أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادية خلوف - صندوق الأسرار-الجنس-













المزيد.....

صندوق الأسرار-الجنس-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6701 - 2020 / 10 / 12 - 15:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التناقض بين الرغبة الجنسية وقيم المجتمع يجعلنا نفعل تحت الطاولة ما لا نفعله في العلن. قد نكون جميعاً نمارس في الخفاء ما لا نعلنه للمجتمع سواء كنّا نساء أم رجالاً ، الفرق بين ما لا تعلنه المرأة ولا يعلنه الرّجل هو: قد تمارس المرأة الدّعارة أحياناً سواء بهدف المال، أو المتعة ، لكنّ القلة منهن يتجرّأن على ذلك حتى لو أردن ، وهنا دائماً أعني مجتمعاتنا العربية ، فليس لي خبرة سوى فيها، ويبقى الإنسان هو الإنسان يتغير بتغير الظروف و القوانين. أما عن الرجل فهو أيضاً مزدوج الخطاب والتفكير فقد يمارس الجنس، أو يشرب الكحول ، لكنه ينفي ذلك للمجتمع لأنه يخافه، ولا يظهر تمرده عليه، فيحاول إرضاء رغباته بالسّر، و يوافق المجتمع في العلن. بل أكثر من ذلك فقد يكون على الشّاطئ مع فتاة شقراء ، و يصور الرّجل ذلك الشّاطئ مع الفتيات العاريات ليبين انحلال الغرب، وعدم الغيرة على الزوجة أو البنت.
لا شكّ أن الجنس هو سلوك طبيعي عند الكائنات الحية، لكنّه بنفس الوقت عقدة من عقد مجتمعنا، فالنظرة للمرأة على أنها لغز ، و أنه من المستحيل فهم النساء وبأنه من المستحيل الثقة بهنّ أيضاً .
يقول أبو نوّاس: "إن النساء شياطين خلقن فلا/ تركن لهنّ فهذا القول معروف/ إذا أحبوا امرئ أحبّوه عن غرض/ وإن جفوه غدا يا قوم مشغوف."
لا زال هذا القول مأخوذ به .

هناك تصوّر للمرأة على أنها كائناً شبقياً يتمحور تفكيره حول مسائل الجنس، ومن هنا ينطلق خوف الرجل" في عقله الباطن" منها بسبب اعتقاده بأنها متفوّقة بالفطرة عليه في القدرة الجنسية. ، ولا يمكن الحد من ذلك ، وقد تحدّث أئمة الإسلام باستفاضة عن الموضوع ، و وضعوا حقوقاً للزوج على زوجته مثل الطاعة العمياء إلى درجة أن الإمام الغزالي شبهها بالرّقيق حيث قال: هي رقيقة له، وعليها طاعته مطلقاً.
كان العرب فيما يدعى " الجاهلية" كانوا مولعين بالجنس، كانت نساء مكة يفتحن بيوتهن للدعارة العلنية ويرفعن عليها الرايات حتى يعرف المسافر أبن يجد ضالته. كانت النساء يطفن حول الكعبة عاريات ، ولم يكن العري يثير في الرجل مشاعر جنسية تدفعه إلى الهجوم على النساء.

كان العرب مولعين بالجنس وبأعضاء المرأة التناسلية لدرجة أنهم أعطوا هذا العضو أسماء تفوق في عددها ربما الأسماء الحسنى ، كما أن الإسلام لم ينه عن الجنس حيث أباح تعدد الزوجات ، ملك اليمين، زواج المتعة ، كما أنه جعل إثبات جريمة الزنا شبه مستحيلة. لماذا تغيّر الحال، ومنع حتى الاختلاط؟
إنّهم رجال الدين، أو ما يدعونهم" العلماء" الذين تلخّص علمهم في:
الحيض والاستحاضة، والنجاسة، وعذاب القبر. . . هم من أنتج المجتمع المكبوت الذي نحن عليه الآن. حيث أصبحنا ندعي الفضيلة و الأخلاق، ووضعنا الجنس في صندوق الأسرار .
هنا يبرز لنا سبب جوع لرجل العربي الجنسي ، بشكل يجعله يثار إذا أظهرت المرأة أي جزء من جسدها فهو يتخيلها عارية، ويتخيل نفسه بطل الفيلم يمارس الجنس معها.
السّؤال المهم هو : كيف نتحرّر من عقدة الجنس؟
هل نضع حدوداً في التشريع لمن يدعون أنفسهم بالعلماء؟
نحتاج إلى تفسير جديد يجعلنا نتصرف بطبيعية.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّة الشّرف في سطور
- هل مارست الجنس مع الفقر؟
- جائزة نوبل للأدب 2020-الشّاعرة الأمريكية لويز غلوك-
- غريزتنا البدائية -الرّغبة-
- أسرار جائزة نوبل -سولجينتسين
- لا لثقافة الارتزاق
- الصّراع من أجل البقاء
- امرأة ملتزمة في لحظة ضعفها
- الخوف من المجهول- الموت-
- القوى العظمى، و أعظم القوى
- أفكار حول دستور سورية المقبل
- أسباب التخلف في العالم الثالث ، وفي سوريّة
- صديق الجميع لن يكون صديق أحد
- يتّهمن أنفسهن بالحبّ !
- فيلم -المعضلة الاجتماعية-
- الطلاق العاطفي و القانوني
- أيمي دوريس وقصتها مع ترامب
- شياطين الدولة العميقة-شعوذة أمريكية
- امرأة في زنزانة
- المرأة في ما بعد الحداثة


المزيد.....




- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- نفيسة خويص مرابطة مقدسية يلاحقها الإبعاد عن المسجد الأقصى
- وادي الجوز.. حي تحيط به المعالم التاريخية والدينية بالقدس
- أجدد أغاني البيبي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي عبر أقمار النا ...
- رفض اسلامي وتنديد أممي وانتقاد أميركي لاقتحام الأقصى
- الخارجية الفرنسية تدين تصريحات بن غفير واستفزازته بشأن المسج ...
- فرح طفلك NOW.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نايل سات ...
- زعيما المعارضة الإسرائيلية وحزب -شاس- يتحدون ضد بن غفير ويسع ...
- بوريل يدين اقتحام بن غفير المسجد الأقصى ويدعو للحفاظ على وضع ...
- الخارجية الأمريكية: اقتحام المسجد الأقصى ينتقص من فرص التوصل ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادية خلوف - صندوق الأسرار-الجنس-