أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - وجهة نظر حول التطبيع … !













المزيد.....

وجهة نظر حول التطبيع … !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهات النظر كما تعرفون تحتمل الخطأ والصواب ، وهي على اية حال مجرد وجهات نظر !
سؤال : هل تطبيع دولة الامارات ، ودولة البحرين قد اثقل فعلا كفة الميزان … اكثر مما هي ثقيلة لصالح اسرائيل على حساب الفلسطينيين ، وقضيتهم المصيرية ؟
لو كانت القضية في بداياتها ، ولم تُثبت اسرائيل بعد اقدامها الثقيلة في الارض ، ولم تنشئ دولتها القوية ، والمتقدمة كما اليوم … لقلنا ربما الجواب : نعم … اما واسرائيل اليوم دولة راسخة في وجودها رسوخ الحقيقة التي يعترف بها الفلسطينيون قبل غيرهم - ومن يقول عكس ذلك لهو معتوه ومنافق - فكيف اذن لتطبيع مع دولتين صغيرتين ، وبامكانيات حربية ، وقتالية محدودة جدا ان يكون سببا في اختلال ميزان القوى ، وطعنة في ظهر الفلسطينيين ، وضياع القضية - على اساس هي لم تضيع بعد - الى اخر الولولات الفلسطينية ؟
لا يستطيع احد ان يتطرق الى القضية الفلسطينية دون ان يجلد الذات الفلسطينية لتقصيرها قبل غيرها بحق القضية … !!
انا في حياتي لم اقرء ، ولم اسمع ، ولم ارى شعبا اعطى ، ولا زال عدوه ترف ، ورفاهية الفسحة كما فعل الفلسطينيون مع عدوتهم المفترضة اسرائيل ، وكأنهم قد اعانوها على استكمال بنائها لدولتها بهدوء ، وروية دون منغصات حقيقية تذكر … في حين تُطلعنا ابجديات الحروب ، والنزاعات على ان لا تترك لعدوك وقت لالتقاط الانفاس مجرد التقاط الانفاس حتى يحصن نفسه ، ويزيد من قوته ، وعندها ستكون خسارتك مضاعفة .
فكيف باكثر من سبعين عاما لم يفعل الفلسطينيون ، ولا حتى الاغبياء من القادة العرب الكارتونيين خلالها شئ عليه القيمة ؟!
عندما غزت داعش الموصل العزيزة في 2014 تركتها الحكومة العراقية ثلاث سنوات ، ولم تهاجمها … استطاعت فيها داعش ان تُثبت اقدامها في المدينة ، وترسخها ، وتتوسع ، وتهدد المدن الاخرى المجاورة ، ولو تُركت لعشر سنوات اخرى مثلا لكان من المستحيل زحزحتها ، ولكانت قد سيطرت ربما على كامل الدولة العراقية التي ينخرها الفساد كما ينخر الصدء قطعة الحديد الرطبة ، ولكان قد وصل التهديد الى دول اخرى تتجاوز العراق … ومع ذلك عندما هاجم الجيش العراقي برجاله الابطال في 2017 ، وطرق الحديد ، وهو ساخن … كانت الخسائر كبيرة ، ومؤلمة لا تزال اثارها الى اليوم !
اذن فقد فوّت ، الفلسطينييون ، والعرب فرصة ( اطرق الحديد ، وهو ساخن ) منذ بدايات القضية … واليوم برد الحديد ، وتماسك ، واصبح من الصعوبة بمكان ان لم يكن من المستحيل ، او فوق المستحيل طرقه ، وتطويعه … !
اما الشعب الفلسطيني الموزع على اصقاع الارض لم يقدم هو الاخر ، ولا زال اي شئ لقضيته … فهو يعيش بشكل فردي معزول ، ومنعزل عنها ، وكأنها لا تعنيه ، وترك عبء تحريرها على العرب الذين لم يحرروا انفسهم بعد من القاذورات التي ورثوها من الماضي الاغبر ، او كأنه قد استمرء الواقع الجديد في اوربا وامريكا والخليج وتماهى معه …
واكتفى بالصحف والفضائيات ليطّلع من خلالها على اخر المستجدات ان كانت هناك مستجدات تهمه … غير مبالي بما يرسمه ويخطط له ترامب ، ونتنياهو بهدوء ، وعلى نار هادئة ، وينفذه الجيش الاسرائيلي باتقان … !
اما من هم بالداخل فهم سواء بسواء في مسؤوليتهم بل اكثر تجاه القضية ، ومع هذا لم نرى منهم ايضا اي شئ … غير البكاء على الجامع الاقصى هذا ، وكأن فلسطين هي هذا الجامع ! والتحليل ، واجترار الذاكرة الصدءة … وسرد بطولات عرفات والامير الاحمر الورقية ، وغيرهم ممن تاجروا بالقضية وامتطوها من اجل امجاد شخصية فردية ، وضيعوها …
فالاول لم يكن عنده ما يقدمه غير توزيع القبلات الهوائية المجانية وبطريقة فجة ، ومقززة لكل من هب ودب حتى لرابين وشامير ، والثاني لم تمنعه القضية المصيرية من ان يتزوج ملكة جمال العالم ، ويتنطط من حسناء الى اخرى لانه دون جوان القضية المدلل ، ووسيمها الاحمر … مهازل !!
اما من هم لايزالون مسطولين ، ويعتقدون بكلام العجائز ، والسحرة ، والدجالين المشعوذين ان الحل في انهيار الكيان الاسرائيلي القريب والعاجل انشاء الله ( على اساس هو الصومال ) مع احترامي لاخوتنا الاعزاء في الصومال ، والامثال تضرب ، ولا تقاس … فمن الافضل لهم ان يصمتوا لان هذه السخافات لم تعد تنطلي على الشعوب بفضل التقنية الفضائية اولا ، وثانيا لقد سئم الناس تكرار هذه الخزعبلات ، ولم يعد احد من اصحاب العقول المتحركة يقتنع بها .
واليوم ماذا فعل الفلسطينيون على ما يسمونه بالقفز فوق القضية الفلسطينية ، وتدمير خيار حل الدولتين … غير التهديد الورقي بانتشار العنف والفوضى ، والتطرف ، واراقة الدماء في الشرق الاوسط في حال تدمير حل الدولتين ، وكأنهم هذه الايام يستجدون هذا الحل بعد ان رفضوه في الماضي عدة مرات … !
ونحن نقول للجالسين في ابراج عاجية لا يعلمون بما يجري : ان الشرق الاوسط قد اندلعت به نيران الحروب ، والفوضى ، والتطرف منذ عقود ، ولم تصل منه ، ولا شرارة واحدة حتى ولو عن طريق الخطأ الى اسرائيل … في حين ساهم التطرف الفلسطيني بقيام 1200 فلسطيني من معطوبي البوصلة ، والضمير ، والرجولة من تفجير اجسادهم العفنة النتنه في الشارع العراقي ، وقتل الالاف من العراقيين الابرياء … وهل هذا هو جزاء المعروف ؟ ثم من دمر حل الدولتين غيركم … لا شعار لكم الا الرفض لكل المبادرات منذ 48 ولحد الان … ؟!
وبالمناسبة قبل ان انسى خليكم من اسطوانة : الشرعية الدولية ، والشرعية العربية ، والشرعية الهندية … فلا توجد في الحقيقة اي شرعية في العالم غير شرعية القوة … كابيش … ؟! ام تحتاجون الى سبعين سنة اخرى حتى تفهموا ذلك … واخيرا : القضية قضيتكم ، وانتم احرار في اتخاذ الخيار المناسب لحلها … وكان الله في العون … !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان … وتوالي الاحباطات !
- موهوب ، ولكن بطريقته الخاصة … ! ( قصة قصيرة )
- المصيدة جاهزة تنتظر فأرا … !!
- هل للسعادة من باب … ؟! ( قصة قصيرة )
- سعيد ، ولكن … ! ( قصة قصيرة )
- ابن زنا … ! ( قصة قصيرة )
- ما موقف الاخوان في حال وقوع صدام بين مصر وتركيا ؟!
- ماذا بعد الضم ان حصل … ؟!
- الاخوان … والنفخ في صورة مرسي !
- هل العقوبات الاقتصادية تُسقط نظاما … ؟!
- هل ( صدق الله العظيم ) بدعة … من صنع بشر ؟
- الاسلاميون … والمتاجرة بكورونا !
- هل يستطيع الاردن مواجهة اسرائيل عسكريا ؟!
- الاخوان … اعداء الاوطان !
- امريكا : الجوهرة … المدفونة في العفن !
- امريكا … نار تحت الرماد !
- الاخوان عصا في الدولاب … الغنوشي نموذج !
- القضية الفلسطينية … وقبلة الحياة !
- يكاد المريب ان يقول خذوني … !
- الأخوان … وأطروحاتهم الجديدة للوصول إلى الحكم !


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - وجهة نظر حول التطبيع … !