أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - كاظم الساهر يرفض أن يغمض عينيه














المزيد.....

كاظم الساهر يرفض أن يغمض عينيه


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 471 - 2003 / 4 / 28 - 02:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

هل يحق للساهر على حماية بلده أن يغمض عينيه بينما وطنه يتعرض لحملة احتلال مباشرة، جعلت كل شيء في البلاد بالمقلوب،لا يحق لمن طلب العلا أن يغمض عينيه في عز الليل ووقت السهر. لأنه الوطن فوق الجميع وللجميع لا يوجد خيار بين الوطن والاحتلال سوى خيار الحرية واستقلال الوطن ورفع راية العدل والمساواة.

هنا لا بد من توجيه التحية للساهر العراقي كاظم الساهر الذي رفض طلبات من بعض المعارضين العراقيين يحثونه فيها على الغناء في العراق، وبرر الفنان الشهير موقفه بأن العراق يخضع لحكم القوات المحتلة وهو لن يغني في عراق تحت الاحتلال. وبرأينا المتواضع هذا على الأقل أضعف الأيمان وأقل ما يمكن أن يفعله أو يقدمه أي إنسان وطني لوطنه المحتل. وفي هذه المناسبة تحضرنا بعض الأغنيات  الجميلة والمعبرة التي  كان الساهر انشدها في الأعوام الماضية ونخص بالذكر الأغنية التالية المعبرة التي تقول كلماتها :

" تذكر كلما صليت ليلا

ملايينا تلوكُ الصخر خبزا

على جسر الجراح مشت

 وتمشي

وتلبس جلدها وتموت عزه

تذكر

 قبل أن تغفو على أي وساده

أينام الليل من سرقوا بلاده !".

هل يعقل لمن أنشد هذه الكلمات أن يقوم بالغناء على مرأى و مسمع  جند الاحتلال وفي عراق تجثم على صدره دبابات الأمريكان وأعوانهم؟ لا نعتقد أنه بامكان كاظم الساهر أو غيره من أبناء العراق الخيريين أن يغنوا لجراح بغداد وآلام العراق بطلب من أعوان الأمريكان ومن الذين يساهمون بشكل كبير وفعال في تمزيق نسيج الوحدة الوطنية العراقية، فعرب الشمال العراقي أصبحوا في مهب الريح الفاسدة التي حملتها البشمركة الكردية التي تطلب الثأر من العرب وتناصر العدوان بكل ما يملكون، وقد أظهر الأكراد تخلفا كبيرا بأفعالهم غير المسئولة و عبر تبنيهم لسياسة تطهير عرقي عنصرية على غرار ما قامت به ضدهم حكومة صدام حسين قبل عشرون عاما. هذه الأعمال التي قام ولازال يقوم بها الأكراد بدعم من الاحتلال الأمريكي في العراق، سوف ترتد بالتاكيد على الأكراد بما قد يضرهم كثيرا في المستقبل. لذا على العقلاء من الشعب الكردي وقف التهور الحاصل بين صفوف الأكراد الذين و منذ بدأ العدوان أخذوا على عاتقهم تصفية الوجود العربي في الشمال. إن الاحتلال الأمريكي الذي لازال مستمرا في العراق يريد جعل الأكراد كبش فداء لسياسته العدوانية،وللأسف فأن القيادة الكردية الحالية وخاصة قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الطالباني تلعب دورا عدوانيا وعميلا ينفذ بكل دقة ما تريده السياسة الأمريكية الصهيونية وهو بذلك يعبر عن ضيق أفق السياسة الكردية الرسمية التي ترى بإسرائيل قدوتها في الحياة. إلا ما معنى أن يطرد العرب من بيوتهم ودورهم في ظل عراق جديد خالٍ من صدام حسين ونظام البعث الذي لم يتوان عن ضرب الأكراد بالأسلحة الكيماوية، لا يوجد أبدا ما يبرر هذه  الشنائع التي تمارسها البشمركة مع سبق الإصرار.  الآن كل العراقيين عربا وأكرادا وغيرهم موجودون في عراق جديد، عراق المتحالفين ضد صدام ونظامه من بوش وأمريكا حتى الكلبي والخزرجي ونوري عبد الرزاق الذين وجهوا الدعوة للساهر كي يغني في العراق المحتل،هذا بالإضافة لكل قطيع بنات آوى الذي لازال عوائه يدق مسامع المواطن العراقي، فيزعجه ويقلقه ويجعله أكثر حذرا منهم ومن الذين ساعدوهم على العودة. لكن هؤلاء كلهم ليسوا هم الطيف الأجمل للشعب العراقي لأن العراق مليء بالوجوه والأصوات الوطنية التي تعارض أمريكا وتعارضهم ولا تقبل بالاحتلال وأعوانه وإفرازا ته،هذا الاحتلال الذي يقوم باعتقال العلماء العراقيين الذين يحاولون السيطرة على الفوضى التي تجتاح البلاد ولا يقوم الاحتلال بمحاولة السيطرة عليها أو إيقافها، لمصلحة من ترك المختبرات والمصانع عرضة للرعاع واللصوص؟ طبعا وبكل تأكيد لمصلحة الاحتلال ولغير مصلحة الشعب العراقي ومستقبل العراق. . أما حال كاظم الساهر فهو كحال معظم الممثلين والفنانين الذين عارضوا ورفضوا التطبيل والتزمير للحرب ومنهم من عمل ضدها. وكاظم الساهر برفضه الغناء يعلن أن الوطن العراقي محتل وأن الحداد على الوطن يتطلب عدم الغناء له في وجود الاحتلال وهذا موقف يحسد عليه فنان العراق الأول، إذا ما تذكرنا أن هناك الكثير من العراقيين والقليل من العرب ممن يدعون أنهم من أهل الثقافة والفكر والأدب والفن يطبلون و يزمرون لقوات الاحتلال ويطالبونها بالانتقام لهم من الدول العربية والإسلامية التي ترفض منطق أمريكا وبالذات التي أيدت العراق وعارضتهم في الحرب القذرة للهيمنة والسيطرة على ثروات بلادنا العربية.

مبروك للساهر هذه الوقفة العزيزة وذاك الموقف الوطني الجليل، ومبروك للشعب العراقي الكبير هذا الموقف الأبي من الفنان الوطني القدير، الذي لازال ضميره حيا ولازالت ذاكرته أيضا حية، بينما هناك ضمائر أخرى ماتت أو أكلها الصدأ الفكري وأعمت نورها العتمة الحالية، بحيث ارتضت أن تكون ما  تكونه الآن،ألعوبة ودمية بيد الاحتلال. سوف ننشد كلنا مع الفنان العربي العراقي كاظم الساهر كلماته الجميلة والمعبرة التي تحيي الضمائر الميتة وتثير البراكين المختزنة في جوف الأمة.

" تذكر

 قبل أن تغفو على أي وساده

أينام الليل من سرقوا بلاده ! ".

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سيخرج عرفات من هذه العلقة ؟
- عجائب وغرائب نظام صدام
- شعب فلسطين مطالب بحسم الخلاف بين المهندس والختيار
- أين هي الحقيقة ؟
- يوم سمير القنطار،يوم الأسرى العرب..
- في ذكري يوم قانا المعمد بالدماء
- أيها العرب خذوا العبرة من آرثر ميلر..
- ماذا بعد سقوط النظام واحتلال العراق؟
- 17 أبريل،يوم الأسرى
- سقوط النظام وانتشار الجرائم بتشجيع من الاحتلال ..
- مبروك هولاكو الجديد
- كذبة الثاني من نيسان
- كذبة أول نيسان
- أيام فلسطين بأرضها ومخيماتها
- رامسفيلد يؤكد شمولية الحرب - المؤامرة
- لقد طار بيريل والبقية تتبع..
- أمريكا تحارب وإسرائيل تجني الثمار
- رامبو الأمريكي والمقاوم العراقي
- عراقنا و عراقهم
- للنرويج دور لم ينته بعد


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - كاظم الساهر يرفض أن يغمض عينيه