أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - الثورة نوعا وكما والكاظمي بين الأمل واليأس














المزيد.....

الثورة نوعا وكما والكاظمي بين الأمل واليأس


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6702 - 2020 / 10 / 13 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضياء الشكرجي
كتبت قبل أيام مقالة بعنوان «الكاظمي بين الأمل وخيبة الأمل»، وكنت على وشك الانتهاء منها، لكني بسبب خطأ ما فقدت المقالة دون خزنها، فانشغلت عن إعادة كتابتها. واليوم كتبت لگروپ على الواتسأپ تقييما لثورة تشرين، تارة بمعيار النوع، وأخرى بمعيار الكم، وللعلاقة بين تلك المقالة وما كتبته اليوم، رأيت الدمج بين الفكرتين، تاركا اختيار اسم المقالة إلى ما بعد الفراغ من كتابتها، آملا ألا أجعلها طويلة.
ثورة تشرين، إذا قيمناها تقييما نوعيا، فهي ثورة من غير شك، لكننا إذا قيمناها كميا، وبشكل موضوعي وبعيد عن العواطف، فهي قد لم تبلغ استحقاق وصفها بالثورة. فإنها كانت ستكون كذلك، لو كان المشاركون فيها في العاصمة بغداد ما بين مليونين وثلاثة ملايين، ولو كانت قد حققت في تظاهرة مركزية في بغداد، شاركت فيها الجماهير من كل محافظات العراق، من الحشود ما يبلغ عشرة ملايين أو ربما عشرين مليون. وعندها، وإذا سلمنا أن الكاظمي، كما أحتمل ويحتمل الكثير منا، يريد التغيير فعلا، لكنه عاجز عن ذلك بسبب العقبات الهائلة المتمثلة بالميليشيات وتركيبة مجلس النواب الحالية، التي تمنعه من ذلك، كان سيكون عندها قادرا، وبدعم من الثوار، على اعتقال كل الفاسدين والقتلة، ولتكفل الثوار، وبمعاضدة الوطنيين من القوات الأمنية والجيش، بإغلاق كل المنافذ الحدودية البرية والجوية، للحيلولة دون هروب أحد من المطلوبين للعدالة، ولفرضت شرعية الثورة شرعيتها على كل شرعية سواها، حتى تحقيق أهدافها.
من هنا، ولأن الثورة لا تحقق أهدافها إلا بتحقيق النوع الثوري والكم الثوري على حد سواء، لذا فإن ثورة تشرين، وبتقديري، لم تتحول بمعيار الكمّ إلى ثورة حقيقية، وهذا ليس تقصيرا من الثوار، بل العكس تماما، فإنه ليحسب لهم أنهم صمدوا وضحوا بالمئات منهم، وحافظوا على روح الثورة، رغم تحولهم إلى كم ملاييني، لكن أكثرية الجمهور غير المشارك في الثورة توزعت ما بين اللاأباليين، وما بين المؤيدين من بيوتهم عبر شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وأحاديث المجالس الخاصة. هذا واقع يجب ألا نكابر في الإقرار به.
لو كانت الصثورة قد بلغت بزخمها الجماهيري إلى عشرة ملايين أو عشرين مليون، عندها كان سيكون الكاظمي أمام الاختبار الحقيقي، فإما هو مع الثورة، كما أرجح ويرجح كثيرون، فعندها كان سيتقوى بها، وتتقوى به، وإما هو ليس معها، كما يرى البعض، عندها ستكون الثورة هي المنتصرة، سواء كان معها، أو لم يكن، وهكذا هو الأمر مع القادة العسكريين والأمنيين المتضامنين مع الثورة، كانوا سيحمون الثورة هم ووحداتهم.
لكننا ما زلنا وسنبقى متفائلين، ورغم حجم العقبات وكثرة التضحيات، ورغم كورونا، ورغم الطبقة السياسية المعادية لتطلعات الشعب، ورغم مؤامرات الجارة الشرقية المعادية لتطلعات شعبنا كما هو الحال مع تطلعات شعبها، فإن النصر سيكون حليف الثورة، لكننا كنا سنختصر الطريق، ونعجل من تحقيق النصر، لو تظافر كل من عامل النوع الثوري، وعامل الكم الثوري، أو بتعبير آخر بين روح الثورة وجماهيرية الثورة.
ومهما بلغت المؤامرات ضدها، غدا ستشرق شمس الثورة، ولو كره أعداؤها الداخليون والخارجيون، هكذا تنبئنا قوانين حتمية التاريخ، وهكذا ينبئنا إصرار ثوارنا التشرينيين.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشتي لما يشاع عن العلمانية والعلمانيين 2/2
- مناقشتي لما يشاع عن العلمانية والعلمانيين 2/1
- المرجعية ولقاؤها ببلاسخارت ومسيرتها في الفقه السياسي
- لا النظام الرئاسي ولا الدوائر المتعددة يؤديان إلى التغيير
- قانون العقوبات العراقي لا يساوي بين الجنسين
- العراق بين اليأس والأمل
- أيها الميليشياويون المرجعية قد حرمت الميليشات
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعل ...
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 7/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 6/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 5/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 4/7
- مع أسئلة الإعلامي أمير عبد حول العلمانية 3/7


المزيد.....




- باع معلومات عسكرية للصين.. محلل في الجيش الأمريكي يعترف بـ-خ ...
- تونس: مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح نساء اعتقلن بعد انتقادهن ل ...
- غزة بعيون RT
- الكويت.. القبض على -الغول المصري-
- بعد جدل في الكونغرس.... إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقي ...
- بايدن: اتفاق هدنة في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل
- شحنة قنابل أمريكية بقيمة 750 مليون دولار في طريقها إلى السعو ...
- سفير روسي يوضح سبب إصرار حكومة بريطانيا على الاستعداد للحرب ...
- -بيت الرعب-.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + ص ...
- روسيا تكشف عن مركبة -بيك آب- مدرعة خفيفة في منتدى -الجيش – 2 ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - الثورة نوعا وكما والكاظمي بين الأمل واليأس