أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - اجتماعات تحديد طبيعة المسيح .














المزيد.....

اجتماعات تحديد طبيعة المسيح .


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 6702 - 2020 / 10 / 13 - 20:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعريفات لابد منها :
1-الماشيح او الماسيح او المسيح كلمات لمعنى واحد وهو : الممسوح بالزيت المقدس هو احدى علامات المخلص عند اليهود بالاضافة الى ان الاشياء المستخدمة في الهيكل هي ممسوحة بالزيت المقدس كي تتقدس .
2-لا تؤمن جميع الطوائف اليهودية بأن عيسى بن يوسف النجار هو المسيح المنتظر لذلك هناك من ينتظره لغاية هذه اللحظة .
3-هناك اكثر من شخص ادعى انه المسيح قبل عيسى بن يوسف النجار مثل الحاخام اكيفا .
ينطلق عيسى بن يوسف النجار بدعوته من فكرة ان الانسان هو ابن الخطيئة الاولى او الاصلية ( خطيئة ادم وحواء ) وانه جاء ليخلص الانسانية من هذه الخطيئة الاصلية او الجماعية او التاريخية ( تطور مفهوم الخطيئة بين اباء الكنيسة الكبار منذ القرن الاول الى اغسطينوس الذي لعب دور مهم في القرن الخامس ايضاً له دور مهم بمفهوم الزواج والجنس وغيرها ) ... وعليه فأن العذابات التي تعرض لها عيسى بن يوسف النجار هي جزء من السيناريو الموضوع لخلاص الانسانية , طبعاً كاتب هذا السيناريو هو الرب الذي في السماء الذي هو ابو المسيح او هو المسيح سنىر لاحقاً .
دستور المسيحية كان شفهياً غير مكتوباً ( ليس هناك اناجيل مكتوبة لغاية تقريباً عام 70م اي بعد الثورة اليهودية الكبرى ) فمنذ عظة الجبل مثلاً والتي تعتبر نقطة انطلاق المسيحية الى العالم كان لاغلب الحضور دوراً سيلعبه فيما بعد طبعاً العنصر النسوي كان حاضراً وبقوة من خلال تواجد مريم امه ومريم المجدلية التي ستلعب دور مهم في الديانة المسيحية من خلال شهادتها على قيامة المسيح من القبر وصعوده الى السماء .
من كلمات المسيح :
( انا ابن الانسان ) متى 13:16.
(ولكنكم الان تطلبون ان تقتلوني ,انا الانسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ) يوحنا 40:8.
( انا الرب وليس غيري مُخلص ) اشعيا 43:11.
(انا الرب وليس اخر .لا اله سواي ) اشعيا 45:5.
( انا الرب وهذا اسمي ومجدي ولا اعطيه لاخر ) اشعيا43:8.
نلاحظ هنا غياب التعريف الحقيقي لطبيعته طبعاً على لسانه وكما ورد في الانجيل , صحيح هناك اناجيل اخرى 1ولكن الطوائف المسيحية الكبيرة تعترف بهذه الانجيل .
لن ادخل في جدلية الاقانيم الثلاثة او الثالوث ( الاب والابن وروح القدس ) وهذا ليس اهتمامي فهو محض ايماني فردي او جماعي ولكنني سأدخل في موضوع ما بعد ( صلبه وموته او صعوده الى السماء او اي تسمية اخرى ), عيسى بن يوسف النجار لم يحدد ماهيته بالدقة الكافية لتجعل الجميع يقف امامها بشكل واحد ... ماذا يعني هذا ؟ يعني هذا ان اباء الكنيسة الكبار اختلفوا فيما بينهم حول طبيعية المسيح بمعنى :
هل هو الاله ام ابن الاله ؟.
هل المسيح والاله عن طبيعة واحدة ام من طبيعة واحدة ؟.
هل فكر الاله بأرسال ابنه عيسى لخلاص البشرية منذ ان خلق ادم وحواء وعلمه بأنهم سوف يرتكبون الخطيئة ام انه فكر بها لاحقاً نظراً لتطورات الحياة ؟.
هل المسيح اله منذ ولادته ام نزل عليه روح القدس واصبح إله بعد التعميد ( لقد عمّد يوحنا المعمدان المسيح في نهر الاردن2 ؟.
ما هي فكرة الاهوت والناسوت ؟.
هل يتكون المسيح من طبيعتين وهما الالهي ويعني الكلمة الرب والانساني ويعني عيسى الانسان الذي يمارس الافعال الانسانية ؟.
) كل ما سبق ؟. Monophysitism هل المونوفيزيه (.
الكثير من الاسئلة طرحت بعد موته اوقيامته وليس من اجوبة محددة غير اجتهادات اباء الكنيسة التي ادت الى خلق العنف الديني و قتل المختلف او نعمة قتل الاخرين بوصفها الطريق الاقصر للحياة الابدية بين يدي المسيح .
من اجل هذا عُقد اكثر من اجتماع ( يسمى في المسيحية مجمع او مجامع او مجمعات وهناك ايضاً مجمع مسكوني اذا كان اشمل و اكبر ) منها :
مجمع نيقيا .
مجمع خلقدنيا .
مجمع قرطاجنة المقدس .
مجمع افسس الاول والثاني .
مجمع انقرة المقدس .
مجمع القيصرية الجديدة .
مجمع القسطنطينة ...
وغيرها من المجمعات او المجامع التي حاولت تحديد طبيعة المسيح .
كثيراً ما كانت تنقسم المسيحية على نفسها بعد هذه المجمعات وكثيراً ما كانت ترفض بعض كنائس نتائج هذه المجمعات بل ترفض تأسيسها اصلاً مما ادى الى قتال بينهم او هروب اخرين او حتى اغلاق كنائس المخالفين كما حدث لنسطور وهو بطريارك القسطنطينية بعدما قال رؤيته بخصوص المسيح .
ملاحظات حول هذه المجمعات :
1-كان هناك مقعد خالي لانهم كانوا يعتقدون حضور الرب او المسيح للجلوس عليه !.
2-ضرورة وجود مهرطقين 3 ( هم اصحاب الرأي المخالف ) الذين يحاولون التشويش على المسيحية وبالتالي يجب محاربتهم !.
3-لم يحصل وان توحدت الديانة المسيحية على اي من هذه المجامع او المجمعات .
4-كان هناك الدعم السياسي والاكثر من ذلك كانت تقام بعض المجامع بناءاً على طلب الملك او الامبراطور كما حدث للامبراطور قسطنطين الكبير ابن هيلانا التي أسست المسيحية المعروفة الان حيث طلب عقد مجمع نيقيا واصبح قديساً وقتئذ .
جدل طبيعة المسيح لم يحسم بعد ورجوعه في اخر الزمان جعل المسيحية تنقسم اكثر فأكثر ولغاية هذه اللحظة هناك طوائف جديدة وهناك من يدعي انه المسيح الموعود طبعا ليس هناك قتل كما حدث سابقاً ولكن الحكومات تقوم بدورها للتعامل مع هؤلاء وفي اغلب احيان تأخذ دعواتهم تعاطف اتباعهم اكثر لذلك يقدمون تضحيات كبيرة تصل بانفسهم وبأطفالهم من اجل مسيحهم الذي انتظروه !.

هوامش ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
1-الابوركيفا وتسمى ايضاً الاناجيل غير القانونية وهي مجموعة اناجيل لم تعترف بها الكنيسة مثل انجيل برنابا وغيره.
2-تعتبر المعمودية واحدة من اهم الطقوس المسيحية وهي من اسرار الكنيسة السبعة .
3-الهرطقة يعني الخروج على المالوف او السائد تقابلها في الاسلام الزندقة التي تعطي ذات المعنى ولكن بأختلاف طفيف وهو ان كلمة زندقة ترجع الى مدينة ( زند ) في ايران وهي مركز الديانة الزردشتية .



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور الغنوصية عبر التاريخ .
- في العراق لا كرامة للفقير !.
- الديكتاتورية الدينية في ( إلجام العوام عن علم الكلام ).
- إما ابن متعة او ابن الرفيقات !.
- شق وسطيح في التراث العربي .
- الاحتجاج بالاستثناء
- نظريات سوسولوجية عراقية بأمتياز .
- اكذوبة اركان الاسلام الخمسة .
- غريب في السماء
- انا علماني فهل انت علماني ؟!.
- الروح ... الروحانية ... الروحانيات !.
- هل يكون الاسلام المسيحية الثانية ؟!.
- دلائل الاثبات ودلائل النفي في جدل الإيحاد !.
- اشكالية مفهوم ( فصل الدين عن الدولة ) .
- هيباتيا وجيش الرب !.
- سيموت صديقي قريباً
- ( ثلاثة اذلوا كبرياء الانسانية ) !.
- العدو الشخصي للرب !.
- حوار في الإلحاد بين ابن الراوندي وبين سبينوزا
- كتب غيرت الدين الاسلامي .


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - اجتماعات تحديد طبيعة المسيح .