أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ماجد لفته العبيدي - نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي ... الاشتراكية الفعلية ومابعد الماركسية !!؟















المزيد.....

نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي ... الاشتراكية الفعلية ومابعد الماركسية !!؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1605 - 2006 / 7 / 8 - 11:18
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


منذ أنهيار الاشتراكية الفعلية في دول المنظومة الاشتراكية السابقة ,تجري عمليات تدقيق وبحث ودراسة للعديد من جوانب هذه التجربة العملية وعلاقتها بمنظومة الأفكار النظرية الماركسية, وقد تجاوزت بعض هذه الأبحاث والدراسات في محتوياتها[ النظرية الماركسية ] وطرحت أفكار وتصورات جديدة يرى أصحابها بأنها البديل الجديد للماركسية, وتناولت الجدالات والحورات والنقاشات جميع الأفكار التي تتجاوزها الزمن وشاخت وقدمت في النظرية الماركسية لغرض أعادة الماركسية لشبابها ولديناميكيتها بلوان جديدة أطلق عليها تسميات كثيرة أبرزها ما جرى تسميته ما بعد الماركسية , ويعتقد الكثير من منظري أفكار ما بعد الماركسية بأ ن الماركسية أصبحت عاجزة وغير قادرة على الاجابة عن العديد من القضايا الهامة : 1_ لم تعد الطبقة العاملة , طبقة متجانسة في ظل العولمة وأصبحت تضم في صفوفها العديد من الفئات المختلفة بما فيهم أصحاب الياقات البيضاء وفي بعض القطاعات الإنتاجية المؤتمتة بات الفاصل بين العمل الذهني والعمل ألبدني قصير جدا وفي قطاعات اخرى كادت تستغني عن مساهمة البشر وحل الإنسان الآلي في العديد من مفاصل الإنتاج , وتحولت علاقات الإنتاج في ظل هذه العملية إلى عملية متماهية وغير مباشرة. 2_ وعلى صعيد الاقتصاديات الوطنية باتت الاحتكارات العالمي المتعددة الجنسيات هي الرأسمال العالمي المتحكم في جميع العمليات الاقتصادية بعد إن أصبح العالم في ظل العولمة الرأسمالية الوحشية قرية صغيرة يمثل كل ركن منها مكان هام للمصالح الحيوية للاحتكارات متعددة الجنسيات , وفي ظل هذا الوضع الجديد جري مركزة راس المال المالي بشكل مكثف يفوق مرحلة الرأسمالية الحرة وبداية نشوئها [التروستات ]التي انتقلت فيها الرأسمالية فيما بعد , في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين إلى مرحلة جديدة , اسماها لينين مرحلة [ الإمبريالية] , فيما أصبحت اليوم الرأسمالية في ظل العولمة هي المتحكم في جميع الأسواق المالية والعمليات الاقتصادية وتشرف عليها عبر حكومتها الالكترونية ومن خلال غرف السيطرة الالكترونية على بعد الالاف الأميال وعبر البحار والقارات . 2_ لقد أحدثت العولمة تطورات هائلة جعلت موضوعة الثورة البروليتارية ودكتاتوريتها والبرنامح الاقتصادي الاجتماعي والنظام السياسي المزعم بنائه من قبلها موضوع تساؤلات جدية , تنبه لها الماركسيين الاوربين منذ عام 1970 وطرحوا العديد من الأفكار التي جوبهت بالرفض من قبل الماركسية الرسمية [ الارثدوكسية ] , وكانت تلك الأفكار تناقش التجربة في البلدان الاشتراكية وتحاول الاستفادة من نجاحات تجربة الاشتراكية الديمقراطية لتجد الإجابة للعديد من التساؤلات التي يطرحها التطور العاصف للدول الرأسمالية المتطورة وكيفية التعامل معه, وماهية مهمات الطبقة العاملة وبرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذه البلدان .
3- بعد انهيار الاشتراكية الفعلية جرت إعادة النظر في العديد من هذه الأبحاث والدراسات النظرية التي تم طرحها في سبعينيات القرن العشرين وما كنت مثار جدل واسع حولها [ كالغارودية , والشيوعية الأوربية ] [ وطريق التطور اللاراسمالي , والتوجه الاشتراكي , وقضية ديكتاتورية الطبقة العاملة , ودور الحزب الطليعي للطبقة العاملة , والتحالفات الطبقية ]
وغيرها من القضايا الخلافية , وكانت هذه القضايا النظرية قد اثيرت سابقا وقد شاخ القسم الأعظم منها بفعل الزمن و جرت كتابة العديد من الأبحاث والدراسات الجديدة المتعلقة بهذا الشأن على الصعيد العالمي وعلى صعيد المنطقة العربية والشرق أوسطية , ولكن السمة الغالبة لهذه الأبحاث أتخذ طابع التقيم السياسي لهذه التجربة ومناقشة النتائج وليس الأسباب , أي البحث في عملية تمظهر الظاهرة وليس جوهرها , من هنا يعتبر دراسة تجربة أنهيار الاشتراكية المحطة الأولى للانطلاق في أعادة النظر في العديد من القضايا التي كانت تشكل حقائق [ مطلقة] !!؟ كما جري التعامل معها سابقا ,على سبيل المثال لا الحصر [ إلزامية ديكتاتورية البرولتاريا ] [ الحتمية التاريخية الاوتماتيكية لسقوط الرأسمالية ] .......الخ
أردت أن أجعل من هذه الشذيرات القليلة مدخلا للاثارة النقاش حول موضوعنا الأساس عملية أنهيار الاشتراكية الفعلية , والتأكيد على أن الاشتراكية الفعلية المقصود منها لاتعني مفاهيم الاشتراكية كمفاهيم إنسانية , كنظرية اقتصادية اجتماعية وكمنظومة فكرية تستمد قوتها من ملاحقة التطور العلمي ومنجزاته وتعتمد دراسة تجارب الشعوب الإنسانية وتستند على ذلك في إعادة صياغة مسلماتها لتضع كل ذلك بين أيدي القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة الحقيقية في أحداث على التغير للعالم أفضل ينتهي فيه استغلال الإنسان للاخيه الإنسان وهو الهدف النبيل الذي لازال قائما ويدفع ملاين البشر للنضال من أجل تحقيقه , بل أن الذي أعنيه هو أنهار التجربة الاشتراكية الفعلية على الرغم من منجزاتها الإنسانية التي لاتنكر على مختلف الأصعدة , الاانها توقفت عن الاستمرار في معالجة أزمتها بسسب الدوغماتية التي سادت التحليل النظري للظواهر الاجتماعية في هذه المجتمعات , وبسب ظروف موضوعية تحكمت بها القوانين الموضوعية التي تقع خارج إطار الذات الارادوية والرغبات البشرية الساعية إلى تزو يق الواقع الموضوعي وحرف الأنظار عن الحقائق الموضوعية ,ويمكن أن نبين على سبيل الحصر تلك الأبحاث التي تناولتها معاهد الدراسات الحزبية في البلدان الاشتراكية والتي أكدت أن بناء الاشتراكية قد تم كطور أول وان البلدان الاشتراكية سائرة للبناء الطور الأعلى من المرحلة الشيوعية , وأكدت مختلف الأوساط بطلان هذه التحليلات والتنظيرات وعدم صدقيتها حتى أولئك الذين يعتقدون بان المعسكر الاشتراكي قد أنها وفق نظرية المؤامرة الإمبريالية التي أداة إلى انهيار المنظومة الاشتراكية !!؟
أن البحث عن انهيار الاشتراكية يتطلب البحث عن كيفية انتصار ثورة أكتوبر الاشتراكية وولادة المعسكر الاشتراكي ووضع اليد على الإشكالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية التي رافقت هذه العمليات ونتائج ذلك وانعاكاسته على التطور الاقتصادي الاجتماعي والسياسي لهذه البلدان .
فمنذ قيام ثورة أكتوبر عام 1917 قوبلت هذه الإحداث بعدم رضا من قبل الفيلسوف الماركسي الروسي بليخانوف الذي اعتبر هذه العملية سابقه للاوانها , لان ماركس أكد على أن قيام الثورة البروليتارية سوف يحدث في البلدان الرأسمالية المتطورة بعد إن يصل التناقض بين تطور القوى المنتجة وتخلف علاقات الإنتاج إلى الحد الذي يسهم في تغيرهذه العلاقات لتحل محلها علاقات إنتاج جديدة تعكس مصالح القوى المنتجة الجديدة ويظهر تطابق نسبي في بدأ ثم يتحول إلى تناقض وفق مواقع الطبقات الاجتماعية وحصتها من الثروات الاجتماعية وسوف يكون هذا التناقض موجود ولكن ليس بشكل تناحري حتى في الطور الثاني من بناء الشيوعية , بينما كانت الإمبراطورية الروسية في ذلك الحين بلد متخلف ذو اقتصاد مشوه [ علاقات أنتاج رأسمالية , وشبه رأسمالية , وإقطاعية وشبه أقطاعية , وعلاقات بطرياركية أبوية ], فكتب بليخانوف في 28 أكتوبر 1917 بعد قيام الثورة بأيام قلائل في جريدة [ الوحدة] رسالة مفتوحة إلى عمال بتروغراد يقول فيها [ أنا اشعر بالخيبة لما وقع في أحداث الأيام الأخيرة , لا لأنني لا أرغب بأنتصار الطبقة العاملة في روسيا , فقد أدعو لها بكل ما أختزن في أعماقي من قوة , ولكن من( الواجب علينا ) أن نستذكر ملاحظة انجلز التي يقول فيها : أنها لمأساة تاريخية للطبقة العاملة عندما تنتزع السلطة السياسية في وقت ليس مهيأة لها بعد . أن ( مثل هذا الانتزاع للسلطة ) من شأنه إن يلزمها بالتراجع إلى الوراء عن المواقع التي أحرزتها في شباط و آذار من السنة الحالية ( الثورة ضد القيصرية ) .] (1)
لقد أكدت الأيام صحة تصورات بليخانوف فيما بفعل الأخطاء و الأضرار التي سببها [ برنامج الشيوعية الحربية]والذي كان أصحابه يبتغون منه حرق المراحل وقطع السير السلمي للعملية الاقتصادية الاجتماعية التاريخية في حينه , ولغرض تصحيح هذا المسار فقد طرح برنامج السياسية الجديدة ( نيب) في بداية العشرينات ليكون البديل عن هذه السياسية , ولكن سرعان ما تخلى عنه ستالين وحارب جميع الأفكار ألمخالفه له في داخل الحزب بعيدا عن الطبيعة السلمية للصراع وقانون وحدة صراع الأضداد , مستفيدا من موت لينين وظروف الحرب الأهلية والحرب العالمية الثانية للعسكرة السياسية والاقتصاد وتحويل البلد إلى معسكرات عمل قسرية, ادة إلى تعطيل العمل الفكري وأجدت ا لتحجر الفكري والنظري ووضعت غالبية الأمور في قوالب جامدة جعلت من الماركسية ( المدرسية ) هي السائدة عبر إجاباتها الجاهزة المعلبة في الوقت الذي حورب المعارضين[ للماركسية الارثدوكسية] بمختلف الوسائل بما فيها النفي والاغتيال والطرد من الأحزاب الشيوعية , و كان ذلك اقل ما يمكن اتخاذه من العقوبات في حينه بحق المعارضين والمنشقين الذين وصموا بعبارات أعداء الاشتراكية وخونة الشعب العامل .
إن البحث عن أنهيار الاشتراكية الفعلية يتطلب الموضوعية والدقة والابتعاد عن العواطف السياسية والنظر إلى الأمور المختلفة بعيون ناقدة متفحصة لتلمس الخلل والخطل , وفي تصوراتي من أهم القضايا التي يجب أن تطرح للنقاش هي القضايا التالية :

أولا :إن اهم قضية يمكن الانطلاق منها لتبيان انهيار الاشتراكية الفعلية هي القضية الاقتصادية أي الحديث عن طبيعة العلاقات الاقتصادية وسماتها العامة دون الدخول في التفاصيل الإحصائية ,فان ما تم بنائه أطلق عليه الاقتصاد الاشتراكي فيما كان هذا الاقتصاد (اقتصاد رأسمالي ) جوهريا حيث تعتبر الدولة اكبر رأسمالي في المجتمع وكل العمليات الاقتصادية الجارية في الاقتصاد الرأسمالي تجري داخل [ الاقتصادي الاشتراكي] , حيث لعبة البرجوازية البيروقراطية الطبقة المستغلة للكادحين دور المستغل [ بكسر الغين ] من خلال ما تحصل عليه من امتيازاتها على حساب الكادحين وهذه الطبقة [ إن صح التعبير ] تتكون من [ كبار ومتوسطي الموظفين الحزبين و الادارين الدواوينين في مؤسسات الحزب والدولة] وكانت هذه الأجهزة تضم في صفوفها ألآلاف , والذي يقرا طبيعة التركيب الطبقي في البلدان الاشتراكية السابقة والقوى التي ساهمت في تفكيك قطاع الدولة [ القطاع الاشتراكي ] ويبحث عن طبقة الأثرياء اليوم في البلدان الاشتراكية التي تتحكم في مفاصل العملية الاقتصادية وتفوق ثرواتهم خزينة الدولة ذاتها ,يجدهم لا يخرجون عن هذه الطبقة التي أشرنا لها سابقا إن صح التعبير بتسميتها طبقة !!.
ثانيا :الحصار المجحف وقضية الحرب الباردة أدخل الثورة الاشتراكية في روسيا في حرب باردة وحصار اقتصادي وسياسي واجتماعي وعلمي وأعلامي و بيئي , منذ قيام الدول الإمبريالية بدعم الروس البيض والكولاك في حربهم الأهلية (1917_ 1922) واستمرار ذلك إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية من استثناء الاتحاد السوفيتي من مشروع مارشال للأعمار الدول الأوربية المتضررة من الحرب الكونية الثانية وما أعقبها من حمى سباق تسلح المجنون والتهديد باستخدام أسلحة الدمار الشامل والتدخل الفض في بؤر التوتر والصراعات الإقليمية والحروب الوطنية , التي وقفت فيها الإمبريالية الأمريكية وحلفائها بالضد من الحقوق العادلة للشعوب . وحتى نهاية سنة التسعين من القرن العشرين كلف ذلك الحصار والحرب الباردة الشعوب, خسائر مادية هائلة وعرقل تطورها الاقتصادي ونموها الاجتماعي , وكانت دول المعسكر الاشتراكي السابق هي المتضرر الأكبر في مختلف مجالات الحياة المختلفة .
ثالثا : عملية تصدير الثورة من قبل المعسكر الاشتراكي باسم الثورة العالمية ومهمات قواها الثورية العالمية التي قسمت في حينها إلى ثلاثة أقسام [ المعسكر الاشتراكي , البرولتاريا وحلفاؤها في البلدان الرأسمالية المتطورة , الحركة الثورية في البلدان النامية ] أداة إلى تقاسم العالم سياسيا وعسكريا واقتصاديا اجتماعيا وثقافيا إلى معسكرين , المعسكر الرأسمالي والمعسكر الاشتراكي و الدخول في تنافس تحملت فيه الدول الاشتراكية وخصوصا الاتحاد السوفيتي خسائر اقتصاد ومبالغ طائلة لو تم استخدامها لصالح الشعوب السوفيتية لجاءت بثمار أفضل , فمثلا الرهان على إثيوبيا والصومال واليمن الجنوبي وموزنبيق أنغولا ولاوس لتتحول إلى الاشتراكية وفق تنظيرات التطور اللارأسمالي , كانت تكلف مليارات الدولارات من ميزانية شعوب البلدان الاشتراكية ,بينما تستغل البلدان الرأسمالية شعوب العالم الثالث أشد الاستغلال وتكبلهم بقروض وفق شروط مجحفة تكبل هذه البلدان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتفقر هذه البلدان وتحد من تطورها ,و لم ينفع الاتحاد السوفيتي هذا السخاء على حساب شعوبه فقد ظلت العديد من الحكومات في ممارساتها العملية تكن له العداء بالرغم من المساعدات السخية التي كان يقدم لها والتي استخدمت في إحكام قبضة هذه الأنظمة على رقاب شعوبها , أمثال دولة مصر زمن السادات والعراق زمن البعثين العراقيين والبعثين السورين وسياد بري ميريام وغيروهما , ولازال الاتحاد السوفيتي السابق يطلب مصر و سوريا والعراق مليارات الدولارات كقروض غير مستوفاة عن صفقات سلاح ومشاريع وعقود تجارية , ولاتوجد تحت اليد أي من الاحصائيات لنعرف بالضبط قروض الاتحاد السوفيتي السابق لبلدان العالم الثالث ناهيك عن المساعدات والتسهيلات, وكل ذلك كان على حساب رفاهية الشعوب السوفيتية التي عانت من الاستلاب والعوز وتدني مستوى حصة الفرد فيها من ثرواته الاجتماعية .
رابعا : الديمقراطية وحقوق الإنسان كان هذين القضيتين يعانيان من خلل واضح بقيام نظام الحزب الواحد الشمولي الذي يحتكر السلطة السياسية ولم يسمح حتى بتعدد المنابر الفكرية داخله, إضافة إلى الاختلات الأخرى على صعيد الحقوق المدنية والمواثيق الدولية للحقوق الإنسان , وحينما حاولت الأحزاب الشيوعية والعمالية العمل على تغير الأوضاع أنذاك ,فقد أصبحت الأوضاع داخل الحزب والمجتمع عصي على الإصلاح والتجديد, وأصبحت هذه الأحزاب بما يشبه الجيش المنكسر الذي يصعب لملمته في أرض المعركة الحامية الوطيس التي تظافرة فيها أجندة متعددة لكسبها وإسقاط النظام الاشتراكي برمته .
خامسا القضية القومية : لقد تميز الطرح الماركسي لحل القضية القومية عن الطرح البرجوازي بأنه أكثر جذرية منه في حل هذه القضية المعقدة المتشابكة , وحصلت شعوب وقوميات في بداية ثورة أكتوبر على حقوق لم تحلم بها في زمن الإمبراطورية الروسية ولم تحصل عليها في مرحلة الرأسمالية الحرة , ولكن هذه الحقوق قد تآكلت في ظل ألازمة السياسية الاقتصادية الاجتماعية التي سادت في البلدان الاشتراكية منذ مطلع السبعينات وجرى حلحلتها على حساب رفاهية المواطن وحقوقه وحريته , مما افقد مفهوم الحل الماركسي للقضية القومية مضمونه باعتباره البديل للحل الرأسمالي وجعل هذه الشعوب تسعى إلى الانفصال لتلحق بركب الاقتصاد الحر ضننا منها انه قادر على تخليصها وخلاصها من أزمتها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية .

سادسا : قضية استلاب الإنسان هذه القضية واحد من مثالب النظام الرأسمالي التي طرحها ماركس في البيان الشيوعي , وطرح بديل لها باعتبار الإنسان اثمن رأسمال , لكن الاشتراكية الفعلية وبسبب جملة من العوامل الأنفة الذكر زادة من تهميش الإنسان واستلابه وغربته عن المجتمع بفعل شكلية وروتنية الممارسات اليومية التي قتلت الإبداع في الإنسان وقتلت فيه روح المبادرة وظل المنتج عبدا للبيروقراطي المتحكم في القرار ومستلب الإرادة بفعل القوانين الدواوينية التي مكنت الأجهزة البيروقراطية في التحكم الشمولي في حياة ومستقبل الإنسان دون مشاركته الفعلية في ذلك .
إن الحديث عن إشكاليات مجتمع الاشتراكية الفعلية لايلغي ايجابياتها لان التطور الاجتماعي وصيرورته التاريخية تؤكد على ان تاريخ الشعوب الإنساني مليء في التجارب الإنسانية التي تستحق الدراسة والتمحيص للاغناء التاريخ البشري منها وتعميمها على الشعوب للاستخلاص منها التجارب والعبر التاريخية .




#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة معسكر الرشيد ...قراءة الماضي لمعرفة الحاضر واستشراق ...
- أضواء على مشروع المصالحة والحوار الوطني
- عزيز السماوي...شاعر القصيدة الشعبية الملحمية المبدع
- ..الوصع السياسي الراهن ومهام القوى الديمقراطية العراقية
- كمال سبتي طائر الجنوب الرمادي
- اليسار وكتابة التاريخ !!؟
- الشراكة الوطنية مصلحة الوطن اولا
- ثغر العراق الباسم يودع الشعر ويستقبل الرصاص !!؟
- الجماهير الشعبية العراقية هي الوحيدة القادرة على وقف نزيف ال ...
- الطبقة العاملة العراقية بين تعقيداتي الماضي وأشكاليات المستق ...
- الحرب على الارهاب واستراتيجية الحرب الدائمة
- الحكومة العراقية الجديدة والمشروع الوطني الديمقراطي !!؟
- أزمة الائتلاف العراقي الموحد السياسية سوف تقود البلاد نحو ال ...
- هل يحتاج شيعة العراق الى دلائل وبراهين للاثبات وطنيتهم !!؟
- المواطنة الاتحادية والحرب الطائفية الغير معلنة !!؟
- الحزب الشيوعي العراقي نحو المؤتمر الوطني الثامن _من اجل تفعي ...
- الطريق الثالث لدحر الارهاب وأنتصار الديمقراطية في العراق
- قافلة جديدة من شهداء الحقيقة
- مرة أخرى خسر الارهابيون ريهانهم
- القتلى المجهولى الهوية وفرق الموت !!؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ماجد لفته العبيدي - نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي ... الاشتراكية الفعلية ومابعد الماركسية !!؟