تمييز الأفاعي السامة

جميل النجار
كاتب وباحث وشاعر
(Gamil Alnaggar)

الحوار المتمدن-العدد: 6703 - 2020 / 10 / 14 - 00:00
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

يوجد في الطبيعة عدد 3500 نوعاً من الأفاعي؛ منهم 600 فقط من النوع السام. وللأفاعي دورها في السلسلة الغذائية التي تحفظ للنظم البيئية توازنها. فلا داعي لقتل كل الأفاعي؛ لفوائدها البيئية والدوائية. وإذا كنت حريصاً بطبعك؛ فتعلم المهارة من باب العِلم بالشيء؛ ولا تدع عنك حِرصك واحتراسك. وسوف أساعدكم هنا على اكتساب مهارة تمييز الضار منها وغير الضار.
الخصائص العامة:
بشكل عام؛ الأفاعي غير السامة لها أجسام طويلة مدببة، أما أجسام الأفاعي السامة - حتى الصغيرة منها- سميكة نسبيًا في الوسط. لكن مع ملاحظة أن أشكال أجساد الأفاعي غالبًا ما تكون قابلة للتعميم؛ لأنها تنحرف في بعض الأحيان عن أشكالها النموذجية.
لذا؛ فمن الأفضل استخدام شكل الجسم مع خصائص أخرى (كشكل الرأس أو العينين) لتحديد نوعية الثعبان. فإذا عثرت على أفعى؛ فحاول تحديد ما إذا كانت سامة من مسافة بعيدة. لا تحاول الاقتراب. ومهارة التمييز هي مهارة بسيطة يمكن أن تنقذ حياتك أو حياة شخص عزيز عليك.

للتعرف على الثعابين السامة من غير السامة في البرية أو في المنزل؛ لاحظ الخصائص الشكلية والحجمية الآتية:

أولا: اللون والنقش:
بشكل عام، معظم الأفاعي الملونة غير ضارة. وكلما إذا كانت نقوشها أكثر؛ وجب عليك أن تكون أكثر حذراً منها.

ثانياً شكل الرأس:
غالباً؛ ما يكون للأفاعي السامة رؤوس مثلثة عريضة. وإن بدت في أغلبها مثلثية متشابهة، ولكن الفرق في الشكل سيظهر عند اتصال الرقبة بقاعدة المثلث؛ حيث تبدو الرقبة نحيلة (فيصبح رأسه "على شكل مجرف").والاستثناء الوحيد يتمثل في الثعابين المائية، والتي تعمد إلى تسطيح رؤوسها؛ عندما تكون مهددة؛ فلا يجب الخلط بينها وبين الثعابين السامة.

ثالثاً شكل العينين:
معظم الثعابين السامة لعيونها حدقة بيضاوية الشكل؛ كحدقة عين القطة (شق رأسي)، أما الأفاعي غير السامة فلها، في العادة، حدقات دائرية.

رابعا: حركة الذيل:
والعديد من الأفاعي السامة؛ غالبًا ما تهز ذيولها عند التهديد. خاصة؛ إذا سمعت أفعى تهز ذيلها؛ فابتعد عنها فورا (في الغالب ستكون مجلجلة "جرسية"). غالبًا ما تسحب الثعابين غير المؤذية ذيولها من خلال الأوراق الجافة على الأرض.

خامسا: الصفيحة الشرجية للأفعى:
إذا تفحصت الباطن السفلي لذيل الأفعى السامة؛ فستجدها تمتلك صفاً واحدا من الصفيحة الشرجية. أما الأفاعي غير السامة فلها صفين من الصفيحة الشرجية إلى نهاية الذيل.

سادساً: الثعابين المائية:
بشكل عام؛ أغلب الثعابين المائية غير مؤذية؛ والاستثناء يُظهر السام منها عند السباحة؛ فثعبان الماء غير الضار؛ سوف يسبح عبر الماء رافعاً رأسه فقط فوق السطح والاحتفاظ ببقية جسده غاطساً في الماء. بينما الأفاعي السامة ستدع جسمها يطفو كله على صفحة الماء.

بعض الإرشادات المهمة: تلك قواعد عامة؛ لكن احذر فهناك دائما استثناءات! والأفاعي لا تعض الإنسان إلا إذا شعرت فقط بالتهديد. وفي حالة تعرض البعض للدغة أفعى سامة، يجب طلب المساعدة في أقرب وقت ممكن؛ ومحاولة تذكر نوع الثعبان؛ لأنه سيساعد الطبيب على تحديد نوع السم.

ومن المعلومات الفريدة: أن الأفاعي الجرسية (المُجلجلة) أو "الطُريشة" بالعامية المصرية، لا تلدغ إلا عندما تشعر بأنها مهددة بالانقراض! وإذا عضت أفعى جرسية أي كائن؛ فقد تنجو الضحية إذا تمت إزالة السم على الفور وتم علاجها.

تابع الفرق على الرابط التالي:
https://survivalistgear.co/how-to-tell-snake-poisonous-venomous/

الشكل المرفق: يوضح الصف العلوي منه السمات العامة للأفاعي غير الضارة. أما الصف السفلي فيوضح سمات الأفاعي السامة.

#جميل_النجار (هاشتاغ)       Gamil_Alnaggar#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات