أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مهاباد الكوردي - الأقليم الشمالي- إسمه -كوردستان- يا سعادة الأمين العام-














المزيد.....


الأقليم الشمالي- إسمه -كوردستان- يا سعادة الأمين العام-


مهاباد الكوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1605 - 2006 / 7 / 8 - 05:44
المحور: القضية الكردية
    


في لقاء خاص مع فضائية "العربية"، الساعة الثانية و النصف حسب توقيت ستوكهولم في يوم الخميس 6ـ7ـ2006، و حول فتح مكتب لمنظمة المؤتمر الاسلامي في بغداد، تطرق السيد "أكمل الدين إحسان أوغلو" الامين العام لهذه المنظمة الاسلامية التابعة للدول و الانظمة الاسلامية و ليست الشعوب الاسلامية، الى مسائل مختلفة و خصوصاً الهدف الرئيسي من وراء إهتمام المنظمة بالشؤون العراقية و فتح ممثلية أو مكتب لها في العاصمة العراقية. إذ قال السيد إحسان أوغلو ان منظمة المؤتمر الاسلامي مهتمة بالوضع العراقي لكي تساعد العراقيين على تجنب الاقتتال الطائفي و "الحفاظ على وحدة الاراضي العراقية" و القيام بنشاطات اخرى لصالح العراقيين. و كذلك توجه بعثة رسمية او وفد خاص بالمنظمة الى بغداد. و عند الحديث عن توجه نفس الوفد الى كوردستان، فضّل السيد إحسان أوغلو، و هو تركي بالنشأة و الفكرة، عدم ذكر كلمة "كوردستان" و الرجوع الى التربية الشوفينية الكمالية، و الكل متعودون عليها في المدارس التركية: الكورد لا وجود لهم، لا توجد كوردستان، تركي واحد يساوي العالم كله! و لهذا السبب بالذات قال السيد أكمل الدين إحسان أوغلو ان وفد المنظمة ستقوم بزيارة "أربيل" في "الأقليم الشمالي"! و ان من يعرف العقلية المتسلطة السائدة في المجتمع التركي يفهم جيداً ماذا تعني، او بمعنى اوضح ماذا تفسر كلمة "الشمال" عند الاتراك. ففي تركيا، العسكر و الناس، الكل من الاسلاميين و العلمانيين و عدد لا بأس به من الشيوعيين و اليساريين، و كذلك رجال الصحافة و الاعلام و الخ، الكل يؤيد مصطلح او عبارة "شمال العراق" بدلاً من "كوردستان" و التي تعني حرفياً "بلد الكورد". و السيد إحسان أوغلو يشكل فقط نقطة ماءِ صغيرة في بحرِ تركي عنصريِ هائج هدفه إغراق اية فكرة لها صلة بطموحات و إرادة الشعب الكوردي المناضل. كوردستان التي اصبحت حقيقة لا تُنكَر، ليست بحاجة الى زيارات أشخاص من امثال إحسان أوغلوا الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي. و بالمناسبة فإن هذه المنظمة لم ترفع يوماً ما صوتها ضد بعض الدول الاسلامية التي نفذت ابشع الجرائم بحق الشعب الكوردي المسلم. متى سمعنا صوت هذه المنظمة الاسلامية و امناء عامها السابقين و الحاليين حول كل ما تعرض له ابناء و بنات كوردستان من قتل و دمار و نهب الثروات و هتك الاعراض و المذابح الجماعية و القصف الكيمياوي و حملات الانفال و غيرها من الجرائم التي تقشعر لها الابدان، و على يد الانظمة الدكتاتورية البعثية و الكمالية و الايرانية المتخلفة؟
السيد إحسان أوغلو كان يتكلم من "جدة" خادم الحرمين الشريفين. و للذِكر فقط نقول ان قصف مدينة هلبجة الكوردية في عام 1988 على يد طاغية العصر صدام المقبور، حدث على مرمى و مسمع اعضاء المؤتمر الاسلامي و هم يعقدون مؤتمرهم، و في نفس العام و في نفس المدينة ايضاً. آنذاك لم نسمع منهم اي رد فعل ولو بسيط، بل العكس و هم ساكتون، و الساكت عن الحق هو شيطان اخرس كما يقول المثل. المُؤتًمِرون كانوا يتكلمون عن قضايا كشمير، فلسطين، الاقلية التركية في بلغاريا، افغانستان، وضع المسلمين في الاتحاد السوفيتي السابق و غيرها من المسائل المتعلقة بالشؤون المسلمين في العالم. أما القضية الكوردية العادلة كانت بمثابة الخط الاحمر للمؤتمرين و الذي لا يجوز إجتيازه، لأن الدول التي تحتل كوردستان و تقمع شعبها عبارة عن دول عربية و إسلامية و تنتمي الى نفس المنظمة المذكورة. ففي ذلك الوقت كانت الاغلبية الساحقة من الدول العربية و الاسلامية مؤيدة و مساندة للنظام البعثي العربي النازي و حروبه الجهنمية المدمرة ضد الكورد و الايرانيين. الانظمة الاسلامية و امراءها و ملوكها و رؤساءها الدكتاتوريين كانت تموّل السلطة البعثية المتغطرسة في حرب إبادتها الشاملة للكورد في كوردستان. كنا نرى بعض هذه الاقزام على شاشات التلفزيون البعثي و هم يأتون الى بغداد لمباركة الدكتاتور و تقديم العون المادي و المعنوي له. فهذه هي السياسة الظالمة التي كانت تتبعها منظمة المؤتمر الاسلامي وقتذاك، و التي يرأسها الآن التركي أكمل الدين إحسان أوغلو.
هذا "الأقليم الشمالي" الذي يسميه كذا السيد إحسان أوغلو كان و لا يزال يعتبر موطناً للكورد و أجدادهم منذ آلاف السنين. المؤرخون و الباحثون الاجانب قبل غيرهم يؤكدون ذلك و لا يعطون اي مجال للثرثرة الشوفينية الكمالية. و مدينة هَولير"أربيل" ذاتها و التي ربما يتوجه اليها السيد إحسان أوغلو يوماً ما تعتبر من اقدم و اعرق المدن في العالم على سطح الكرة الارضية. الأدلة التاريخية و الجيولوجية و قلعتها المشهورة و الاماكن التاريخية كلها تؤكد ذلك.
عندما إنتفض الشعب الكوردي في شمال كوردستان ضد همجية الجيش التركي في الربيع الماضي، أصدر رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان، و هو إسلامي ايضاً، أوامره الصارمة الى جنوده بإطلاق النار على كل كوردي يخرج للشارع في مدينة آمد"دياربكر" بقصد التظاهر، و دون التمييز بين طفل او إمرأة او شيخِ مُسِن. السيد أردوغان و عن طريق منصبه إستعمل قوة سلاح جيشه لقتل الاطفال و أبرياء الكورد، أما السيد إحسان أوغلو يتخذ نفس الإجراءات تجاه الكورد و لكن بإسلوب مختلف و في موقع آخر. السيد إحسان أوغلو و من خلال إستعماله لعبارة "الأقليم الشمالي" يتبع سياسة الإنكار و عدم الإعتراف بالآخرين و الذهاب على طريقة حكامه العنصريين في أنقرة. إن ثقافة الإنكار هذه منافية لكل الأعراف و القوانين السماوية و غير السماوية، و التجارب برهنت ان الأتراك فشلوا تماماً في تحقيق أهدافهم و إرغام الكورد على عدم المطالبة بحقوقهم السياسية و القومية المشروعة. و الآن اصبح الشعب الكوردي اكثر مطالباً من اي وقتٍ مضى بحقه في تقرير مصيره و بنفسه.



#مهاباد_الكوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشِيَم العربية، هل إستيقضت الآن؟
- شكراً لك يا د. شاكر النابلسي و لكن...


المزيد.....




- مقاومو -طولكرم وجنين- يتصدون لاقتحامات و اعتقالات الإحتلال
- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مهاباد الكوردي - الأقليم الشمالي- إسمه -كوردستان- يا سعادة الأمين العام-