أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - العودة إلي جوبا














المزيد.....

العودة إلي جوبا


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6700 - 2020 / 10 / 11 - 17:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لقد عدت إلي "جوبا - سيدة العواصم" تلك المدينة الجميلة التي كساها الشمس أنواراً من ألوان السلام وزان جباه شعبها بالمحبة والطيبة في مشهد رائع يصعب وصفه؛ وجوبا جوهرة في عمق الفؤاد وفي أعين الملاييين من السودانيات والسودانيين الذين تلاقوا وإلتحموا بالقرب من مرقد الدكتور جون قرنق دي مبيور رائد التنظيير لمشروع السودان الجديد ودولة السلام والمواطنة بلا تمييز، ولما كان لقاء السلام بجوبا وهتافات الشباب وزغاريد النساء ورقصات الفرق الشعبية كلها فرحاً بميلاد السودان الجديد كان القائد جون قرنق حاضراً بروحه النبيلة الوثابة للخير والسلام بين شعبه الذي توحد وجدانه وفكره بجوبا وتغنى لسودان الحرية والسلام والعدالة في يوم تاريخي عظيم سيبقى كنجمة مشعة في سماء السودان.

في جوبا إلتقيت وجوه وأسماء عديدة باسمة وشامخة من عمق ريف ومدن السودان الذين لم أكن لألتقي بهم لولا أن كانت الثورة والسلام؛ ففي أعين من إلتقيتهم في ذلك المحفل التاريخي درر أحلام متعددة الألوان؛ هنالك الشباب والشيب والنساء والنازحيين واللاجئين والمعذبيين أيام المعتقلات والتشريد والمهمشيين من سكان الكنابي والريف والمدن المريفة ولوحة رائعة من أدباء وفنانيين وسياسيين وعسكريين جميعهم أتوا من بلدان بعيدة بغية الإحتفاء بمولد السلام الشامل الذي قاتلنا لتحقيقه سنوات طويلة من عمر السودان؛ وكان المشهد الرهيب الذي أبكى وأضحك كل من حضر بنفسه او بقلبه، ولم يكن الضحك والبكاء إلا لفرحة السلام وملاقاة الأحبة بعد غياب طويل وإستشراف فجر السودان الجديد.

عدنا إلي السودان في نهار مشمس وكان المهرجان الأكثر إثارة وإدهاشاً بمطار الدمازين؛ حيث إستقبلتنا حكومة وجماهير الولاية بالتصفيق والهتافات والفرق الشعبية الغنائية والإعلام في مشهد رائع عبر عن أشواق الجميع للسلام الشامل، وفي سنار وجدنا كل الترحيب من شعبنا وقواه الحية، وكان إستقبال وفد الجبهة الثورية بساحة الحرية في الخرطوم بشكل كبير جدا أعاد صور خالدة من إستقبال الدكتور جون قرنق في العام 2005م بذات المكان ومن أجل السلام أيضا مع إختلاف التاريخ ومسميات الساحة، وكل هذا يؤكد إرادة الشعب السوداني الذي حزم خياراته تجاه قضايا السلام وإختار شعار "حرية سلام وعدالة" ليعبر عن ذاته وفكره الخلاق وتصوراته لسودان المستقبل، ونحن فاوضنا باسم شعبنا وحققنا السلام الذي يريده الناس وعدنا للعمل مع شعبنا والقوى السياسية والمدنية والحكومة لتطبيق ما إتفقنا عليه للعبور بالسودان إلي المستقبل المنشود، والسلام كما أسلفنا هو ملك للشعب وسنحرسه جميعاً بابصارنا وقلوبنا ولن نحيد عن الطريق حتى تنتصر الثورة ويتحقق السودان الجديد.

المجد لسودان السلام

11 اكتوبر - 2020م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - الوداع
- الذكرى الرابعة لإغتيال الرفيق وليام قوبيك
- رسالة تهنئة لزملائي وشعب سنار بعد إستعادة مدرسة سنار الثانوي ...
- الرسالة الثالثة للرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب ا ...
- إعتصام نيرتتي - الثورة وقضايا الحقوق السياسية والمدنية
- الرسالة الثانية للرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب ا ...
- رسالة تضامن للرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب الوحد ...
- مفاوضات السلام والمفوضية المستقلة للحريات الدينية
- العم منصور خالد مصباح خطاب التغيير والتحرر
- رداً للبوشي
- رحيل القائد الثوري والشاعر الملهم إدوارد لينو
- نحو مجتمع إنساني تعاوني في عالم خالٍ من ضجيج الرصاص
- وقفة مع القائد فاروق أبو عيسى
- أبريل موقد الثورات وعيد ميلادي الثاني والثلاثون
- أياك الماظ - هل ينطفي بريق الماس
- حملة ضد فيروس كورونا
- أسئلة قلقة حول تراجع العلاقات السودانية المصرية من منظور أما ...
- قصيدة - الحلم
- دعوة لعضوية وجماهير الحركة الشعبية بسنار
- السلام علي روح وزير الدفاع السوداني


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - العودة إلي جوبا