محمد جبار فهد
الحوار المتمدن-العدد: 6694 - 2020 / 10 / 4 - 15:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أنا لستُ مُنزعجاً منك، إنّما من الطريق الذي سلكته.. قال لي صديقي..
فأجبته؛ ”وكأنّك تعرف الطريق يا خليلي، فهل تملك غير طريق الكتب.. عفواً، طريق الله والكعبة؟!“..
انتهى حديثنا بـ ”حمودي اِقرة نظرية دارون احتمال تقتنع بيهة“..
هذا هو الذي يخلط بين العلم والدين.. وهذا هو عينه الذي يأخذ بالتكنولوجيا الحديثة ولا يأخذ بالنظريات العلمية الثابتة التي تخالف نصوصه، وكأن كودات الفيسبوك أرسلها الله إلى عقل زاكبيرگ وألهم جبريل تيورنگ شفرات الأنيغما (الذي لولا حاسوبه كرستوفر لكان هتلر الآن يشربُ بدل الخمر نفطاً).. وكأن شرودنگر درس ميكانيكا الكم عند شيخ جامع يقرأ دعاء كميل وابن حمزة الثمالي وووو الخ من الأنبياء الذين نكفر بكلِّ ما عملوه لنا (آينشتاين..لافوزييه..ويليام هارڤي..ابن الهيثم..أبقراط..أرخميدس..فيثاغورس وغيرهم الكثير).. إنّها سذاجة العقل العربي ومخافته من العوم في بحر العلوم..
ويقول لك في النهاية العرب ليسوا بسرطان قاتل.. وشرفي اشعرُ بالخجل من نفسي، ولا أرانا سوى عبءٌ على البشرية بأسرها..
وخلاصة القضية يا أصدقائي..
”توجز في عبارة..
لقد لبسنا قشرة الحضارة..
والرّوح جاهليّة“..
كما يقول ابن الرسولة بلقيس..
#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟