أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - سليم نزال - فى القطارات الليليه














المزيد.....

فى القطارات الليليه


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 7 - 03:10
المحور: السياحة والرحلات
    


فى القطارات الليليه!


من الامور الرائعه هى السفر فى القطارات الليلية.حيث ينطلق القطار الليلى قاطعا السهول و الارياف و المدن و حدود الدول . حيث يرى المرء الشمس و هى تغيب رويدا رويدا . و الليل و هو يهبط تدريجيا فوق الريف الهادىء ,حيث الغابات و البحيرات الممتده .و حيث يرى المرء اضواء القرى و المدن من بعيد.و حيث تختلط الاضواء مع المطر فى موسم هطول المطر.
.و الرائع فى السفر بالقطار هم اصدقاء( الصدفة) او زملاء الرحلة الذى يمكن للمرء ان يتعرف عليهم.خاصة فى كافيتيريا القطار حيث يذهب المرء لتناول غداء ام عشاء. و يلتقى المرء اناس يتحدث معهم ,يتبادلون الافكار و بعد بضعة ساعات يقول لك الصديق او الصديقه الذين تحدثت معه او معها لساعات ,سانزل فى المحطة القادمة!.و انت تعرف انك لن ترى هؤلاء الاشخاص مرة ثانية فى الحياة.اقول فى نفسى كل مره كم هى غريبة هذه الحياة!.و يبدا الواحد بالتساؤل حول مفهوم الزمن و مفهوم السعادة بل الحياة ذاتها !
فى تلك الفترة كنا نسافر معا شلة من الاصدقاء و الصديقات.و غالبا ما يكون احد معه غيتار.نذهب الى الكافيتيريا او الى مقصوره شبه فارغه و نبدا فى الغناء, و ما هى الا لحظات حتى يبدا ركاب القطارفى التدفق الينا فى جو حبور و فرح. و فى غالب الاحيان يشاركوننا الغناء و الرقص .يا له من وقت رائع كنا نمضيه معا , و كان الواحد منا يظن ان الزمن يتوقف هنا و لن يتغير !
و لما كنت بطبعى اميل الى التامل , كنت دوما احب ان اجلس احيانا وحيدا اتامل من خلال النافذه القرى و المزارع التى نمر بها.ترى جمال الليل الهادىء فى الارياف خاصه حين يخيم الظلام, و لا يسمع سوى صوت القطاريشق طريقه وحيدا فى الليل . و ترى مزارعين يسيرون مع ابقارهم فى مراعى خضراء رائعة.او ترى مزارعا يقود التراكتور .او اكوا م القش المتراكمة .
او يتوقف القطار عند مدينة فترى شابا يضع يده فى يد صبية , و هم يسيرون ببطأ ,او عجائز جالسين على المقاعد يتشمسون او يثرثرون و يبتسمون .او ترى عند مدخل كنيسة عريس فى بدلة كحليه و عروس ترتدى فستانا ابيض, و تحمل بوكيت الورد, ومعهم اصدقاء يسيرون معهم بفرح .
و على ذكرالمزارعين و التراكتور اتذكر قصه طريفه حصلت عندما كنا فى كورس صيفى فى الجامعه شارك فيه طلابا و طالبات من حوالى 100 بلد. اخذونا لمشاهدة الريف النرويجى.و كان معنا زميل مصرى ,كان مثل غالبية المصريين مرحا .راينا شابة مزارعة فى عشرينيات العمرو هى بالشورت, وتضع فى اذنيها ميكريفون جهاز التسجيل و تسمع الموسيقى, و هى تقود فرحة التراكتور .التفت الى صديقى المصرى و قال , الله ! دى فلاحة و اللى عندنا فلاحين !.د احنا متبهدلين خالص يا راجل!
ضحكت طبعا من المفارقه, و لا اذكر ما قلت له, لكن هذا المنظر على بساطته كان من المناظر الاولى التى جعلتنى افكر بالسؤال الحضارى .,لماذا تقدموا و ما زلنا نراوح مكاننا ! (بل اسوا بكثير الان ! )



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاندى فى ذكرى ميلاده
- سيكولوجية المقهورين!
- الفساد سبب انهيار الدول
- عن ابو نضال المنصور اخر شيوعى سعودى!
- طونى بلير و الدهاء الانكليزى التاريخى
- حين ينهار العالم !
- حول صداقات العالم الافتراضي لللاجيال الجديدة
- عن جلال الدين الرومى
- لقاء رائع مع رجل بوليس و طبيبة!
- الخريف القاتل!
- لا تتخذ صديقا لا يحب الموسيقى !
- حول السعادة!
- فلنتدرب على تكوين لجان تحقيق!
- انا انت ! مسرحية قصيرة جدا !
- يشعلون الحروب ثم هات دروسا فى السلام و المحبة!
- دعوة مفتوحة للشعراء و الشاعرات و الكتاب و الكاتبات العرب لاج ...
- اللاسامية الجديدة!
- ضرورة تجاهل هؤلاء
- الاستثمار فى الضعف!
- ن الاعياد و عن استعادة الزمن المقدس !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قلعة الكهف / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - سليم نزال - فى القطارات الليليه