الفساد والافساد السوري
- استجابة لرغبات الاغلبية الساحقة من المواطنين السوريين الشرفا ...
-  بناء نظام تقييم أداء ونظام انتقاء وفق معايير وأسس ح ...
- المحاسبة الصارمة والأداء التأشيريين من اهم البرامج لنجاح واع ...
- شوربة ادارية وغزل اداري وشعر اداري
- راتب اعلى افضل من بخشيش اعلى في سورية الجديدة المهنية المعيا ...
- الإعلام هو الواجهة الحضارية لكل بلد
- كيف يمكن اختراق وقهرمؤسسة او مؤسسات الفساد ؟
- العهر الاداري والعهر السياسي وكيفية معالجته
- فرصة كبيرة لانطلاقة قوية في سورية الجديدة المتجددة
- علينا أن نفكر جيداً بكيفية إعادة اختراع الإنسان السوري


المزيد.....




- ارتفاع أسعار الوقود في ألمانيا للأسبوع الخامس على التوالي
- الأمير عبد العزيز بن سلمان: أنا المحامي عن قضية أمن الطاقة ف ...
- 2025 عام حاسم لقطاع السيارات الكهربائية في أوروبا
- المنتجات الأجنبية تغزو الأسواق السورية بعد سقوط الأسد
- اليابان.. عدد قياسي من السياح في 2024
- الين يصعد وسط تزايد احتمال رفع الفائدة في اليابان
- وكالة الطاقة: الإمدادات الروسية قد تتعطل بشدة بعد العقوبات
- 63 مليار دولار استثمارات أجنبية وعربية تتدفق على العراق
- الكرملين: لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية
- -أوبك- تبقي على توقعات نمو الطلب على النفط دون تغيير في 2025 ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - عدم التواصل سابقا بين التخطيط الاقتصادي والتخطيط الإداري هو السبب