أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ليلو كريم - لنستكشف الاجتهاد .. ١















المزيد.....

لنستكشف الاجتهاد .. ١


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 7 - 20:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمهيد ..

" وأنا في هذا العصر أرى أن أفضل السُبل للإستفادة من الاجتهاد أن يوجد هنالك فئات وأشخاص ، كل شخص يتفرغ للاجتهاد في جانب معين . نقول له تفرغ في هذا الجانب وأتِ منه بما لم يستطع أن يأت به ربما الاوائل "
محمد سعيد البوطي

وكذلك :

" أنا اعتقد انه لا يوجد في هذا العصر من يُسمى مجتهد مُطلق "
محمد سعيد البوطي
.............

من كلمات الإمام البوطي ننطلق في تبيان هذه الرؤوية التي سنجعلها اجزاءً متوالية للوقوف على صحة ما نرى ، وللإلفات الضروري فأن هذا الطرح يختص بالشيعة الأثني عشرية ، وبالتحديد بخصوص الإجتهاد والمُجتهد ، فالشيعة طائفة اسلامية تتزعمها مؤوسسة فقهية تُسمى الحوزة ، أو الحوزة العلمية ، مع أنني افضل تسميتها بالحوزة المذهبية ، أو بمستوً أعلى : الحوزة الدينية . وفي الحوزة الشيعية باب يُسمى الإجتهاد ، ومن يبلغ درجة معينة منهجية في هذا الباب يُدعى مُجتهدًا ، والمُجتهد هو من تمكن من استخراج الأحكام الشرعية وفق مناهج الحوزة ، وهو ليس بناقل للحكم الشرعي كالوكلاء وحُفّاظ الفتاوى ، بل هو من يستنبط الفتوى وفق طرق توافق عليها أهل الصنعة في الحوزات ، والحقيقة أن للشيعة حوزات متعددة ، ومناهج تدريس متعددة ، وقد تختلف الحوزات وتنقسم الى شيعِ رأيٍ ، وكل شيعة لها مصادرها ومنهج يُتبَّع للأخذ من المصادر ، وظهر في الشيعة الأثني عشرية مدارس عدة ؛ أهمها الأخبارية والشيخية والأصولية ، وتُعتبر الشيخية وليدة الأخبارية وأم البابية والبهائية ، وقد أندحرت الشيخية والإخبارية منذ أمد بعيد على يد الأصولية ، وللشيخ الوحيد البهبهاني ( الشيخ محمد باقر بن محمد أكمل الأصفهاني ، المتوفي سنة ١٧٩١ م ) الدور السبق في دحر الأخبارية وزعيمها الشيخ يوسف البحراني ( يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن عصفور الدرازي البحراني ، صاحب الحدائق ، المتوفى سنة 1772 م ) فقد افتى الشيخ البهبهاني آنذاك بعدم جواز الصلاة خلف البحراني ، وهذا اجتهاد جد حساس ، ولما بلغ الشيخ يوسف البحراني قول البهبهاني قال : ( أن تكليفه الشرعي ذاك ، وتكليفي الشرعي هذا ، فكُلٌ منا يعمل بما كلفه الله تعالى به )١ ولم يُفتي بعدم جواز الصلاة خلف الأصولي ، بل قال بجوازه .
يتقيد الأخباريون بحجية ما ورد عن السلف دون اجتهاد وتأويل وتنقيح ، عكس الأصوليين ، ويكاد الفريقان يُشابهون الأشاعرة والمعتزلة ، أو أهل الحديث وأهل الرأي ، فالأخباري يثق في كل ما ورد بالكتب الرئيسة ويعتبرها قطعية الصحة والسند ، بينما يذهب الأصولي للنظر في ما ورد فيها ويجتهد للتنقيح والنقد ومحاكمة السند والمتن ٢ ، " الأخباريون علماء يقولون أخبار النبي وأهل البيت تكفينا عن علم أصول الفقه والقواعد العقلية " ٣ .
مما لا مهرب منه أن الإجتهاد والتقليد وتعدد المدارس الشيعية والاختلافات والخلافات ظهرت بسبب يتصل بالحيرة التي وقع فيها الشيعة في زمن الغيبة الكبرى إذ الإدعاء بأن هناك إمام ثاني عشر غاب غيبة كبرى فأنقطعت العصمة عن التواصل مع الناس فحار الناس الى أي ركن يلجأون أو الى أي إمام وإمامة يتوجهون فصار رأيٌ أن الفقهاء ورثة الإنبياء وأن للفقيه ما للمعصوم من ولاية مطلقة ففُتِحَ باب الاجتهاد عند مدرسة شيعية هي الأصولية .
يعتقد الشيعة الأثني عشرية أن خليفة النبي ووصيه هو الإمام علي ويؤكدون عقيدتهم بحديث الغدير ، ثم انتقلت الإمامة الى الحسن الإبن الأكبر للإمام علي ، ثم الى الحسين بعد وفاة أخيه الحسن لتنحصر الإمامة في وِلد الحسين ابتداءً بعلي السجاد المعروف بزين العابدين ثم محمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري حتى آلت الإمامة بحسب عقيدة الشيعة الأثني عشرية الى محمد المهدي ابن الحسن العسكري ، ويقولون أن المهدي غاب غيبة صغرى كان الوسيط فيها بينه والناس أربعة سفراء هم بالتسلسل عثمان بن سعيد العمري الأسدي ثم ولده عثمان بن سعيد ، وأنتقلت السفارة للحسين بن روح النوبختي وخُتِمَت بعلي بن محمد السمري ، وبحسب ما مُشاع من تواريخ للشيعة فإن غيبة المهدي الصغرى حدثت في سنة ٢٥٥ هجرية وهي سنة الولادة ، أو في سنة ٢٦٠ عند وفاة أبيه ، وأمتدت الغيبة الصغرى لمدة ٦٩ سنة وأنتهت بوفاة السفير الرابع سنة ٣٢٩ هجرية ، وبعد غيبة الإمام الثاني عشر وموت آخر سفير دخل الشيعة في عصر الغيبة الكبرى وما نجم عنها من إرباك الى أن تداركهم أعلام من الرجال كتبوا وتحدثوا بما يُثبِت وجود الإمام المهدي رغم تورايه عن الأنظار ، ولكن سؤالًا بدهيًا طرأ بعد الغيبة والسفارة مفاده : الى من يلجأ الشيعة في مسائلهم الشرعية والعقدية وعموم شؤون حياتهم ؟ .
بسبب هذا السؤال أضطر قسم من الشيعة لإستحداث أو فتح باب الاجتهاد فكان الفقيه هو الخلاص والمُخلّص ، وكان الرجوع تذرعًا الى روايةٍ ( رواة حديثنا ) هي نص من رسالة وجهها الإمام المهدي الى سفيره الثاني كجوابٍ على سؤال لأحد الأشياع فأوصى فيها الشيعة بالرجوع الى " رواة الحديث " أي ممن يروون الحديث الذي تحدثَ به الإمام ، ولم يُبين هل الرواية تنحصر في حديثه أم تشمل أحاديث آباءه الأئمة والنبي ؟ . على كُل حال ، ونحن هنا نخوض في فرضية شيعية . جاء في الأثر (( روى الصدوق في كتاب كمال الدين ، قال: حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) : " أما ما سألت عنه - أرشدك الله وثبتك - من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا... وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم ."
كمال الدين ٢ / ٤٨٣ ، الباب ٤٥ ، الحديث ٤ ))٤ .
ليس لنا شُغل بعهد الأئمة ولا السفراء ، ولا حتى القرون التالية التي تلت ؛ الى عهد قريب ، حيث ظهر العلم التقني الدقيق جليًا وتخلل كل نواح حياة الفرد البشري ، وما أوردناه يأتي من باب تعزيز الفكرة وبشكل عام حول الشيعة الأثني عشرية ولإنشاء تصور عما قبل عصر موضوعنا لننظر بطريقة القهقرى وبإيجاز في الأسس وهل هي مؤوسِسة أم بريئة من لا علمية ندّعي إنها سمة اشتغال المجتهد مقارنة مع التقدم العلمي الذي تصاعد حتى بلغ ما بلغ في يومنا الراهن ، وينحصر حديثنا في الإجتهاد الفقهي لدى الشيعة الأثني عشرية ، وبالتحديد في الإفتاء بالتعامل مع الدم الخارج عن جسد الإنسان والذي فصّلت فيه الفتاوى الفقهية تنجيسًا وتطهيرا ، ونُدقق بعقل وبعين عصرنا الراهن ، فهل القول بالنجاسة يمكن له أن يتطابق علميًا مع القول الطبي بالضرر الصحي ، أم أن الإجتهاد في هذه الموضوعة مُنفصٍلٌ عن التشخيص والتحليل الطبي العلمي الحديث .
تارة تفرض رأيًا على مخالف لكَ بقوة لا تمت للرأي بصلة ، كأن تكون قوة السيف ، أو أي وسيلة قسرية آخرى ، وتارة تطرح رأيك وتفرضه على المخالف بقوة نفس الرأي ، فترفق رأيك بإثباتات مُتيقنة وحجج علمية دامغة ، فإذا كان المخالف من قومٍ يُجلّون العِلم فقبوله برأيك المدعوم بالعِلم أكيد مؤكد ، وإن كان المُخالِف عالِمًا متخصصًا فلسوف يذعن عن قناعة لرأيك العلمي الرصين المُثبَت .
تقول الآية القرآنية الثالثة من سورة المائدة ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ ) ولربما حان الوقت لنُسائل النص القرآني عن العلة العلمية الدقيقة والتحليلية المختبرية من تحريم الدم وهل من فرزٍ قرآني لمكونات الدم وأيها الضار وماهو الكم الذي يكون ضارًا من العنصر المُفرَز .
دعونا نتحدث بلغة العلم الحالية .
هل من تفصيل علمي دقيق جاء به النبي أو الأئمة من بعده ، فهل ورد في حديث الأئمة تفصيل علمي يُجيب عن سؤالنا ؟ .
اعتقد أنني أستكملت التمهيد وكونت صورة عامة مقبولة .
................................
١ ويُثني السيد كمال الحيدري على اخلاق البحراني ويُعظِّم ما صدر منه الى حد التمجيد المطلق ( مقطع يوتيوب " أخلاق الشيخ يوسف البحراني في التعامل مع البهبهاني " نُشِرَ بتاريخ ٢٧ / ١١ / ٢٠١٣ ) .
٢ " ومن هنا أنتم تجدون في أول بحث الاجتهاد والتقليد الأعلام يحاولون بكل دليلٍ أن يثبتوا أن الفقيه أعطي صلاحية وولاية الإفتاء وأمِرَ عموم الناس بالتقليد ، ولم يوافق المنهج الاخباري فبرأيهم أن كُل ما أعطي لرواة أحاديثهم أن ينقلوا لشيعتهم الرواية فلا استدلال ولا اجتهاد " السيد كمال الحيدري . مقطع يوتيوب بعنوان : الفرق بين الأصوليين والأخباريين في مسألة الافتاء . نُشِرَ بتاريخ ٦ / ٩ / ٢٠١٦ .
٣ مقطع يوتيوب للشيخ علي الكوراني بعنوان : المدرسة الاخبارية والمدرسة الأصولية . نُشِرَ بتاريخ ٢٤ / ٩ / ٢٠١٨ . ويقول الشيخ الكوراني أن هناك إتجاه اخباري في مقابل الإتجاه الفلسفي ، ويُشير أن هذا الإتجاه الفلسفي خط في حوزة قم يميل لأرسطو وافلاطون والفارابي وابن سينا ، " ويُعطي قيمة للفلسفة ودراسة الفلسفة أكثر مما يُعطي قيمة حتى لدراسة القرآن والأحاديث فالفلسفة هي الأصل " .
ويقول الكوراني انه اخباري وكان يُشكل على السيد محمد باقر الصدر لما يصرفه من وقتٍ كثير في الكتابة عن الفلسفة ولها .
في قم الغالب المذهب الاخباري الآن مع وجود دراسات فلسفية ، لكن مدرسة الميرزا الاصفهاني كانت ضد الفلسفة ، والآن في عصرنا السيد سيدان صهر السيد السيستاني يرفع الراية ضد الفلسفة ، وهو عالم مشهور في مشهد " وناقش مناقشات مطولة مع حامل راية الفلسفة والعرفان في قم الشيخ جوادي آملي " .
٤ كتاب كمال الدين وتمام النعمة ، لمحمد بن علي بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق المتوفى سنة 381 هجري وهو من كبار علماء الطائفة الإمامية . ألّفه لإِزالة بعض الشبهات حول المهدوية ، التي أُثيرت عند الشيعة ، وذلك مع استعراض احاديث الصحاح أو المجمع عليه أو المتواتر منها " ويكيبيديا " .
الإستشهاد عن : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج ١ - الصفحة ٤٧٨ .
نت ، المكتبة الشيعية Shia Online Library



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنستكشف المقاومة ٤
- عن أي عُزير تحدث القرآن
- لنستكشف المقاومة ٣
- لنستكشف المقاومة ٢
- لنستكشف المقاومة ١
- النص المُقرْأن 4
- النص المُقرْأن ٣
- النص المُقرْأن ٢
- النص المُقرْأن ١
- الشعب الجديد
- إنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ .. توجه الكاظمي للسعودية .
- هذه هوامش .. اغتيال هشام الهاشمي
- النص المُقَرْأن
- قالوا لي : أستنجد بهذا الضريح . .
- القرآن وعاداشيم .. ( עדשים )
- سورة كورونا
- سردٌ باطل يُدّعى به حق
- كانطيتي وغيبهم
- القانون يحتاج لحرية مُدربَة
- التدريب عملية تربوية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ليلو كريم - لنستكشف الاجتهاد .. ١