أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون جاويد - لاتنسَ اسمك َ















المزيد.....

لاتنسَ اسمك َ


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* حلم اللبلاب

لا تنس َ اسمك َ ،
لاتنس َغرام العمر الأول
ألف خراب ٍ أن تتنازل
عن سلّمك الصاعد نحوكَ
عن نافذة ٍ
غافية باللبلاب وراء جفونك
فلتتماسكْ بشَتاتِك و" الأوراق "
وكيس الخبز المخروق
وان كان رثيثا فهو كرامتك الاولى
والموت على جوع اطيبُ انواع الخبز
تحشّد بجزيل الدمع الغاضب
اهتف باسمك
وتأرجح بضفائر مشنقة الوطن الأُم
وقبّل حبلك ...
لاتنس َ اسمك ...
" دفترك الرث "
مواعيدك ،
ولتتذكر قسما ً بالدم كتبناه
على " قرآن" العمر
وكن ماشئت سوى لحنك ، ايقاعك
والحلم العدويّ ،
ولاتمش على خصلات من شيب الأُم
وامرأة تبكي كل مساء ٍ عند سريرك
تحلم أن تتزين إما بالوردة من كفيك
أو الدم ...
لاتنس اسمك
ذاكرة النسوة لاترحم ...
لن يغدو المنفى وطنا ً
في زمن ً أسمى الأوطان لنا منفى
فلتتوحدْ بتراب الأرض
وكن في زمن الجوعى سنبلة ً
كن قمرا ً حين يعزّ رغيف
كن لحنا يعزف ضد السكين
وكن مهدا ً في زمن الموت
ولتتعمدْ بنجيع العشق
وفاء ً للعهد قطعناه .... وللذكرى
من بعثرنا كالدمع من البؤبؤ
لابد وأن يرفعنا أحيا ً أم شهداءْ
يرفعنا للوطن الأم
الى الحضن الدافئ
حيث المأوى ، دجلة خير ٍ
وفرات ِ عطاءْ
يرفعنا دُرراً ، أصدافا ً
مزقاً وسخا ً ... أشلاء ْ
لا تنس اسمكْ ..
اسمك ْ.

...............................
كتبت بتاريخ المنفى .../.../...


* لم يولدوا بعد

نقاوم موت العليل
ونحلم رغم السنين العجاف
بمَن ٍ وسلوى
بصفصافك المر
نمطر تحت مصابيحك الخافتات
وغيمتك الحجرية
نحنو على صدف ٍ فارغ ٍ بالدموع
ونمسحه بشفاه الصبايا
نقص على قوقع حائل ٍ مقلة العين
كي ندّعي انها لؤلؤة ْ.
وحين تناهبَنا القحط ُ
جاعت ْ نوارسنا ... فغرسنا لها
جثة ً في الطريق
لتنهشنا القبلات
وتعبث فينا السحالى
وتصفر فينا الرياح
وتتركنا هيكلا ً واقفا في العراء الكواسر
تنساب عبر نخاع العظام الأفاعي ...
وحين تنام العقارب في المحجرين
ستسقط من هدبها المتآكل
آخر شعرة عين
ستسقط فوق الرمال ِ
لتكتب بالضوء اسمك .
كنا انتظرناك
كنا بعثنا الصبايا لنار المعابد
نمنا على زهرة الثلج
قلنا ندفئها بالصدور العرايا
ونبدأ من بسمات الأرامل
قلنا نقاوم أعتى السيوف
ولو بالرموش البليلة
قالوا : قتلتم
وفي عمق اجسادنا شهداء الكواكب
ينبعثون من الغدْ
يموتون لكنهم ،
في طريق المجرة ، لم يولدوا بعدْ ! .

..........................

* مركبة المقابر

وحدك مثل جمل ْ
وحدك في الحجرات ... الأروقة الخمسينية
اشلاء ٌ من كتب ٍ ماتت .. وأفاع ٍٍ لا تتحرك
أقفاص من أطيار ٍ حجرية ْ
لاشيء..
شقوق ٌ في الحائط ملأى بدم ٍ يابس ..
أكداس للإرضة ..
قيعانٌ من اعقاب سجائر
عيدان ثقاب ، قش ، صحف ، وهشيم
لزجاجات مثخنة بالآسن
أكوام من صور ورسائل ..
لوحات نزت بالكحلي وبالداكن حتى يبستْ
حسبُك ان تنفخ فيها الروح
وترجعها لشباب مر ّ
لأماس ٍ ضاعت وحكايا ذبلت...
آه ٍ لسفينة نوح ٍ
القتها الريح محطمة في صدرك ...
هل تدري ؟
أنك مقبرة ٌ
تتحرك بالسنوات المفجوعة هل تدري ؟
بل مركبة
بمقابر من شهداء ٍ تجري وستجري وستجري .

.................................

* الجسد المحبرة

أترهقني هذه اللغة المقبرة ؟
وعبر حنين الدفاتر انشر أسلاك قلبي
اصمّغ ُ مستقبلي بالحروف الجميلة ِ
أبتر نفسي وراء القلاع القديمة ِ
ماذا ؟ لمن طوقتني البحار
بسكّينة الأفق ؟
لمن فارقتني
المحطات عبر خفوت المصابيح
حيث انتظرتُ ؟
وتفاحة ً كان اسمي ؟
أطوف به نورسا ً للأمان المخيف
أقول لمن ثبتوني
على كرة الشمس مسمارْ
هذا الزمان المبلل بالورد
هل مس ّ جلدي بجورية ٍ؟
أهذي النجوم التي في السماء
دموع المحبين ؟
أقول متى تبعثون الدفاتر
ملح المواعيد، زاد التغرب
تذكرة الياسمين
لقد عاش بالانتظار انتظاري
على الدرب عيناي مثل مسامير
باب ٍ عتيقة
ونافذة كل جدران بيتي
وكل طيور السماء بريدي
أقول متى تبعثون الأزاهير والبحر
والليلة المقمرة ؟
لأرسم شمس الولادات في
دفتر المجزرة ْ
قلمي ريشة العين والجسد المحبرة ْ.
.................................

* نعم للجراح

نعم للجراحْ
نعم للشكاوى
نعم لأنين الصباحْ
لكل الكلام الذي صنته
والذي اخضوضر السر فيه
لكل النوافذ مرفوعة بزهور الدماء
وعاطرة بالثكالى
نعم للنفوس الجريحة
للأنجم الميتاتْ
لكل فراق ٍ يخلِّفُ في صدرنا الكدماتْ
وفينا التجاعيد والشيب
لكل اصابع نار ٍ تمر على الجسد العصبي
وتمهرنا بالتشوّه ِ
تغمرنا بالنهوض الصباحي في الحفرة القاتلة ْ
نعم فوق خديك نعبد زهرتنا الذابلة ْ
ونحلم ان جميع الزهور لنا
وان كن مثل الضفائر في قمر ٍ أسود ٍ من أكاليل .
نعم للحفرْ
نعم للبسوس !
وللعجلات تسير بوحل ٍ
وتردي بنا في المخاض السحيقْ
نعم للمجاعة تأكلنا
ونمضغ أعشابَها
نعم لصراخ الرضيع الذي أرضعوه الحجر ْ
نعم لانهماكاتنا في التباعد
في شتمنا بعضنا البعض
في سُم ّ أيامنا
ونعم انهم
من السهل ان يسحقوا عنق الفاختة ْ
ولكن من المستحيل ، أن يقتلوا
برعمَ الرفض فينا ،
،، وان كسروا بصخور الجراح
النوافذ
هل يستطيعون منع الستائر
من رقصة الريح والدم ؟
نعم للجراح اذا تلتقي
في الهجيرة
والشفتين على قبلة الجمر ...
ماكان أخصبنا في العناق
على أرضنا البور
و" الامهات العواقر "
متنا ولمّا نزل بالولادات
ننضح عبر الصحارى
وكنا عطشنا ومن عطش ٍ قد نموت
ولكن على فمنا نحمل البحر
ولن نرشف الماء الاّ معا ً
وبكأس الدموع ْ
سنغمس كسرة خبز ٍ وزهرة جوعْ
نعم للجراح اذا أزهرتْ بالسنابل
واتخذتْ شكلَ ينبوع ْ



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الموت عزلة سوداء وقتل ابرياء
- مرحبا ً ياعراق
- بابل في القلب
- عبق الفلسفة في زهرة الشِعر
- كلنا في الهوى سوا ياعراق ُ
- وطني جلجلتي ... والمنافي صليبي
- الحياة عصفور من فضة
- كآبات ماثلة وومضات آملة
- ياعراقاً -ياأخا البدر سناء ً وسنى -
- رياض البكري في مذكرة
- نعم ياعراق السنى والأماني
- طروحات فلسفية في رؤى شعرية
- رجل فاته قطاران
- قصائد ضد القتل
- أوراق رياض البكري
- الزهاوي تفكرٌ فلسفي لاتحجر عقائدي
- باقة حنان الى الاطفال
- قصائد ضدي واخرى ضدي ايضا
- قصائد المنافي قصائد الزمن الضائع
- في ذكرى عامر الداغستاني ، بروميثيوس الموقف والكلمة


المزيد.....




- الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية في موسكو وتكشف الس ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- بعد موت رئيسي.. الإيرانيون يتجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيا ...
- منطقة الساحل بعد الانقلابات - بين الإحباط والصحوة
- موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم وتتوعد بـ-عواقب- ...
- Hello world!
- موسكو: ضلوع واشنطن في اعتداء سيفاستوبول واضح ولن نترك هذه ال ...
- مشهد مروع لسقوط مساعدات إنسانية فوق خيمة للنازحين وتسويتها ب ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في داغستان إلى 20 وإصابة ...
- -فتح- تحمّل -حماس- مسؤولية -إفشال- جميع الحوارات السابقة


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون جاويد - لاتنسَ اسمك َ