أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الزهيري - جلعاد : فاضح أمة















المزيد.....

جلعاد : فاضح أمة


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 08:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ماذا يمكن أن يحدث لو أن حركة حماس لم تخطف أو تأسر الجندي أو المواطن الإسرائيلي ؟ وماهو العائد التكتيكي , أو الإستراتيجي علي حركة حماس؟ وذلك من كافة النواحي العسكرية / القتالية , الأمنية / الإجتماعية , المعيشية / الحياتية !!
وهل أخطأت حركة حماس في خطف أو أسر الجندي / المواطن الإسرائيلي , الذي جلب علي حركة حماس بوابة الجحيم بكافة أنواعه من السياسي حتي الأمني , والمعيشي / الحياتي , بل وحتي الديني ؟
والتساؤل الخطير الفارض نفسه هل كانت ومازالت حركة حماس تقصد من إنعدام رغبتها في تسليم الجندي / المواطن الإسرائيلي إحراج الأمة العربية من المحيط الهادر إلي الخليج الثائر ؟ بالرغم من أن حركة حماس علي علم يقيني بأن قضية الصراع العربي / الإسرائيلي أصبحت خارج نطاق الحيز السياسي للحكومات العربية , وغير مدرجة في الأجندة العربية علي المستوي الإقليمي أو الدولي في أي مفاوضات قد تطرح للتسوية أو الحل , لأن المعادلة السياسية لوجود أي حاكم عربي , علي كرسي الحكم رهين بإلغاء القضية الفلسطينية من الأجندة السياسية لأي دول من الدول العربية , أو حسبما يملي من إملاءات علي الحكام أو الحكومات العربية الممالئة والمطيعة للحكام في كافة الأمور , والسياسات التي يقررها الحكام العرب , المحكومين بالتبعية للولايات المتحدة الأمريكية علي الدوام لأنها الراعي الرسمي والوحيد في فرض شروط أي لعبة سياسية , أو إدارة أي أزمة من الأزمات المستترة أو المعلن عنها لترغيب دول , وترهيب دول أخري , فالكل بلا إستثناء منقاد للولايات المتحدة الأمريكية ومدان لها بالولاء والبراء حسبما تريد أن توالي , وممن أرادت أن تتبرأ !!
فمن الملاحظ أن قضية الجندي / المواطن / جلعاد قد سببت إحراج للأمة العربية قاطبة , وذلك علي مستوي الأمن القومي العربي , الذي أصبح الآن حديث خرافة , ولايصح التحدث عنه في أي محفل من المحافل الإقليمية , أو الدولية , إلا علي مستوي بعض الكاريزما التاريخية العالق بأذهانها أمثلة كاريزمية تاريخية كانت مهتمة بالشأن القومي العربي , إلا أن الظروف السياسية لمجتمعات الإستبداد والفساد العربي كان لها نتائج سيئة في إفشال المشروع القومي العربي , ومن ثم فكرة القومية العربية أصبحت قرينة للعدم .
فهل الحكام العرب قد تيقنوا أنهم في حاجة للتضامن القومي العربي , أو الوحدة العربية ؟
المتيقن منه أيضاً أن هذا حديث هراء , فلايمكن لأي دولة من الدول العربية التحدث عن القومية العربية أو الوحدة العربية من أي منطلق أو غاية أو باعث , لأن غاية الحكام العرب وباعثهم ومنطلقهم الأساسي يصب ويتجه في إتجاه واحد وهو الوجود علي كراسي الحكم والبقاء في السلطة , وتوريث الحكم للأبناء إستكمالاً لمسيرة العمالة والخيانة والتبعية , والحفاظ علي المكتسبات المتحصلة من خيانات الأوطان المتوالية والمتتابعة , وإلا فبماذا نفسر أن الحكام العرب إنعدم دورهم , بل وسكت صوتهم في قضية إبادة الشعب الفلسطيني من أجل جندي / مواطن إسرائيلي , سواء علي مستوي السفراء والخارجية , أو علي مستوي الأمم المتحدة ومجلس الأمن !!
بل ليت الأمر يقف عند هذا الحد المهين والمشين للحكام العرب , بل تعداه إلي رفض الحكام العرب لأي مساعدات شعبية , في صورة جمع تبرعات لإعانة الشعب الفلسطيني المقهور ليس من الجانب الإسرائيلي بل من السكوت العربي المفضوح علي مستوي الشعوب والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني فقط , وبعض الجهات والهيئات ذات الشأن بحقوق الإنسان بوجه عام
بل وحتي منع الإحتجاجات والتظاهرات التي تعلن الرفض الشعبي , والجماهيري لما يحدث من إبادة منظمة للشعب الفلسطيني علي مرأي ومسمع من العالم أجمع !!
فما الذي يقف حائلاً بين الحكام العرب وبين القضية الفلسطينية , ووقف نزيف الدم الفلسطيني ؟
أعتقد أن القضية متمثلة في الأساس في إغتصاب الحكم والسلطة , في الدول العربية , المبني علي نظم سياسية أستبدادية حكمت شعوبها بالحديد والنار , والسجون والمعتفلات , وتزييف إرادة الشعوب في الإنتخابات , والإستفتاءات , وجملة من القوانين المقيدة للحريات , وتكميم الأفواه , بخلاف السلب والنهب المنظم لثروات الأوطان , والعمالة للولايات المتحدة الأمريكية صاحبة الكلمة العليا في بقاء الحكام العرب علي كراسي الحكم والسلطة .
فهل العرب يمكن أن يطلق أويصح أن يطلق عليهم مسمي أو مصطلح الأمة ؟!!
وهل ستستمر حماس في تعنتها في تسليم الجندي / المواطن الإسرائيلي / جلعاد , لإسرائيل , أم أنها ستظل علي موقفها المبني علي عزة المسلم , وعزة الإسلام , مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات ؟كل لحظة من لحظات التاريخ الإنساني تمر, يثبت العرب , أنهم لايتساوا
مع الصفر في القيمة الحسابية أو العددية , فهل العرب أصبحوا يمثلون أمة الصفر أو مادون الصفر, وهل العرب حقاً يمثلون أمة ؟ !! وهل من الحق أن نطلق علي
العرب الأمة العربية ؟ وماهي الدلالات التي تشير إلي مقومات أو مفهوم الأمة ؟
الأمة العربية : مصطلح أو مفهوم أو نسميه أي تسمية , لايهم , العرب يمثلون التخلف في قمته الهرمية , ويمثلون العجز والهوان , والمذلة , في قمتها السياسية , وينبؤن عن الجهل , والتأخر , والتقهقر في العلم والحضارة الحديثة , فليس لديهم مايقدمونه للعالم المتحضر , وليس عندهم نماذج صالحه في العلوم والتكنولوجيا والحضارة , العرب لم يسهموا في سعادة البشرية ورخاء البشر , لا في الصناعة , أو الزراعة , أو التجارة , أو الأخلاق , أو الأديان , العرب يستوردوا كل أسباب الرفاهية , الرفاهة والسعادة من غيرهم , يستوردوا كل شئ , من السروال حتي العمامة , والمسبحة , وسجادة الصلاة , فهم من مآسيهم يلعنوا الغرب علي سجادة صلاة مصنوعة بأيدي الكفار حسب معتقدهم الديني , ويلعنوهم بعدد حبات المسبحة , المصنوعة بأيدي الكفار حسب مفهومهم للكفر والإيمان , يستيقظوا علي منبه يقرع آذانهم للصلاة خمس مرات في اليوم والليلة , وهذا المنبه من صناعة الكفار , فالكفار يوقظوا المؤمنين للصلاة !!, ومع ذلك يلعنوا الكفار !!
ياسادة أمن الدنيا مطلوب , وعمارة الدنيا مطلوبة , الموازنة بين المصالح والمضار مطلوبة !!
والدور علي الشعوب في التخلص من حكام الفساد , والإستبداد , والخيانة , والعمالة والتبعية , في التخلص من الحكام سارقي الشعوب , والأوطان , المغتصبين للحكم والسلطة , وساعتها لن يساوي جلعاد قلامة ظفر , أما الآن فجلعاد يساوي حكام الأمة العربية قاطبة من المحيط الذي كان هادراً إلي الخليج الذي كان ثائراً؟
ام أن الجميع يصروا علي أن يساوي جلعاد جموع أمة؟!!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال مبارك : الإخوان المسلمين / الأقباط / الولايات المتحدة ا ...
- الشأن المسيحي : شنودة / مكسيموس / أقباط المهجر : لماذا جهاد ...
- إلي حسني مبارك : ماذا تفعل لوكان موتك غداً ؟
- الوطن : بين المستعمر الأجنبي والمحتل الوطني
- حماس : بين الجنة الآنية والجنة المؤجلة
- إلي عدلي أبادير : لماذا لم تفعلها ؟
- آلااء : فاضحة فساد
- النقاب : الخلفية الدينيه المرعبة
- التغيير السياسي والأمن القومي : جهاد عودة مرة أخري
- خيانة النص
- في ظل سلطة الفساد : ماذا تبقي منك ياوطن ؟
- في مؤتمر الأقباط : من وجه الدعوة لجحا المصري؟
- كلمات مأسورة
- إحتكارالنص:حصار العقل
- !! أريد أن أنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين : ماهي الشروط ؟
- الواقع وسجن المألوف
- رجال الدين :قطيعتكم الإجتماعية فريضة وطنية وضرورة دينية
- إلي كمال خليل : المناضل الثوري
- فخامة الرئيس جمال مبارك : ماذا لديك ستقدمه لمصر؟
- الزرقاوي: هل هو شهيد ؟


المزيد.....




- رئيس وزراء لبنان يزور سوريا لـ-فتح صفحة جديدة-.. ويكشف ما نا ...
- لافروف: الجيش الروسي استهدف اجتماعا لقادة عسكريين أوكرانيين ...
- رئاسة الوزراء اللبنانية تكشف تفاصيل لقاء رئيس الحكومة والوفد ...
- مخيم زمزم بالفاشر.. شهادات مروعة عن قتل وتشريد للمدنيين السو ...
- نبيل العوضي.. الكويت تسحب جنسية الداعية الإسلامي للمرة الثان ...
- ديك رومي -غاضب- يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد ...
- طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعقد لقاء مع فريق الحزب بمجلس النواب
- مصادر: السعودية تعتزم تسديد ديون سوريا للبنك الدولي
- ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الزهيري - جلعاد : فاضح أمة