محمد موافي
الحوار المتمدن-العدد: 1605 - 2006 / 7 / 8 - 06:25
المحور:
الصحافة والاعلام
سلوى أسطواني... «بي بي سي» دمشق
«,,, ان امرأة استثنائية مثلك تحتاج الى كتب، تكتب لها وحدها,,, وحزن خاص بها وحدها,,, وموت خاص بها وحدها,,, وزمن خاص بها وحدها».
نزار قباني
سكن الصوت,,, وشاع الحزن والصمت، وطوى الجزيرة حتى جاءني خبر رحيل الأميرة الدمشقية سلوى أسطواني,,, فجأة هكذا وكأنما لا موت يضرب الحياة كل ســاعة,,, وكأنــــما النساء الاستثنائيات لا يرحلن الا بغياب استثنائي وصمت استثنائي.
جمعتنا هيئة الاذاعة البريطانية وبها تعرفت الى استاذتي وصديقتي الأث`يرة فيما بعد صداقة هاتفية بين القاهرة ودمــشـــق ثم بيـن الكـــويت ودمشـــق.
اذ تتحدث سلوى اسطواني فمعمول ومعجون حب الشام يفوح ومعه طيب رائحة كل البخور وأنواع الزهور وقهوة المعتز التي كتب عـــنها نزار,,, الذي رســـم فـــي سلـــوى رائعـــته «قصـيدة استثنائية لامرأة استثنائية».
سلوى أسطواني قضت حياتها الصحافية المسموعة على شيفرة حادة ومؤلمة أحيانا بين معاناة الصحافي العربي في وطنه ومتطلبات الصحافة الانكليزية التي لا ترضى الا بالحقيقة,,, حتى لاقت ربها مذبوحة على تلك الشيفرة ومشنوقة على حبل طويل من غدر المهنة وصلف عرب الإنكليز.
ماتت سلوى واغتيلت اغتيالا صحافيا استثنائيا قبل ان ترحل بنحو عام والأيام قد تظهر الحقيقة!!
سلوى اسطواني بي بي سي دمشق، سلام عليك ايتها الصديقة الرقيقة والأم الحنون والزهرة الدمشقية التي زرعت داخلي حب الشام وأهله والتصميم على زيارته يوما ما,,, وحتى أضع الزهور على قبرك واقرأ الفاتحة,,, لك التحية وأردد معك - أنا المصري - ما أنشدناه يوما عبر الهاتف:
«هذي دمشق وهذي الكأس والراح,,,
إني أحب وبعض الحب ذباح».
#محمد_موافي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟